الأقباط متحدون - الأنبا أرميا: الحياة رحلة ستنتهي وعلينا أن نسعد من نلتقيهم
  • ١٣:١٢
  • الأحد , ٢٦ مارس ٢٠١٧
English version

الأنبا أرميا: الحياة رحلة ستنتهي وعلينا أن نسعد من نلتقيهم

٠١: ٠٤ م +02:00 EET

الأحد ٢٦ مارس ٢٠١٧

الأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي
الأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي

كتب – محرر الأقباط متحدون
قال الأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي، أن الحياة رحلة نلتقي فيها بعضنا بعضًا، في لقاءات ربما هي عابرة أو تدوم بعض الوقت، ولٰكنها في النهاية رحلة علينا أن نسعد بها ونساعد الآخرين أن يسعدوا هم أيضًا بها، وأن نعبرها بسلام ونساعد كل من نلتقيهم أن يعبروها بسلام؛ فذٰلك هو المعنى الحقيقي للسعادة والحياة.

وأضاف في مقاله الأسبوعي بجريدة المصري اليوم، راويًا قصة لرجل دخل أحد المطاعم لتناول الغذاء وبعد أن طلب الفاتورة ليدفع لم يجد من المال ما يكفي فشعر بالارتباك، بعد أن تأكد من نسيانه النقود بمكان عمله، فقرر أن يعلم المسؤول عن المكان بما حدث، وأن يترك له خاتمًا ثمينًا رهنًا حتى يُحضر له المبلغ المطلوب.

ولكنه فوجئ بأن حسابه قد دفع، وعلم أن رجلاً رآه مرتبك أثناء الدفع فقام بدفعها نيابة عنه، ولا يعرف اسمه أو عنوانه، وأجابه مدير المحل: يمكنك رد الجميل بأن تدفع لشخصا آخر في مكان آخر ما عليه من مال.

وتابع الأنبا أرميا أن هذه القصة الرمزية تؤكد ما هو معنى الحياة وما هو معنى السعادة، فما أجمل تلك النفوس الرقيقة التي تشعر بحاجات الآخرين وتقدمها لهم، دون صخب أو تهليل، في غير انتظار لرد جميلها، وتختفي باحثة عن خير جديد تقدمه لشخص آخر لا تعرفه!! إنها نفوس تغرس السعادة أينما كانت.

وأختتم بقوله: لذلك كن مصدر راحة وسعادة للآخرين، ولا تمتنع عن فعل الخير لكل إنسان، وذات يوم سوف تلتقي من يمُد لك يد المعونة التي تحتاجها دون أن تطلب.