"ارحل عايزة استحمى".. التفاصيل الكاملة لقصة الدكتورة المثيرة للجدل "منى البرنس" (فيديو)
منوعات | بوابة الفجر الاليكترونية
١٣:
١٠
ص +02:00 EET
الخميس ٦ ابريل ٢٠١٧
"أنا مقتنعة تمامًا بالفيديو الذي نشرته، لأنه أمر شخصي"..بتلك الكلمات ردت الدكتورة منى البرنس، أستاذة الأدب الإنجليزي، صاحبة فيديو الرقص، الذي تسبب في أزمة حادة داخل جامعة السويس، انتهت بإحالتها للتحقيق
بداية الأزمة
بدأت القصة بعد نشر دكتورة "منى البرنس" فيديو عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وهي تؤدي وصلة رقص على موسيقى أغنية للمطربة روبي، بجانب نشرها صور لها بالمايوه.
قام عدد من طلاب الجامعة بنشر تلك الصور على صفحاتهم، وسط استياء حاد بينهم، وإتهامات لاحقت "البرنس" ووصل الأمر إلى أزمة داخل الحرم الجامعي.
إنقسام داخل الجامعة
نشبت أزمة حادة داخل جامعة السويس، وانقسم أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة ما بين مؤيد ومعارض لتصرف الدكتورة منى، حيث يرى البعض أنها حرية شخصية لها، فيما يرى البعض الآخر أنها أستاذة بالجامعة وتربي أجيالا وعليها الالتزام بتقاليد مجتمعنا الشرقي.
نشر التاريخ السئ لـ"منى البرنس"
وبدأ الكثيرين من معارضيها بترويج تاريخ الدكتورة في الجامعة، فنشروا أنها أُحيلت للتحقيق منذ ما يقرب من 3 أعوام بتهمة ازدراء الأديان، وفي عام 2013 خرجت تظاهرات بالجامعة تطالب بوقفها عن العمل، وهي صاحبة أشهر لافتة في ميدان التحرير خلال عام 2011، حيث حملت لافتة مثيرة للجدل مدون عليها: "ارحل عايزة استحمى".
تحويل "البرنس" للتحقيق
وفى تطور سريع للأزمة، قامت الجامعة بإحالتها للتحقيق ورفض مسئولى الجامعة التعليق على القضية، مؤكدين أن الأمر والقضية داخلية داخل الجامعة.
رد الدكتورة المثيرة للجدل
ومن جانبها، أكدت الدكتورة منى عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنها نشرت فيديو الرقص على صفحتها الشخصية، واستدركت من خلال بوست لها قائلة: "تم تعييني مدرس مساعد في كلية التربية بالسويس، كانت وقتها فرعا لجامعة قناة السويس في الإسماعيلية، ورئيس القسم وقتها كان عضوًا بجماعة الإخوان الإرهابية، كان بيحاول يهديني للحجاب ويخليني أصلي جماعة معاه وباقي المعيدين والمدرسين المساعدين، وكان معظمنا بنات ولم يكن يسلم بالأيد في السويس، ولكن بيسلم وممكن يحضن عادي في الجامعة الأمريكية، ومن خلال تلك الأحداث تم اتهامي بازدراء الأديان وثبتت براءتي من هذا الاتهام".
وأكملت منى قصتها مع رئيس قسمها: "وأن رفضت كان بخيلينا ندرس مواد اللغة ونضع الامتحانات ونصحح وهو يقبض، ومع الوقت رفضت اعمل كدة، وكنت بجيب تخفيض على الروايات اللى بدرسها للطلبة من مكتبة الأنجلو المصرية، ولما الكتب تيجى يبيعها بضعف الثمن للطلبة، اعترضت على ما يحدث وحاجات كتير، كانت النتيجة انى لما اخدت الدكتوراه عطل تعيينى فى درجة مدرس 6 أشهر واتلكك على حاجات واتحولت للتحقيق".
وتابعت خلال تغريدتها على موقع التواصل الاجتماعى: "بعد الثورة فى أكتوبر 2011 عاد الأستاذ وتولى رئاسة القسم وبدأت كمية اشاعات تظهر منها إننى ملحدة وبهائية وبتكلم فى الجنس وبدرس روايات جنسية مصورة، وبعدين بقيت قوة ثورية هدامة".
