الأقباط متحدون - حروب النخب القبطية وقله حيلتهم في أسلمه القاصرات
  • ٢٢:٠٢
  • الاثنين , ٣ ابريل ٢٠١٧
English version

حروب النخب القبطية وقله حيلتهم في أسلمه القاصرات

سليمان شفيق

حالة

٢٢: ١١ ص +02:00 EET

الاثنين ٣ ابريل ٢٠١٧

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
سليمان شفيق
 
كلما زادت تضحيات المواطنين المصريين الاقباط .. كلما تضاءلت فرص الحصول علي حقوقهم ؟!! منذ المؤتمر القبطي 1911 حتي ثورة 30 يونيو 2013اكثر من قرن من الزمان، ولازالت اغلب المطالب لم تتحقق.
 
منذ ايام كشفت الاحداث الغطاء عن اختفاء القاصرات من الاقصر وحتي الاسكندرية مرورا بقنا ، وفي اللوفي يفاوض الامن السلفيين والمتشددين من أجل مكان للصلاة للاقباط ؟!!
 
بدل من ان تتحرك النخب القبطية سلميا وقانونيا في مواجهة السلفيين والمتشددين ، قادتهم قلة حيلتهم الي الهجوم علي بعضهم البعض ؟!!
 
لم تكن ثورة 30 يونيو هي الثورة الاولي التي شارك فيها المواطنون المصريون الأقباط، بل كانت الثورة السادسة، الأولي كانت 1804 حينما وقف البابا مرقص الثامن، والمعلم إبراهيم الجوهري مع عمر مكرم وشيخ الأزهر الشيخ الشرقاوي في الثورة لخلع الوإلى العثماني خورشيد باشا، وتنصيب محمد علي باشا، مؤسس الدولة المصرية الحديثة، وكذلك 1882 وقف البابا كيرلس الخامس بجوار احمد عرابي وشيخ الازهر محمد المهدي العباسي في وجه الخديوي توفيق، وأيد البابا عرابي طوال الثورة العرابية، وبعد الاحتلال البريطاني حدث العقاب الجماعي للأقباط بالإسكندرية (فيما سمي مذبحة الإسكندرية) علي غرار ما حدث بعد 30 يونيو (14 /18 أغسطس 2013) وكذلك نفي البابا إلى دير البراموس 1890 من الإنجليز لمواقفه الوطنية، نفس البابا وقف بجوار الوفد وسعد زغلول في ثورة 1919، جنبا إلى جنب مع شيخ الأزهر أبو الفضل الجيزاوي، وهكذا وقف كيرلس السادس مع ثورة يوليو، والحق المصري والعربي في استعادة الأراضي المحتلة بعد 1967، وصولا إلى موقف البابا تواضروس الثاني من 30 يونيو، مرورا بموقف البابا شنودة من عروبة القدس والتطبيع مما تسبب في احتجازه في دير الانبا بيشوي، ستة ثورات وستة دساتير (1882، 1923، 1958، 1971، 2012، 2014) شارك فيهم الأقباط بالدم، وطوال كل تلك التضحيات لم يحصل الأقباط علي المواطنة، ومنذ المؤتمر القبطي 1911 حتي ثورة 30 يونيواكثر من قرن من الزمان، ولازالت اغلب المطالب لم تتحقق.
 
والحقيقة قضية التحول الديني الشائكة والتي نشأت منذ قرن من الزمان ، تحولت الان الي قضية "كيدية" ومخطط معلن يسمي "جهاد الحب"، حيث يتم اغواء الفتيات القبطيات القاصرات في علاقات حب ثم تتدخل دوائر سلفية وتحول القضية الي قضية شرعية ، يتم اخفاء الفتاة حتي تكمل سن الثامنه عشرة ، ويتواطئ معهم بعض صغار الضباط المتأثرين بهم ، ولايطبق القانون ، ويثور الشباب القبطي حتي يكلل ضغطهم بالنجاح ويتم تسليم الفتاة دون اي عقاب للذي غرر بها ،لانة قانونا يعد ذلك اغتصابا ـ حتي لو كانت الفتاة  قد ذهبت بأرادتهاـ  فهي قاصر ، بالطبع كرد فعل لجبروت السلفيين وتواطئ الامنيين يقوم الاهل بأعلاء العار الطائفي علي العار الاجتماعي .
 
تلك المشكلة تحوز علي العقل القبطي أهم من بناء الكنائس لانها تجمع بين الشرف والدين ، كما انها تشعر قطاعات لابأس بها من الاقباط بالشعور بالاضطهاد اكثر من كافة مظاهر التمييز الاخري ، ولا يستطيع احد اي ان كان ان يقلل من خطورة هذة المخططات والتي تكاد تفجر الوطن مثلما حدث في قرية الميهدات بالاقصر مؤخرا ، او كما يحدث الان من تواطئ جهة أمنية في قضية القاصر مارينا نشأت ، 
 
الغريب ان قطاع من الشباب فقط ـ خاصة شباب ماسبيرو ـ هم من يهتمون بالظاهرة ويتصدون لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وسط صمت كنسي غير مفهوم ، وتبادل اتهامات بين النخب السياسية والكنسية القبطية ، ووسط خيبات أمل بعض هذة النخب يقوم بعض "المتأقبطون" باستثمار الموقف وكتابة بعض المقالات او البوستات علي الفيس بغية كسب مادي او شعبوي علي حساب الام الاقباط ، ويقوم بعض "ألهة العجوة" التي يعبدونها الاقباط بالتواطئ مع الحكومة ، بينما تحاول بعض النخب بجدية ولكن حينما يعجزون عن استرداد القاصر يكيلون لها الاتهامات ، والبعض الاخر من سكان الصفوف الاولي في الكنائس او المأدب يلعقون احذية سماسرة الحكم من أجل تذكرة سفر الي امريكا ليس حبا في الوطن او الرئيس بل تقديم نفسة كأبن للنظام ، هؤلاء أغلبهم "أفاقين " لايبالون الا لمصالحهم الشخصية وفي نفس الوقت يكيلون الاتهامات للبعض الاخر الذي سافر لدعم الوطن والدولة والرئيس ، وفي كل الاحوال تلك الحروب القبطية القبطية تساهم بقدر كبير في تغذية التمييز الذي يقع علي الاقباط .
 
هناك ضرورة لدراسة ابعاد الظاهرة وسن قانون للتحول الديني يرفع السن الحالي من 18 سنة الي 21 سنة ويكون التحول امام القاضي في دائرة مختصة علي غرار محكمة الاسرة ، كما يجب تغليظ عقوبة التغرير بالانثي القاصر ومواقعتها حتي لو كان الامر برغبتها ، وفضح الدوائر المتواطئة بكافة السبل .
 
وعقد ورش العمل لتوعية الوالدين بكيفية الاكتشاف المبكر، وسبل الاحتواء والعلاج ، واعتبار تلك الظاهرة من اخطر الظواهر التي تزكي الشعور بالاضطهاد والاذلال ولو لم نتصدي بالعلاج لها سوف نحصد مالا يحمد عقباه.