سفير الفن القبطى فى ضيافة مكتبة الاسكندرية

فى اطار فعاليات معرض الاسكندرية الدولى للكتاب أقامت مكتبة الاسكندرية مساء أمس لقاءا مع سفير الفن القبطى الفنان عادل نصيف حول موضوع " الهوية المصرية فى الفن القبطى وتأثيرها فى الفن المعاصر " 
 

تحدث الفنان المصرى العالمى عن الاشكال المتنوعة للفن القبطى ما بين الفريسك والايقونات والموزاييك 
 

كما تحدث عن فن النسيج والنحت ووجود ما يسمى بالنسيج القباطى نسبة إلى اقباط مصر حيث قام الفنان القبطى بعمل رسوم على الاقمشة أثناء الغزل بالنول واستمر هذا الفن فى مصر حتى ان كسوة الكعبة كانت تصنع فى مصر وترسل إلى السعودية إلى عهد الملك فاروق . 
 

واشار كذلك إلى ان الفنان القبطى قد برع فى فن نحت الخشب وصنع الزخارف التى استمرت بعد ذلك واستخدمت فى العمارة الاسلامية داخل المساجد . 
 

وقال نصيف أن الفن القبطى هو الوريث الشرعى للحضارة الفرعونية وهو فن صادر عن الشعب وليس عن السلطة ولذلك تميز بالبساطة والاهتمام بالجانب الروحى ، واكد على ان الفن القبطى هو فن يخص المصريين جميعا ولا يخص المسيحيين فقط لأنه فن استمرفى مصر حتى القرن السابع  .
 

وتابع بأن الايقونة هى الجزء الذى تبقى من الفن القبطى داخل الكنيسة المصرية حيث تجسد الايقونة شخصية مقدسة غالبا لا تكون على قيد الحياة وترسم بخامة التمبرا ، ويستخدم فيها الذهب لكى تعيش فترات زمنية طويلة . 
 

واشار إلى ان ملامح الايقونة القبطية قد تأثرت ببورتريهات الفيوم التى انتشرت فى مصر خلال الفترة التى سبقت وتلت القرن  الاول الميلادى ، وهو ما يؤكد ان من قام برسم بورتريهات الفيوم هم فنانون مصريون وليس الرومان . 
 

وحول تاثير الفن القبطى على الفنانين المعاصرين ، عرض الفنان عادل نصيف نماذج من لوحات فنية لبعض الفنانين المصريين وغير المصريين والذين بدا  تأثرهم بالفن القبطى مثل الفنان جورج البهجورى و محمود سعيد و ايزاك فانوس و حسين بيكار وحلمى التونى ، ومن غير المصريين فنان من صربيا يدعى نيقولا ساريك الذى رسم صورة للشهداء الاقباط فى ليبيا والذين قتلوا على يد تنظيم داعش فى فبراير 2015 . 
 

أدارت اللقاء الذى اقيم بإحدى قاعات مكتبة الاسكندرية ، الاديبة الفنانة منى عمر بمشاركة  الدكتور جرجس كامل الباحث فى علم  الابائيات .