الأقباط متحدون - كوليبالي يثير أزمة لاعب التمرين.. والنماذج السابقة خير دليل
  • ١٠:١٩
  • الاثنين , ٣ ابريل ٢٠١٧
English version

"كوليبالي" يثير أزمة "لاعب التمرين".. والنماذج السابقة خير دليل

محرر الأقباط متحدون الرياضي

رياضة

٤١: ٠٣ م +03:00 EEST

الاثنين ٣ ابريل ٢٠١٧

كوليبالي
كوليبالي
كتب - محرر الأقباط متحدون الرياضي
مع أول مباراة له مع القلعة الحمراء، شكل اللاعب سليماني كوليبالي، خطورة كبيرة على مرمى الخصم، حيث تمكن من هز شباك الداخلية مرتين خلال 22 دقيقة، واستطاع خلق العديد من الفرص.
 
جاء ذلك خلال مباراة الشياطين الحمر أمام الداخلية في الأسبوع الـ21 للدوري.
 
كانت العديد من الأنباء قد تواردت في قضية صفقة "كوليبالي" للقلعة الحمراء، وقد نشر موقع "يالا كورة" تقريرًا عن إجابة سؤال: هل يوجد في كرة القدم مصطلح "لاعب تمرين" و"لاعب مباريات"؟ خاصة أن اللاعب استمر نحو شهرين في الدريبات.
 
مدير تعاقدات الأهلي، عدلي القيعي، يقول إن هذا الأمر لا يوجد، ولكن هناك لاعب لا يستطيع تحمل ضغط المباريات الكبيرة، لافتا إلى أن ما يميز جيل الأهلي الذي ضم أبو تريكة وبركات والنحاس وفلافيو، أنهم كانوا لاعبين كبار يستطيعون المحافظة على ثبات مستواهم في المباريات الكبرى.
 
ويشير القيعي إلى أن هناك لاعب مصلحته ألا يشارك الـ90 دقيقة، وهناك لاعب مصلحته أن يشارك في جزء من الشوط الثاني، لتكون الأمور التكتيكية قد بدت أكثر وضوحا بالنسبة له، لافتا إلى حمادة إمام أسطورة نادي الزمالك، مشيرًا إلى أنه رغم تألقه الكبير مع الزمالك، إلا أنه لم يخض مباريات دولية مع المنتخب.
ويرى القيعي أن إبراهيم سعيد لديه قدرات عالية وسرعة في الانطلاق ولذللك يظهر في المباريات بشكل رائع، ولكن عدم التزامه في التدريب شيئا آخر، وعندما مر عليه الوقت، اكتشف ان إهمال التدريب أثر على مستواه، مضيفًا كذلك الحال مع "عمرو سماكة ووليد صلاح، وسامي قمصان"، فهم لاعبون مهاريون ولكن لياقتهم البدنية لم تكن كافية للعب والتألق لفترة طويلة في المباريات، وهذا لا علاقة له بالتدريب والمباراة.
 
وأوضح القيعي أن "الكرة الآن أصبحت صعبة والفرق الكبرى لم تعد تفوز أمام نظيرتها الصغرى بسهولة لأنها تعلمت كيف تدافع وتغلق المساحات"، لافتا إلى أن: "أول مدرب جاء إلى مصر ليبدأ الكرة التكتيكية والتمرين وفقا للخطط كان المجري هيديكوتي، وإنما قبل ذلك كانت الكرة مثل السينما الصامتة".
وأشار إلى أن الأهلي "طوال عمره يعتمد على التكتيك واللعب الجماعي، حتى الآن، ولكن هناك بعض الطفرات التي حدثت مثل الخطيب وأبو تريكة الذين جمعوا بين المهارة واللعب الجماعي والتكتيكي."
 
أما المدير الفني السابق للزمالك وسموحة، حلمي طولان فيقول إن كرة القدم لا تعترف بشئ اسمه لاعب المباريات ولاعب المران، موضحا أن المدرب يختار اللاعب على أساس مرانه ومشاركته في المباريات: "طالما مش جيد في التمرين يبقى مش هيلعب في المباراة".
 
