الصوم المقدس والانسحاق
سامية عياد
٠٦:
٠٢
م +02:00 EET
الخميس ٣٠ مارس ٢٠١٧
30/3/2017
عرض/ سامية عياد
الصوم المقدس هو وقت للخزين الروحى للعام كله ، يؤهلنا أن تتغير حياتنا ، ويعدنا لنحيا بروحانية أكبر بها نستقبل أسبوع الألام ، الصوم لابد أن يصاحبه الانسحاق الذى يجعلنا نشعر بضعفنا ويدفعنا أن نطلب بإلحاح قوة خاصة من الله..
هكذا حدثنا نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "الصوم المقدس والانسحاق" ، موضحا أن الاستفادة من الصوم المقدس تحتاج أن نعيش بانسحاق فيه وأن نشعر أننا دائما نحتاج أن نتعلم ونجاهد للوصول الى أفضل صورة لحياتنا الروحية ، والذى يساعد على الانسحاق فترات الصوم الانقطاعى ، والاتضاع فى الفكر والسلوك والاشتراك فى صلوات الكنيسة والمشاركة فى ميطانيات التوبة.
وهناك عدة أمور لابد أن ترتبط حياتنا بها فى فترة الصوم ، أولا لابد من تحديد هدفنا الروحى من الصوم وبالطبع هو أن نحيا بالفضائل المسيحية التى يثمرها الروح القدس بداخلنا ، وأن نلتزم بمنهج روحى ننفذه خلال فترة الصوم سواء دراسة روحية محددة من الكتاب المقدس أو قراءة الكتب الروحية أو ممارسة الأسرار المقدسة ، ثانيا معرفة الخطية المحببة لدينا والجهاد ضدها حيث أنها تفقدنا أبديتنا ، لذا لابد من محاسبة النفس وتقديم التوبة المستمرة أمام الله عن خطايانا ، ثالثا تجنب الانشغال الزائد بالهموم ، بحيث لا نعطى للهموم أكثر من حجمها بل نطرحها جميعا فى صلواتنا تحت قدمى الله حتى لا ننشغل عن خلاص نفوسنا ، رابعا تجنب الانشغال الزائد بالعالم ، فالبعض ينشغل بالعالم ولا يجد الوقت الذى يقضيه مع الله ، لنحرص لكى لا تصير حياتنا طريقا يسير عليه الجميع فلا يستطيع أن ينبت ثمرا ، خامسا تجنب الكسل الذى يبعدنا عن الله ، وتحديد واجباتنا الروحية من قراءات وصلوات خاصة وارتباط بخدمات الكنيسة.
احرص أن لا تضيع فترة الصوم دون استفادة روحية ، احرص على النمو الروحى الذى يقربك من الله ، ابتعد عن كل الأمور التى تشغلك عن الله وتفقدك سلامك الداخلى ، وتمسك بالأمور التى تقربك من الله فتنال بسببها أبديتك ...