وأكدت: "طلب منى أقدم إجازة رعاية والدين، قدمتها ورٌفضت ووزعوا جدولى على أساتذة منتدبين، رجعت عشان أخد جدولى، رفض رئيس القسم، واعتبرت منقطعة عن العمل وظللت 6 أشهر بدون مرتب ورجعت بإنذار على يد محضر للجامعة".
وتابعت: "رئيس القسم اترقى وبقى وكيل كلية، وبعدين بقى عميد كلية ثروة سمكية، وفى 2013 العميدة الجديدة، بدأت تمارس نفس الاضطهاد على، ولما طٌلبت منها توفر لأعضاء التدريس ما يمكنهم من القيام بعملهم، مثل مياه فى دورات المياه، وكمبيوتر طابعة، إنترنت، أتوبيس جامعة، سكن ملائم، قالت لى: "قولى الكلام دا لرئيس الجامعة"، وقولتلها حضرتك مفروض ترفعى الكلام دا للعميد ومنه لرئيس الجامعة.
وأضافت: "كتبت ما حدث بينى وبينها على فيس بوك فتمت إحالتى للتحقيق بتهمة سب وقذف رئيسة القسم، مع صور من مقاطع من روايتى إنى أحدثك لترى إضافة للتهمة الرئيسية تهمة ازدراء الإسلام، لأنى فى واحدة من المحاضرات القائمة على الحوار طلبت من الطلبة نتناقش فى موضوع الفتنة الطائفية والتمييز العنصرى، ودا كان حديث الساعة، وفى النهاية بعض الطلبة اشتكوا بتحريض من بعض الأساتذة الزملاء الكرام، وأحيلت للتحقيق، وتم وقفى عن العمل، وخرجنى وكيل الكلية من محاضرتى قدام الطلبة، واتحولت لمجلس تأديب كانت نتيجته لوم فى الآخر وإنه ما يصحش اتكلم على الشيخ محمد حسان".
وأوضحت الأستاذة بجامعة السويس، والآن قام البعض بنشر صورى بالمايوه، صور على مدار 10 سنين وفيديو رقص على سطح بيتى فى قرية فى الفيوم موجود على صفحتى الشخصية لأصبح متهمة على ما أقوم به فى حياتى الشخصية.
وتابعت منى البرنس: "ما لفت نظرى التعليقات الخاصة بتدريس الأدب الإنجليزى، فالبعض قال إنى أٌدرس قصصا تنافى قيمنا الشرقية، قائلة: "بعض الطلبة دخلوا كلية الآداب وقسم الإنجليزى غلط من الأساس ويعدلوا على الأساتذة".
رد عميدة الكلية
وقالت منى إدوارد، عميد كلية الآداب بجامعة السويس، إن الدكتورة منى البرنس كانت مكلفة بتدريس مادة أدب إنجليزي بعد قدومها من السفر، ورفضت أن تقوم بتصحيح الأوراق وكانت النتائج 0%.
وأضافت "إدوارد"، خلال حوارها ببرنامج "العاشرة مساء"، أن "البرنس" حرة في حياتها الشخصية، لكنها ليست حرة في دراستها الأكاديمية.
وأشارت إلى أنها غير ملتزمة بالمحاضرات وتخرج عن السياق العلمي في المحاضرات، وتقوم بالحديث في الدين والسياسة ولا تحترم عقليات الطلبة، لافتة إلى أنها لم تحاسبها عن صورها الخارجة أو فيديو الرقص المنتشر لها.
رد رئيس الجامعة
قال ماهر مصباح، رئيس جامعة السويس، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "العاشرة مساء"، أن منى البرنس الأستاذة بالجماعة حصلت على كل العفويات من عام 2002 للآن، وتم إرسالها لمهمة علمية في الولايات المتحدة لمدة عام، وتم تحويلها لإسبانيا للقيام بأبحاث علمية، ولم تقوم بأي أبحاث، لافتًا إلى أنه من المفترض أن تتقدم للترقية بعد 5 سنوات، ورغم مرور 12 عامًا لم تتقدم للترقية.
وتابع أن وجبات أعضاء هيئة التدريس وفقًا للقانون ليست ملكية خاصة، ولا ينبغي أن يقوم بأي عمل إذا كان يتعارض مع الوجبات الوظيفية، لافتًا إلى أن صورها بالمايوه والفيديو الرقص المنتشرة لها خارج التقاليد، ويتعارض مع الوجبات الوظيفية، ورغم ذلك لم يمنعها من العمل ولكنه اكتفى بإحالتها بالتحقيق.