وتابع: "ممكن ينقص اللاعب اندماج فقط.. يحتاج وقت للتأقلم على الجو وطريقة اللعب وزملائه في الفريق، وفلافيو خير مثال"، مهاجما من يقول ذلك: "العشوائية في التفكير والتحليل ضيعت الكرة في مصر، وهذا كلام غير علمي".
 
ويشير اللاعب وليد صلاح إلى أن هناك لاعبين يظهرون في المران بشكل جيد ولكن في المباريات لا يؤدون بنفس المستوى، والعكس صحيح، ولكن تلك النماذج قليلة في كرة القدم. وهذا ما يتفق معه اللاعب تامر عبدالحميد.
 
ويوضح "صلاح الدين" أن  "التمرين مش مقياس.. عاصرت أجيال بالفعل هناك لاعبين يظهرون في التدريبات بشكل قوي جدا وفي المباريات لا يكونون بنفس المستوى والعكس صحيح"، مضيفا: "دلوقتي تحديدًا أكثر من زمان، لأن التمرين في عصرنا هذا أصبح يعتمد على المساحات الصغيرة والضيقة، ربع ملعب وتلت ملعب، كل ما تضيق المساحة للعيبة في الملعب كل ما يبقى مستريح في الماتشات".
 
وأشار إلى الأورجوياني سواريز والبولندي ليفاندوفسكي، مشيرًا إلى أنهما أفضل مهاجمين في العالم، ومن الممكن أن يكونا في المساحات الضيقة في التدريب لا يظهرون بالشكل القوي، ولكن في المباريات يتألقون ويلتحمون في الكرات الهوائية، وكذلك الحال مع إيفونا وكليوبالي بالأهلي.
 
وأوضح : "هناك مثلا لما الأهلي تعاقد مع 14 صفقة من موسمين كانوا يتحدثون عن عدد معين من اللاعبين متألقين في التمرينات، ولكن في المباريات لم يظهروا بشكل جيد مثلما تحدثوا عنهم"، مكملاً: "يوسف أوباما مثلا كان في فترة عملي في نادي الاتحاد متعب جدا في التمرين، إلا أنه في المباريات يغطي أجزاء كبيرة في الملعب، ويؤدي بشكل جيد، ويغّل في الكرة".
 
وتابع وليد: "أنا ورضا عبدالعال وحازم إمام وحمادة عبداللطيف واللاعبين الذين كانوا يظهرون بشكل متألق في المباريات ويعتمدون على المهارة، لم نكن بنفس الشكل في التمرين والناحية البدنية".
 
ويقول تامر عبدالحميد: "اللاعب الذي يتألق في المران ولكن في المباريات لا يظهر بنفس المستوى تكون لعدة أسباب تتعلق بضغط المباريات، أو خوفه من الجمهور والمباريات الرسمية، أو يكون (الفانلة تقيله عليه) إذا كان لاعبا في الأهلي أو الزمالك، وهؤلاء اللاعبين رحلوا عن الأهلي والزمالك"، لافتا إلى اللاعب النيجيري "آكي": "كان لاعبا في التمرين متألق جدًا ولكن في المباريات كان دون المستوى ولذلك رحل عن الزمالك".
 
أما أيمن منصور لاعب الزمالك في التسعينات فيقول إن "كان في التمرين لا يظهر بمستوى جيد ولكن في المباريات الرسمية كان يتألق".
 
ويوضح المحلل الرياضي خالد بيومي، أن الفيصل في نجاح اللاعب من عدمه، هو منح المدرب والجماهير الثقة له، مشدد على أن هناك بعض اللاعبين في التمرين يكونوا مختلفين عن المباريات، ولكنه استدرك: "نماذج قليلة جدا".
 
ولفت إلى أنه "كان في التمرينات مع الانتر وقت تولي مورينيو يتدرب بشكل قوي جدا، ولكن في المباريات الأوقات التي كان يشترك فيها لم يكن بنفس المستوى، ولكن بعدها تألق ونجح وأصبح من أفضل اللاعبين بالبرتغال".
 
وشدد على أنه  "طالما حصل اللاعب على الثقة بالنفس فسيؤدي بالشكل القوي في المباريات، فمثلاً إبراهيم سعيد، من نوعية اللاعبين الذين يملكون ثقة بالنفس وبالتالي في المباريات يظهرون بشكل رائع جدًا، حتى لو لم يتألق في المران".
الكلمات المتعلقة