الأقباط متحدون - الأنبا بيشوي يجيب: لماذا اتخذ المسيح ناسوتًا كاملاً؟
  • ١٣:٢٩
  • الاربعاء , ٢٩ مارس ٢٠١٧
English version

الأنبا بيشوي يجيب: لماذا اتخذ المسيح "ناسوتًا" كاملاً؟

٢٤: ٠٢ م +02:00 EET

الاربعاء ٢٩ مارس ٢٠١٧

الأنبا بيشوي
الأنبا بيشوي

كتبت – أماني موسى
تحدث الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة والخمس مدن الغربية في مقاله بمجلة الكرازة الصادرة عن الكنيسة، عن "محبتك الأولي"، متأملاً في عتاب الله لملاك كنيسة أفسس والذي كانت له سبعة أمور زينت حياته بالفضائل (رؤ2:2-3) إلا أن كل هذه لم تكن مقبولة أمام الله مع ضعف المحبة الأولي.

منوهًا في مقاله إلي أن مَن يتركها مهما كانت خدمته فأنه يتراجع في روحياته، وهذا أمر يحزن الله مؤكداً في ذات الوقت أن الله يفتقده بحب وعتاب مناديًا له بثلاثة أمور كما جاء في (رؤ5:2) :

1- أذكر: والتذكر يحمل معني الفحص والجدية التي يجب أن نهتم بها في حياتنا الروحية.

2- تب: وهو الرجوع إلى الله بعد إدراك نقطة الضعف التي بسببها فقدت محبتك الأولي.

3- اعمل الأعمال الأولي: لكي نعود لغيرتنا ومحبتنا الأولي نحتاج أن نصنع شيئًا فكما ترك بطرس سفينته ومضي وراء الرب، وموسي الأسود ترك خطيته وعاش بين الرهبان هكذا نحن أيضًا يجب علينا أن نغلب ضعفنا البشري وأفكارنا الردية وكسلنا وتهاوننا ونجتهد لنعود لمحبتنا الأولي.

بينما أجاب الأنبا بيشوي على التساؤل القائل "لماذا اتخذ السيد المسيح ناسوتاً كاملاً" والذي وضعه عنوانًا لمقاله مؤكدًا أجماع الآباء القديسين في القرون الأربعة الأولي للمسيحية علي أن السيد المسيح كان لابد أن يتخذ ناسوتًا كاملاً من جسد ونفس وروح بشري عاقل، ويوحده مع لاهوته في طبيعة واحده متجسدة إذ تقول القاعدة الآبائية أن ما لم يتخذ لا يخلص، لذلك أدانت عدة مجامع مكانية في روما (377 م)، والإسكندرية (378 م)، وأنطاكية (379 م) تعاليم أبوليناريوس التي نادت "بأن الكلمة (اللوغس) حل محل الروح الإنساني واتحد بالجسد والنفس لتكوين الاتحاد" ثم أدين في المجمع المسكوني الثاني الذي أنعقد بالقسطنطينية (381 م) وأوضح نيافته إن أهم ما شغل الآباء ضد الأبولينارية هو "إن الروح الإنساني العاقل، بقدرته علي الاختيار، كان هو مقر الخطيئة ولو لم يوحد الكلمة هذا الروح بنفسه، فأن خلاص الجنس البشري لم يكن ممكنًا".