* "هاني الجزيري":
- نعترض على اختيار "صبحي صالح" و"طارق البشري" بلجنة تعديل الدستور، ونرشِّح مستشارين مسيحيين باللجنة.

كتبت : نيفين جرجس
تقدَّمت حركة "أقباط من أجل مصر" بمذكرة إحتجاج للمجلس الأعلى للقوات المسلَّحة والسيد رئيس مجلس الوزراء، اعتراضًا على تعيين المستشار "طارق البشري" رئيسًا للجنة التعديلات الدستورية، واختيار "صبحي صالح" المحامى بالنقض عضوًا بها، في حين لم تضم اللجنة أي مستشار مسيحي.

ومن جانبه، هنأ "هاني الجزيري" الشعب المصري جميعه بنجاح ثورة 25 يناير، والتي اعتبرها وبحق نموذجًا أمثل للثورات في العالم، معتقدًا أنها ستدرَّس كما تدرَّس حرب أكتوبر في الأكاديميات العسكرية، كنموذجٍ راقٍ وواعٍ لشعب حضاري أذهل العالم كله بثوراته، كما أذهله بحضارته وآثاره.

وتعجَّب "الجزيري" من اختيار "طارق البشري" و"صبحي صالح"- محامي الإخوان المعروف، وعضو مجلس الشعب السابق، والذي تسبَّب في وجود مشاكل بـ"الإسكندرية" نتيجة وجود منافس "مسيحي" له، حيث وصل الأمر إلى انسحاب المسيحي- بلجنة تعديل الدستور. موضحًا أنه لا يدري على أي اعتبارات اُختيرت هذه الشخصيات المعروفة بتشددها وعدم حياديتها؟ وكيف ينضم محامي إلى لجنة تعديل دستور، بينما لم توجّه الدعوة إلى مستشارين كثيرين.

وقال "الجزيري": "من الملاحظات الغريبة جدًا أن اللجنة لم تضم أي مستشار مسيحي"، مشيرًا إلى أنه لا يريد أن يسيء الظن، ولكنه يتساءل: كيف لم يفطن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي حدَّد أعضاء اللجنة، إلى عدم وجود مسيحي بهذه اللجنة، بينما حاولوا إرضاء الإخوان بضم "صبحي صالح" وهو محامي فقط وليس مستشار؟!! مضيفًا أنهم يرشحون المستشار "لبيب حليم"- نائب رئيس مجلس الدولة- والمستشار "سامي فرج" و"كمال شوقي" و"إدوارد غالب" للاختيار من بينهم للتمثيل في اللجنة العليا لتعديل الدستور.

هذا وتعد الحركة ورقة عمل تطرح تصورًا كاملًا للفترة القادمة، مع طلب عاجل بتغيير الدستور وليس تعديله. كما طالبت المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بفتح باب الحوار مع كل القوى السياسية الموجودة على الساحة، كي تستطيع جميعًا العمل بروح الفريق في إدارة شئون البلاد. مشيرًا إلى أن الفترة القادمة تحتاج إلى كل الجهود من أجل العمل على عودة الحياة الطبيعية ودوران دولاب العمل بما يحقِّق التقدم والإزدهار.

وفيما يلي نص مذكرة الإحتجاج التي تقدَّمت بها الحركة:

حركة أقباط من أجل مصر
السيد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة
 
بعد التحية..
مرت مصر في الفترة السابقة بظروف عصيبة أثبتت التجربة أن القوات المسلحة المصرية، وكما عهدناها، هي حصن الأمان لهذا الوطن الحبيب، وهي الملاذ الأخير لهذا الشعب العظيم.

ورغم كل ما مرَّ به الشعب المصري في الآونة الأخيرة، إلا أن القوات المسلَّحة الباسلة والتي شاركت في ثورة الخامس والعشرين من يناير بإنحيازها الكامل للمطالب الشعبية، أثبتت أنه وكما كان يهتف الشعب والمتظاهرون "الجيش والشعب يد واحدة"..

ولأن الثورة التي قامت تحت لواء العلم المصري ذابت فيها كل التوجهات الحزبية والحركات السياسية والطوائف الدينية والفئات المجتمعية، وعبَّر الجميع عن أنفسهم كمواطنين مصريين.

ولأن حينما بدأ الحوار مع الكتل السياسية ووجِّهت الدعوة إلى الأحزاب والحركات السياسية، تم التأكيد على وجوب تمثيل الإخوان المسلمين. وأيضًا حينما تم اختيار اللجنة العليا لتغيير الدستور، تضمَّنت في رئاستها المستشار "طارق البشري" وفي عضويتها "صبحي صالح موسى" المحامى بالنقض، وخلت تمامًا من أي مستشار مسيحي، وكان واضحًا محاولة إرضاء الإخوان وتهميش المسيحيين مرة أخرى، ولذلك إذ نلفت نظر القائمين على الأمر، نسجل رأينا:

1- على القائمين على الأمر وجوب التحاور مع كل الحركات السياسية الموجودة، ومنها حركة أقباط من أجل مصر. 
2- عدم تهميش دور المسيحيين في رسم السياسة العامة للدولة في الفترة المقبلة، وإشراكهم في وضع التصور لمستقبل مصر.
3- نسجِّل اعتراضنا التام على وجود السيد المستشار "طارق البشري" على رأس لجنة تعديل الدستور، و"صبحى صالح" المحامى ضمن أعضاء اللجنة، بسبب توجهاتهم المتشددة وآرائهم المتطرفة.
4- يجب وضع أسماء شهداء ثورة 25 يناير المسيحيين ضمن لوحة الشرف المصرية، كما يوضع أسماء شهداء القوات المسلحة جنبًا إلى جنب دون تفرقة.

ليست المطالبة بالحق كفرًا وبهتانا     إنما هي من الحق حقيقة وبيانا

إن عظمة مصر من عظمة أبناءها المخلصين
 المتحدث الرسمى للحركة
   هانى الجزيري

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :