الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. معركة الكرامة
  • ٠١:٢١
  • الاثنين , ٢٠ مارس ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم.. معركة الكرامة

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

١٦: ٠٨ ص +02:00 EET

الاثنين ٢٠ مارس ٢٠١٧

 معركة الكرامة
معركة الكرامة

فى مثل هذا اليوم 20 مارس 1968..
هزيمة الجيش الإسرائيلي في معركة الكرامة أمام الجيش الأردني والمقاومة الفلسطينية. قامت قوات إسرائيلية بعبور نهر الأردن وشنّ هجوم على منطقة الكرامة في غور الأردن الشرقي، حيث عبرت أربع ألوية ووحدات مدفعية وأربعة أسراب من الطائرات القاذفة والطائرات العمودية وكان قوام الهجوم 15000 جندي، واستمر القتال طوال النهار على جبهة تقدر بخمسين كيلومترا، وكانت معركة الكرامة هي الاشتباك الأول ووجها لوجه بين الجيش الإسرائيلي والجيش الأردني وقوات المقاومة الفلسطينية، وكان من نتائج المعركة انسحاب الجيش الإسرائيلي مخلفا وراءه أعدادا كبيرة من الآليات المدمرة والمعدات العسكرية وخسائر جسيمة في الأرواح، ومثلت معركة الكرامة أول انتصار عربي - فلسطيني على آلة الحرب الإسرائيلية بعد هزيمة عام 1967..

بعد منتصف ليل مثل هذا اليوم 20 مارس 1968..قامت إسرائيل بهجمات عديدة استخدمت بشكل رئيسي القصف الجوي والمدفعي على طول الجبهة الأردنية طوال أسابيع عديدة سبقت بداية المعركة في 12:25 من فجر يوم الأحد في 21 آذار 1968. كما مهدت لذلك بإجراءات واسعة النطاق في المجالات النفسية والسياسية والعسكرية عمدت بواسطتها إلى تهييء المنطقة لتطورات جديدة يتوقعونها كنتائج لعملياته العسكرية شرقي نهر الأردن. فقد بنوا توقعاتهم على أساس:

1. القضاء نهائيا على الفدائيين الفلسطينيين (فتح العاصفة بقيادة ابو عمار و الجبهة الشعبية بقيادة جورج حبش ).

2. أنه لم يمض وقت طويل على هزيمة الجيوش العربية و الشعور بأن جيشهم لا يهزم.

3. لم يتسن الوقت للجيش الأردني إعادة تسليح قواته أو تعويض خسائره التي مني بها في الحرب الماضية.

4. عدم تمكن الأردنيين من تعويض طائراتهم في سلاح الجو مما يحرم القوات الأردنية من الحصول على غطاء جوي.

5. افتراض أن الاختلافات السياسية بين فصائل المقاومة والحكومة الأردنية لن تحقق أي تعاون بينهم وبين القوات الأردنية..

وقد أعلنت إسرائيل أنها قامت بالهجوم لتدمير قوة المقاومة الفلسطينية، و القضاء على حلم العودة لدى الشعب الفلسطيني.

2. محاولة وضع ولو موطئ قدم على أرض شرقي نهر الأردن باحتلال مرتفعات السلط وتحويلها إلى حزام أمنى لإسرائيل تماما كما فعلت في مرتفعات الجولان ، و كما حدث بعد ذلك في جنوب لبنان. بقصد المساومة عليها لتحقيق أهدافها وتوسيع حدودها.

3. ضمان الأمن والهدوء على خط وقف إطلاق النار .

5. زعزعة الروح المعنوية والصمود عند السكان المدنيين وارغامهم على النزوح من أراضيهم ليشكلوا أعباء جديدة وحرمان المقاومة من وجود قواعد لها بين السكان وبالتالي المحافظة على الروح المعنوية للجيش الإسرائيلي بعد المكاسب التي حققها على الجبهات العربية في حزيران 1967م. .

