تعرف على قصة احتجاز البابا كيرلس للبابا شنودة داخل الكاتدرائية
السبت ١٨ مارس ٢٠١٧
كتب – محرر الأقباط متحدون
في الذكرى الخامسة لرحيل مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث، أوردت صحيفة الدستور قصة احتجاز البابا كيرلس للبابا شنودة.
وتقول القصة، أن البابا شنودة كان معروفًا بحبه الشديد للوحدة والانعزال، وبالفعل قضي سنوات من حياته في مغارة على بعد 10 كيلو متر من دير السريان، قبل توليه البطريركية.
وعليه أرسل الأنبا ثاؤفيلوس، رئيس دير السريان للراهب أنطونيوس السرياني "البابا شنودة فيما بعد"، طالبه بالعودة للدير وعهد إليه بمسؤولية استقبال البعثات الرسمية و الرحلات الكنسية واستقبال الزوار التي تأتي لزيارة الدير.
وذات مرة طلبت البعثة الألمانية زيارة دير السريان برفقة خمسين طالبًا من ألمانيا، في الوقت الذي تم اتخاذ قرارًا سابقًا من قبل رئيس الدير الأنبا ثاؤفيلوس بعدم استقبال رحلات إلى الدير؛ لكن البعثة الألمانية كانت قد حصلت على خطاب توصية من البابا كيرلس، وعليه فتح الدير أبوابه لاستقبال البعثة، بينما تم منع دخول الطلاب الألمان.
وعلم البابا كيرلس بالأمر من خلال الصحف، فغضب، وطلب لقاء المسؤول عن هذا الأمر، وبالفعل ألتقى البابا بالراهب أنطونيوس المسؤول وكان بلا عمة ويرتدي شبشب وجلابية، فبادره البابا كيرلس قائلًا: «دا منظر تيجي بيه..؟»
فرد الراهب الصغير : «حاللني يا سيدنا.. أنا مكنتش اعرف أننا هنيجي ناخد بركتك».
وسأله البابا كيرلس عن الضيوف الألمان، فقال «أنطونيوس» له: «قابلناهم كويس وشرحنا لهم معالم الدير»، ولكن الأول وجه له سؤال مفاجئ، قائلًا: «ألم يحن الوقت لتنضم إلى العمل في الكاتدرائية..؟»، لكن البابا شنودة رد عليه بالرفض؛ متعللًا أنه يحب حياة الدير، و يطلب الاستئذان ليعود إلى قلايته المنفردة.
وأعاد البابا علي الراهب أنطونيوس أنه يريده أن يصبح مسئولا عن الكلية الإكليريكية ومدارس الأحد، لكنه أجابه: «يا سيدنا الدكتور وهيب عطالله، الذي أصبح بعد الأنبا غريغوريوس، رجل علم وماسكهم وماشين كويس على ما أعلم»، فرد عليه البابا كيرلس: «لا أنا هرسمك أسقف ليهم»، فقال أنطونيوس: «حاللني يا سيدنا.. أنا مش ناوي أخرج من الدير تاني ، وعاوز أرجع مغارتي».
حاول البابا إقناعه بقبول الأسقفية، لكنه تمسك بالرفض و اقترب «أنطونيوس»، من البابا لتحيته، ونوال البركة قبل الرحيل، وانحني ليحصل على مباركة الصليب، لكن البابا كيرلس، وضع الصليب علي رأسه و امسك بها، قائلًا: «شنودة أسقف للتعليم والتربية الكنسية»، ورسم بالصليب عليه، اعترض البابا شنودة على هذا الأمر، لكن الأول رد عليه: «لا حل و لا بركه إذا سيبت البطريركية».. وأمر كيرلس بالتحفظ على «شنودة» داخل البطريركية، حتى تمت رسامته أسقفًا للتعليم و التربية الكنسية.