الأقباط متحدون - أعيدوا لنا اختنا المسلمة
  • ٢٠:١٣
  • الأحد , ٢٦ مارس ٢٠١٧
English version

أعيدوا لنا اختنا المسلمة

د. نجيب جبرائيل

مساحة رأي

٢٤: ٠٥ م +02:00 EET

الأحد ٢٦ مارس ٢٠١٧

  صورة لفتنة المهيدات
صورة لفتنة المهيدات

نجيب جبرائيل
أعيدوا وفاء أعيدوا كاميليا وأخيرا أعيدوا لنا أميرة

من الذي يطلق هذه الشعارات ومن الذي أعطي لهؤلاء صك الوكالة عن الله أو عن المسلمين أو عن الأزهر الشريف أن شئنا القول ومن الذي يثبت أو يجزم بان هذه أسلمت أو تلك وأمام من يكون إشهار الإسلام وما هي السن القانوني التي لا يقبل الإسلام قانونا إلا إذا بلغها الشخص الذي يريد إشهار أسلامة . وهل إذا مافرضنا العكس أن هناك إشاعة أو حقيقة أن فتاة تنصرت هل سوف يتجمهر ألاف المسيحيين ويطالبون بعودة اختنا المتنصرة .
ومتى ينتهي هذا المسلسل المقيت الكريه الذي لا يشرف الإسلام ولا المسلمين إنني لا اعرف دينا يقبل أن يدخل فيه بالاكراة أو التجمهر وهل لنا السلطة أن نبحث في سرائر وعقائد الناس .

ولماذا لم يخرج الأزهر الشريف شيخه وعلماؤه ببيان واضح وصريح بان هذا هو من سلطته أي إثبات الإسلام أو نفي إشهار الإسلام وهل هناك جهة أخري يمكن فيها إشهار الإسلام مثل جبهة السلفيين مثلا أو الجماعة الإسلامية ويعطي صكوكا لذلك . وهل سوف تظل فتاة مصرية قاصر هاربة من بطش المتجمهرون وهل سوف يظل والدها في مرمي نيران المتجمهرين . وهل تكفي المواجهة الأمنية ضد هؤلاء الغوغائيون لحماية الأقباط في الأقصر وأين دور علماء الأزهر ورأي مفتي الجمهورية بان لا اكراة في الدين وان حرية العقيدة مكفولة للجميع . أليس هؤلاء الذين يطالبون بعودة اختنا أميرة ويتجمهرون ويعتدون علي المسيحيين يسيئون إلي الإسلام بأنفسهم ولا يختلفون مطلقا عن الذين يضعون أيديهم علي الزناد لقتل المسيحيين ويهدمون الكنائس
ومتى يأمن المسيحيون في مصر عن تكرار هذه الأحداث المؤسفة

قلنا ا ن أخر التجمهرات وحريق كنيسة إمبابة  وقتل  العشرات من المسيحيين إبان السلفيين والمجلس العسكري كانت بسبب عودة اختنا المسلمة ثم تبين أخيرا أنها لم تسلم وأيضا حصار الكاتدرائية ومكتب النائب العام   من السلفيين بالمطالبة بعودة اختنا كاميليا شحاتة و زعموا بان الكنيسة احتجزتها وأخفتها بعد إسلامها ثم ظهرت كاميليا شحاتة علي شريط فيديو في حلقة كاملة لتنفي ذلك تماما واصدر الأزهر بيانا رسميا بان كاميليا شحاتة لم تطأ قدميها مشيحة الأزهر ولم تشهر إسلامها .

متى ينتهي هذا المسلسل ومتى يأخذ المواطن المصري حريته الكاملة في المعتقد الذي يعتقدة وهل هناك حرية عقيدة في مصر معلش أتكلم بكل صراحة لا طبعا واللي يقول غير كده يزيف للإرادة المصرية ويزيف للدستور هناك حرية اعتقاد وليست حرية عقيدة والدليل علي ذلك هل يمكن يقبل من احد أن يعلن اعتناقه دين آخر غير الإسلام إذا كان مسلما

وهل يمكن أن تتعامل معه الدولة معاملة المواطنة والذي يرغب في حرية العقيدة واستخراج له أوراق الثبوتية الذي تثبت ديانته الجديدة طبعا لا وألف لا لكن يمكن أن يحدث ذلك وثبت بكل سهولة عندما يتحول أي مواطن من المسيحية إلي الإسلام وهذا مانراة في مصلحة الأحوال المدنية يستخرج له الأوراق في اقل من 24 ساعة .

دعونا لكي نتقدم ونباهي بأنفسنا الأمم المتحضرة إلا نغطي رؤوسنا في الرمال .

العالم يتحدث عن اختراعات واكتشافات الفيمتو ثانية واكتشاف أمراض سرطانية  قبل وقوعها والطائرة سابقة سرعة الصوت ونحن مازلنا في شرعية الشورت الشرعي وهل يمكن أن تغير المرأة ملابسها الداخلية أمام الحائط لأنة ذكر أم لا . كفانا استغلال للدين وتوظيفه والدين للديان هلموا لنبني مصر جميعا ولا يكن بعد عارا .