القمص ميخائيل البحيرى.. رجل الرحمة
سامية عياد
٥٥:
١١
ص +02:00 EET
الخميس ٢٣ مارس ٢٠١٧
23/3/2017
عرض/ سامية عياد
كان معلما فاضلا ورجل معجزات ، فنال على يديه كثيرون نعمة الشفاء وكان الكثيرون يقصدونه من جميع البلاد لينالوا منه البركة هو القديس القمص ميخائيل البحيرى الذى اعترف المجمع المقدس سنة 1963 بقداسته..
القمص بنيامين المحرقى فى مقاله "منهج القديس القمص ميخائيل البحيرى الروحى" حدثنا عن مقتطفات روحية من حياة هذا القديس ، فقد تميز بحبه للهدوء والخلوة كان يقضى الليل مسبحا مرنما ساهرا عملا بوصية السيد المسيح "اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا فى تجربة" ، وكان يصوم الى المساء ولا يعطى جسده راحة فى نوم أو أكل أو شرب ، منحه الله سلطانا على الوحوش فكان يعيش معه ثعبان فى قلايته طوله مترين قال عنه القديس "هذا هو صديقى يشاركنى طعامى ، واستلذ النوم فوق طيات جسمه إذ أضع رأسى عليه" وكان يناديه (تعال يا مبارك اذهب يا مبارك).
كان عطوفا على الفقراء والمحتاجين فقد تدرب على يدى معلمه الأنبا أبرآم أن يقدم كل ما فى يديه للمحتاجين لذلك دعوه فى الدير رجل الرحمة وأب المحتاجين ، مر بتجارب عديدة من عدو الخير فكان يواجهها بقوة وثبات ، بل كلما تظهر له الشياطين يبادلها برسم الصليب والتواضع التام وكان يصارعهم حتى فقد بصره ، كان القديس حريص على الذهاب الى الكنيسة يوميا رغم فقدان بصره وضعف سمعه وهزيان جسمه وعندما طلب منه أحد تلاميذه أن يكتفى بالصلاة داخل قلايته ولا داعى لذهابه الى الكنيسة كانت إجابته أنه يذهب الى الكنيسة ليشم رائحة البخور فتعزيه كثيرا فيرى ما لم تره عين ويسمع ما لم تسمعه أذن ، فكانت حواسه الداخلية مستنيرة قوية وبرغم إنه لا يرى لكن عينيه كانت غير قادرة على تحمل النور الشديد الذى يراه منبعث من جسد الرب يسوع أثناء القداس الإلهى .
القديسون هم سبب بركة للعالم ، وبسببهم يرحم الله العالم ، لابد أن نتعلم من منهجهم الروحى الذى اعطاهم القوة والثبات أمام تجارب الشياطين وشهوات الجسد وملذات العالم..