الأقباط متحدون - عزمي بشارة: دول عربية مولت تمرد لإسقاط مرسي.. وحكم الإخوان أخاف الناس
  • ١٥:٥٣
  • السبت , ١ ابريل ٢٠١٧
English version

عزمي بشارة: دول عربية مولت تمرد لإسقاط مرسي.. وحكم الإخوان أخاف الناس

٠٥: ١٠ م +02:00 EET

السبت ١ ابريل ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتب : محرر الاقباط متحدون 
قال المفكر والباحث الدكتور عزمي بشارة إنَّ دولاً عربية والمؤسسة العسكرية المصرية وقفت وراء حركة تمرد لجمع توقيعات للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة في محاولة لإسقاط مرسي.
 
وقال "بشارة" في حوار مع برنامج "وفي رواية أخرى" على التلفزيون العربي أن من أهم أسباب وأد ثورة 25 يناير في مصر أن الجيش كان لديه طموحات سياسية خلافاً لتونس، وأن التيار الإسلامي لم يطمئن الناس بشأن حسم موقفه من الديمقراطية.
 
ويرى الدكتور "بشارة" أن التيار الإسلامي حسم موقفه من الديمقراطية  كونها أداة للوصول للحكم، ولكن عندما وصل للحكم بـأغلبية 51% فقط انفرد بالمشهد، ولم يشارك الأحزاب والقوى الاجتماعية، لأن الانتقال الديمقراطي غاية وموقف فكري، وليس مجرد تكتيك ووسيلة.
 
وأوضح "بشارة" أن مصر شهدت قضايا مفصلية حددت مسار التجارب، ولم يعد ممكناً إجراء التحول الديمقراطي بعقلية إخوان مصر وجبهة الإنقاذ، فالسياسيون راهنوا على عودة الجيش لإزاحة الإخوان، وفي الوقت الذي استفردت فيه الجماعة بالحكم ولم يسعوا للتوافق، رغم أنه لو كانت أجريت أية انتخابات لم يكن الإخوان ليحققوا أغلبية.
 
وأكد "بشارة" أن محمد مرسي لم يحكم مصر، وعُزل داخل قصره الرئاسي، وأن الدولة لم تتعاون مع الإخوان من اليوم الأول لحكم مرسي، وعملياً لم يكن يحكم، وكان هذا أدعى أن يجعله يفكر في تشكيل تحالف وطني واسع للحفاظ على الثورة.
 
وأشار "بشارة" إلى أن 30 يونيو خرج الجمهور لأسباب مختلفة ضد تفرّد الإسلاميين في الحكم، وكذلك أزمة المعيشة والاقتصاد، وأثيرت الفوضى من قبل عناصر من النظام السابق والدولة العميقة.
 
وتابع: "صنعوا الفوضى عن قصد كي يخرج الناس، وهناك دول عربية والمؤسسة العسكرية المصرية كانوا يقفون وراء حركة تمرد حتى سقوط مرسي"، مضيفاً أن مرسي تعرَّض لمؤامرة بإنشاء تنظيم بعلم من الجيش المصري وبتمويل من دول عربية للتخطيط لإسقاط مرسي.
 
وأكد "بشارة" أن ما حصل هو تآمر حقيقي على عملية التحول الديمقراطي لاستعادة الحكم العسكري، وذلك بغض النظر عن الناس التي خرجت بدوافع بريئة أو نبيلة لأن حكم الأخوان أخاف الناس".