الأقباط متحدون - جيران ضحية «الفيروس الغامض» بشبرا: بعض الأسر تمنع أبناءهم من نزول الشارع
  • ٠٩:٤٧
  • الاربعاء , ٢٢ مارس ٢٠١٧
English version

جيران ضحية «الفيروس الغامض» بشبرا: بعض الأسر تمنع أبناءهم من نزول الشارع

أخبار مصرية | الوطن

٥٠: ٠٤ م +03:00 EEST

الاربعاء ٢٢ مارس ٢٠١٧

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حالة من الذعر والحذر تسيطر على شارع الأمير بمنطقة شبرا الخيمة، عقب وفاة الطفلة ملك محمد رضا، إثر إصابتها بفيروس مجهول، وقال عماد حمادة على، أحد الجيران: «منعنا أبناءنا من نزول الشارع، خوفاً من الإصابة».

التلاميذ يرتدون الكمامات خوفاً من العدوى.. ووالد الطفلة المتوفاة: المستشفى طلب منى 4 حقن لـ«ملك» ولم أتمكن سوى من توفير واحدة.. وعينات
باقى أفراد الأسرة سليمة
وأضاف: «رافقت والد الطفلة (ملك) منذ إصابتها، حيث ذهبنا إلى مستشفى حميات إمبابة، وطلبت إدارة المستشفى من والدها البحث عن أدوية وعقاقير وحقن، لعدم توفرها فى المستشفى، وبحثنا عنها منذ الثالثة مساء حتى صباح اليوم التالى». وأشار «حمادة» إلى أن وزارة الصحة أرسلت مندوبيها، للحصول على عينات دم من أسر الأطفال المتوفين، لكنها لم تحصل على عينات من الجيران، وتابع: «سمعت من الناس إن الفيروس قادم من جنوب أفريقيا، وإن منزل الطفلة المتوفاة لم يكن به فيروسات، لكنه انتقل لهم من أسرة أخرى كانت مصابة به، وتحديداً من والد زوج إحدى فتيات العائلة». وقال محمد رضا، 33 عاماً، موظف، والد الطفلة المتوفاة: «المستشفى طلب منى 4 حقن حين ذهبت بملك إليه، لكننى لم أتمكن سوى من توفير حقنة واحدة، وتوفيت ابنتى فى الصباح قبل إحضار الحقن الأخرى، وبعدها تم منعى من الذهاب للعمل، خوفاً على صحة العاملين».

وأضاف «محمد»: «ابنة أخى أيضاً أصيبت بالفيروس، وترقد بمستشفى الجلاء العسكرى منذ شهر، وتعانى من حالة إغماء، وحينها أخبرتنا وزارة الصحة بأن عينات باقى أفراد الأسرة سليمة، إلا أنهم سيرسلونها إلى الخارج للتأكد مرة أخرى، بجانب إرسال عينة ابنتى المتوفاة».

يذكر أن 11 شخصاً كانوا أصيبوا بفيروس غامض، أعراضه تشبه الإنفلونزا، توفيت منهم 3 حالات، وشكلت وزارة الصحة لجنة لمعرفة سبب ظهور الفيروس. وحرص عدد من أولياء الأمور الذين يخشون على أولادهم من إصابتهم بالعدوى بارتداء ذويهم للكمامات أثناء ذهابهم إلى المدرسة.

وتقول ولية أمر طالبة بالصف الثالث بمدرسة متولى الشعراوى الابتدائية بنات بمنطقة شبرا الخيمة، طلبت عدم نشر اسمها، وأحد سكان شارع «الشونة»: إن موضوع «الفيروس الغامض»، المنتشر فى الهواء، خاصة فى محافظة القليوبية، تسبب فى ذعر أولياء الأمور على أولادهم الذين يذهبون إلى المدرسة بشكل يومى مضطرين للذهاب بعد رفض المدرسين غياب الطالبات خلال الفترة الراهنة، وتضيف أن المدرسين يجيبون على أولياء الأمور حين طلبوا منع أولادهم للذهاب إلى المدرسة بتلك العبارة: «مفيش أجازة.. خليها على الله»، وذلك على حد تعبيرها، وتتابع: ظاهرة ارتداء «الكمامة» بدأت فى الظهور أمس فى المدرسة بعد ارتدائها من قِبل عدد كبير من الطالبات بالمدرسة، وذلك بإرادة الأهالى الذين يخشون على أولادهم من ذلك الفيروس الذى يؤدى إلى الوفاة، ولفتت الأم إلى خطورة الكثافة العالية بالفصول فى مثل تلك الظروف، حيث يتعدى عدد الطالبات بالفصل 98، بمعدل 4 أو 5 بنات بالديسك، مما يسهل معه انتشار الفيروس، وتكمل حديثها: «أنا بنتى عندها حساسية فى صدرها، أى حاجة بتتعبها، ومن خوفى عليها قررت إنى أنزلها المدرسة يومين بس فى الأسبوع، مش هستنا إنها تتصاب بالفيروس عشان أقعدها من المدرسة، حياة بنتى أهم من المدرسة والدروس»، وتتابع: «الأمهات هنا ما عندهاش وعى بخطورة الفيروس، بيتعاملوا معاه بلا مبالاة، يعنى اللى بنتها تعبانة أو عندها برد، ما بتقعدهاش فى البيت لحد ما تخف، بتنزلها المدرسة بين الطلبة، وبكده ممكن تنشر المرض بين الطلبة».

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.