الأقباط متحدون | أُذُن الرئيس وميدان التحرير
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٠٧ | الثلاثاء ١٥ فبراير ٢٠١١ | ٨ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٠٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

أُذُن الرئيس وميدان التحرير

الثلاثاء ١٥ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر

مصر قبل خمسة وعشرين يناير، غير مصر بعد خمسة وعشرين يناير يا جماعة، فمصر قبل خمسة وعشرين يناير، كان شعارها عشان خاطر مستقبل ولادك، بعد خمسة وعشرين يناير كان شعارها عشان خاطر حاضرنا، وقبل خمسة وعشرين يناير كان المطلوب التوريث الهادئ للسلطة، لكن بعده كان المطلوب الانتقال السلمي للسلطة، وقبل خمسة وعشرين يناير كان سقفك أن تهاجم رئيس الوزراء وأحمد عز، وممكن تشاور من بعيد لجمال مبارك بأنه كخة، ولما تبقى بلطجي زي حالاتي تخبط في الرئيس بشوية تحسيس وطبطبة وحنية في الكلام، لكن بعد خمسة وعشرين يناير كان سقف المطالب "ارحل إحنا زهقنا". قبل خمسة وعشرين يناير كنا بنتمنى تعديل الدستور، بعده طالبوا بإسقاط النظام، ومافيش مانع من إلغاء الدستور.
 
وأبرز التحوُّلات التي شهدتها مصر، أنه كان من يحكم مصر قبل خمسة وعشرين يناير، هو من  يمتلك الإمكانية للوصول لأُذُن الرئيس والتكلم فيها براحته، لكن بعد خمسة وعشرين يناير صار من يحكم مصر المحتجين بميدان التحرير، فانتقلت مصر من أُذُن الرئيس لميدان التحرير بفعل شباب مصر، كما انتقلت قبل ذلك من عقل وقلب الرئيس إلى أُذُنه، بفعل حبه الزائد لأبنائه اللذين شوهوا تاريخه بجشعهم، وحبهم في المال، والسلطة. ويا ليت محتجو ميدان التحرير يعملوا أحسن حاجة في الدنيا إنهم كمان يطالبوا بإسقاط الأحزاب، لا مش زي ما عملت ثورة يوليو، لكن زي ما حاقول لكم، هما طالبوا إسقاط النظام يبقى من بين أركان النظام الأحزاب التي هي صنيعة النظام، ويتم عمل أحزاب من جيل غير الجيل إللي خربها، لا ما تبقاش ثورة أجيال، بس تبقى ثورة على الحرس القديم في كل الأحزاب إللي كانوا على صلة بالسلطة كلهم، سيبك من طق الحنك إللي كانوا بيعملوه، صحيح ممكن نخسر راجل زي الدكتور رفعت السعيد، لكن لازم نجدد ونطور في النظام كله بالمعارضة بكل مكوناته.
 
وإن كانت أُذُن الرئيس ومن يتكلم فيها على راحته هما من كانا يحكما مصر، فأُذُن الكثير من مديرينا ووزرائنا هما برضه إللي بيحكموا مصر، وبالتالي علينا أن ننقي آذاننا ونسمع للكل، ونضعهم على مسافة واحدة منها، ونهتم بأهل الخبرة وليس أهل الثقة، وأهل الحظوة، وأصحاب الدم الخفيف، والمستفيدين منا، وإلا وقف الباقين في ميدان التحرير، وحصلنا النظام السابق، وأحزابه، وسلطاته وبابا غنوجه، ورحنا على شارم، عشان كده بيقولوا إن العدل في الإدارة مطلوب، ولو افتقدت العدل في حكمك، تجد العدل في حكم ربنا عليك، فافتقد الرئيس العدل حيث عماه حب أولاده عن مصر، فوجد عدل الله في حكم الشعب عليه. يعني من الآخر يا ريت نتعظ من الرئيس، ونلغي الشِلَلية في إداراتنا وحكمنا وإلا إنتم عارفين.
المختصر المفيد العدل أساس الملك.

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :