عمدة فيينا " الأقباط متحدون ": مواجهة الإرهاب لن تتحقق بدون مكافحة الجهل والفقر
أسامه نصحي
الجمعة ٣١ مارس ٢٠١٧
التطرف الدينى هو أخطر تحديات العالم فى الوقت الراهن ويعتمد على الجريمة الالكترونية
ملاحقة العناصر الخطرة وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية سيحد من انتشار الإرهاب
فيينا – اسامة نصحي
فى حوار خاص ل / الأقباط متحدون/ أكد ميخائيل هويبل حاكم وعمدة مدينة فيينا أن الأمن هو أبرز التحديات التى تواجه معظم مدن العالم فى المرحلة الراهنة خاصة مع تصاعد خطر الارهاب وضرباته المتتالية التى أصبحت تطال مدن وعواصم كبيرة فى العالم بسبب انتشار التشدد والتطرف الدينى .
وأضاف هويبل أن التعاون على مستوى الدول أو على مستوى المجتمع المدنى أو الافراد لمواجهة هذا الخطر الدائم واستعادة الأمن والاستقرار فى العالم مشيرا الى أن المنظمات الدولية عليها دور كبير فى التصدى لهذه الأخطار وعلى رأس هذه المنظمات الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبى .
وأشار هويبل فى حديثه ل / الاقباط متحدون / فى فيينا أن الارهاب تطورت أساليبه ويعتمد الأن على التقنيات الحديثة وعلى استخدام الانترنت فى عمليات التجنيد والتخطيط للعمليات الارهابية منوها الى ضرورة التصدى للجريمة الالكترونية والتضييق عليها والتنسيق بين الأجهزة الأمنية لمحاصرة هذه الأنشطة الخطيرة والقضاء عليها فى مراحلها الأولى من خلال مراقبة العناصر الخطرة وتجفيف منابع التمويل وتبادل المعلومات الأمنية على مستوى كل الأجهزة الأمنية فى العالم .
وقال أن مواجهة الارهاب ليست قاصرة فقط على البعد الأمنى ولابد من الالتفات الى عناصر أخرى أكثر أهمية وهى تحسين مستوى التعليم وزيادة درجة الوعى بالمفاهيم المغلوطة الدينية والتى تقود الى التطرف والعنف والى جانب ذلك لابد من العمل حثيثا على مكافحة الفقر وزيادة التنمية فى المناطق الفقيرة والتى قد تكون بيئة مناسبة لتفريخ ارهابيين جدد.
واضاف أن المؤتمر الأخير لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبى جمع عدد كبير من المحافظين ورؤساء المدن على مستوى دول المنظمة وبعض مناطق الصراع من خارجها وتم التركيز على تحسين فرص التعاون لمواجهة الارهاب والعنف وسبل تأمين حياة الابرياء من المدنيين الذين دائما ما يقعوا ضحايا للهجمات الارهابية الغادرة .