الأقباط متحدون - مجلس نقابة الصحفيين بلا أقباط ولا نساء
  • ٠٩:٣٦
  • الاثنين , ٢٠ مارس ٢٠١٧
English version

مجلس نقابة الصحفيين بلا أقباط ولا نساء

سليمان شفيق

حالة

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

الاثنين ٢٠ مارس ٢٠١٧

مجلس نقابة الصحفيين
مجلس نقابة الصحفيين

سليمان شفيق
منذ أكثر من ثلاثين عاما أشارك في الجمعيات العمومية لنقابة الصحفيين ، لم اشهد جمعية مثل الأخيرة التي شهدت مؤشرات تعكس أزمة الصحافة من جهة وأزمة الوطن من جهة أخري ، ليس هناك مشروع حقيقي للأجيال الشابة سوي "مشروع الضد" ، انقسم الجميع علي أنفسهم ، كان المستهدف من الأجهزة إسقاط كل من (يحيي قلاش وجمال عبد الرحيم وخالد البلشي وعمرو بدر وحنان فكري )وذلك وفق كل المعارك الصحفية التي استمرت طوال العام الماضي وتداولتا مختلف وسائل الاعلام ، وذلك لاتهام قلاش وعبد الرحيم والبلشي بإيواء متهم هارب عمرو بدر ، ولكن النتائج النهائية حملت أكثر من مفاجأة ، المتهم الأساسي الذي تسبب في القضية عمرو بدر حصل علي أعلي الأصوات تحت السن !! والمتهم الثاني جمال عبد الرحيم حصل علي اعلي الأصوات فوق السن في حين تم إسقاط النقيب يحيي قلاش وخالد البلشي وحنان فكري .

رغم ان المناهضين ليحيي قلاش اتهموه بالتحالف مع الإخوان في النقابة إلا أن الزميل محمد خراجة المحسوب علي الإخوان وكان في قائمة النقيب الاخواني ممدوح الوالي ، فاز خراجة وحصل علي المركز الثاني فوق السن وحصل علي (1152) صوتا اي ما يقارب ثلث الجمعية العمومية !!
تري ماذا حدث ؟ وما الذي جعل النقيب عبد المحسن سلامة يحصل علي (2475)صوتا  متقدما علي يحيي قلاش ب (585) صوتا ؟!!

كما يبدو ان تكتل تحالف الأهرام قد حسم الموقف ، فالجمعية العمومية اكتملت في الثانية ظهرا ب 25% + 1 في حين عدد المصوتين تجاوزوا ال 40% ، وكلنا شاهدنا الحشود الصحفية الاهرامية وهي تتدفق في الميكروباصات نحو النقابة من الساعة الخامسة ، وفي المقابل كان أنصار النقيب يحيي قلاش قد أنهكوا من الصباح وحتي اكتمال النصاب اي (جابوا اخرهم ) ، ومن ثم كانت ال 15% الفارقة هي التي حسمت النتائج وتدفقت بعد الرابعة عصرأ.

كما ان نتائج فوز الزميل محمد خراجة تؤكد علي ان تكتل الاهرام لم يفرق معة انتخاب احد الصحفيين الاهراميين حتي لو كان محسوب علي الاخوان ، رغم توجية اتهامات بذلك من انصار عبد المحسن سلامة ليحيي قلاش !!

علي الجانب الاخر لم يبخل الصحفيين من الإخوان بالتصويت لبعض المرشحين تحت السن من أجل رفعهم علي حساب الزميلة حنان فكري ، مما ادي إلي عد توفيها ، وكان العداء للزميلة حنان فكري من الاخوان قد وصل الي تهديدها أكثر من مرة ، ولكنها دافعت عن موقفها العلماني بكل قوة ، إضافة إلي ان بعض الاعضاء من اليسار "الراديكالي" لم يصوتوا لها حتى ليرجحون كفتها علي زملائهم ، ايضا عملها المهني النقابي قد استثار عليها بعض الزملاء "القومجية" ، ولا ننسي ان اغلب أنصارها السابقين خاصة في مؤسستها ، لم يكونوا علي قدر المسئولية نتيجة اعلائهم للغيرة والخلافات علي حساب القضايا المبدئية ، ولا ننسي أن احد الصحفيين الأقباط، قد ترشح علي قائمة النقيب عبد المحسن سلامة لتفتيت أصوات الكتلة القبطية من الصحفيين الأمر الذي أدي إلي عدم فوزه وإفشال حنان فكري وللأسف نجح في ذلك .

هكذا صار مجلس نقابة الصحفيين لأول مرة بلا نساء ولا أقباط .

مبروك لكل الزملاء الذين فازوا ، وللنقيب عبد المحسن سلامة ، وحظ اسعد لقلاش والبلشي وحنان ، ولا عزاء للمهنة والنقابة .