خسائر القوات المسلحة الأردنية :
(أ) عدد الشهداء 86 جندياً..
(ب) عدد الجرحى 108 جريحاً.
(جـ) تدمير 13 دبابة.
(د) تدمير 39 آلية مختلفة

القوات المسلحة الأردنية عدد الشهداء 78شهيد وعدد الجرحى 108 جرحى . الفدائيين الفلسطينيين عدد الشهداء 95 و عدد الجرحى حوالي 200 جريح .

نتائج المعركة..
انتهت المعركة وفشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق أي من الأهداف التي قام بهذه العملية العسكرية من أجلها وعلى جميع المقتربات وأثبت العسكري الأردني قدرته على تجاوز الأزمات السياسية، وقدرته على الثبات وإبقاء روح قتالية عالية وتصميم وإرادة على تحقيق النصر. وقد أثبتت الوثائق التي تركها القادة الإسرائيليين في ساحة القتال أن هذه العملية تهدف إلى احتلال المرتفعات الشرقية لوادي الأردن وأنه تمت دعوة الصحفيين لتناول طعام الغداء فيها...

1. قالت صحيفة نيوزويك الأمريكية بعد معركة الكرامة: "لقد قاوم الجيش الأردني المعتدين بضراوة وتصميم وإن نتائج المعركة جعلت الملك حسين بطل العالم العربي".

2. قال حاييم بارليف رئيس الاركان الإسرائيلي في حديث له ان إسرائيل فقدت في هجومها الأخير على الأردن آليات عسكرية تعادل ثلاثة أضعاف ما فقدته في حرب حزيران.

3. قال حاييم بارليف رئيس أركان العدو الصهيوني في حديث له نشرته جريدة هارتس يوم 31/3/68 " إن عملية الكرامة كانت فريدة من نوعها ولم يتعود الشعب في (إسرائيل) مثل هذا النوع من العمليات، وبمعنى آخر كانت جميع العمليات التي قمنا بها تسفر عن نصر حاسم لقواتنا، ومن هنا فقد اعتاد شعبنا على رؤية قواته العسكرية وهي تخرج متنصرة من كل معركة أما معركة الكرامة فقد كانت فريدة من نوعها، بسبب كثرة الإصابات بين قواتنا، والظواهر الأخرى التي أسفرت عنها المعركة مثل استيلاء القوات الأردنية على عدد من دباباتنا والياتنا وهذا هو سبب الدهشة التي أصابت المجتمع الإسرائيلي إزاء عملية الكرامة.

4. قال عضو الكنيست الإسرائيلي (شلومو جروسك) لا يساورنا الشك حول عدد الضحايا بين جنودنا، وقال عضو الكنيست (توفيق طوني) لقد برهنت العملية من جديد أن حرب الايام الستة لم تحقق شيئاً ولم تحل النزاع العربي الإسرائيلي.

5. طالب عضو الكنيست (شموئيل تامير) بتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في نتائج الحملة على الأرض الأردنية، لأن عدد الضحايا أكثر نسبياً في القوات الإسرائيلية.

6. وصف قائد مجموعة القتال الإسرائيلية المقدم (أهارون بيلد) المعركة فيما بعد لجريدة دافار الإسرائيلية بقوله: لقد شاهدت قصفاً شديداً عدة مرات في حياتي لكنني لم أر شيئاً كهذا من قبل لقد أصيبت معظم دباباتي في العملية ما عدا اثنتين فقط.

7. قال أحد كبار القادة العسكريين العالميين وهو المارشال جريشكو رئيس أركان القوات المسلحة السوفياتية في تلك الفترة: لقد شكلت معركة الكرامة نقطة تحول في تاريخ العسكرية العربية.

8. قال الفريق مشهور حديثة الجازي: وهنا أقول بكل فخر، أنني استطعت تجاوز الخلاف الذي كان ناشئا آنذاك بين الفدائيين والسلطة الأردنية، فقاتل الطرفان جنبا إلى جنب، وكقوة موحدة تحت شعار: كل البنادق ضد إسرائيل، فكانت النتيجة والحمد لله مشرفة..!!