الأقباط متحدون - الأبدية .. عطية الله للبشرية منذ الأزل
  • ١٣:١٥
  • الاربعاء , ٥ ابريل ٢٠١٧
English version

الأبدية .. عطية الله للبشرية منذ الأزل

سامية عياد

مع الكرازة

٣٤: ١١ م +02:00 EET

الثلاثاء ٤ ابريل ٢٠١٧

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

4/4/2017

عرض/ سامية عياد
الحياة الأبدية هى نعمة وعطية من الله معدة قبل خلق البشرية ، وضعها الله فى شجرة الحياة فى الفردوس ، ثم منحها كوعد للقديسين بعد إتمام الفداء ، وأودعها الرب فى كنيسته فى سر التناول الذى يقول عنه الكاهن فى القداس الاإلهى "يعطى عن خلاصنا وغفرانا للخطايا ، وحياة أبدية لمن يتناول منه" ..

هكذا حدثنا نيافة الأنبا بيشوى مطران كفر الشيخ ودمياط والبرارى فى مقاله "الحياة الأبدية عند الرسولين يوحنا وبولس" موضحا ما كتبه القديسين عن الحياة الأبدية ، القديس بولس الرسول يؤكد لنا أن الحياة الأبدية عطية من الله منذ الأزل فيقول "لذى خلصنا ودعانا دعوة مقدسة ، لا بمقتضى أعمالنا ، بل بمقتضى القصد والنعمة التى أعطيت لنا فى المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلية .. " ، ويقول أيضا "على رجاء القيامة التى وعد بها الله .. قبل الأزمنة الأزلية" ويدعونا القديس الى الجهاد الروحى المستمر من أجل الحياة الأبدية المعدة لنا من قبل الله ، فيقول "جاهد جهاد الإيمان الحسن وأمسك بالحياة الأبدية التى إليها دعيت أيضا" ، "متى أظهر المسيح حياتنا ، فحينئذ تظهرون أنتم معه فى المجد"

أما القديس يوحنا الرسول يقول عن الحياة الأبدية " الذى كان فى البدء الذى سمعناه الذى رأيناه بعيوننا ، الذى شاهدناه ، ولمسته أيدينا ، .. وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التى كانت عند الآب وأظهرت لنا الذى رأيناه وسمعناه نخبركم به لكى يكون لكم أيضا شركة معنا ..." وقال أيضا "وهذا هو الوعد الذى وعدنا هو به الحياة الأبدية " وأيضا "وهذه هى الشهادة : أن الله أعطانا حياة أبدية وهذه الحياة هى فى ابنه"  وأيضا "من له الابن فله الحياة ، ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة " حيث يؤكد الرسول يوحنا على أن من يؤمن بالابن المخلص يسوع المسيح ومجيئه وصلبه وقيامته ينال الحياة الأبدية .
لنجاهد الجهاد الحسن حتى يكون لنا الحياة الأبدية الى وعد بها الله مختاريه ..