يحيي قلاش صحفي مننا و وافضل نقيبا لنا
سليمان شفيق
الخميس ١٦ مارس ٢٠١٧
سليمان شفيق
وقوفي مع يحيي قلاش نقيبا هو دفاعا عن نفسي وعن نقابتي وعن مهننتي ، وعن وطني ، لان قلاش صحفي مننا ،وطوال عمري الصحفي التقيت صحفيا مع نقبائنا العظام : احمد بهاء الدين ،حافظ محمود ، وكان لي شرف التلمذة علي يد النقيب حسين فهمي ، وكان لي شرف ان ابدأ تاريخي النقابي مع النقيب كامل زهيري ، ثم اعتز بصداقة نقباء محترمين : جلال عارف وضياء رشوان ، واخيرا استطيع ان اقول انني زميل النقيب يحيي قلاش ، والذي انتخب نقيبا في 20 مارس 2015،وطوال علاقتي مع يحيي قلاش والتي تمتد منذ 35 عاما ، لم اجد نقيبا كافح لكي ينال عضوية النقابة مثلة بعد عناء يقارب 15 عاما مارس فيها العمل الصحفي حتي نال عضوية النقابة 1995 ، لذلك كان دائما يشعر بالصحفيين الشباب وتابع كل الملفات والقضايا التي تهمهم ، وفي مقدمتها ملف علاقات العمل، وملف الأجور، وملف موارد النقابة، فشارك في الاجتماعات المشتركة مع المجلس الأعلى للصحافة ورؤساء مجالس إدارة تحرير الصحف القومية بخصوص تنفيذ لائحة الأجور التي أعدها مجلس 2003 بعد التصديق عليها في الجمعية العمومية العادية عام 2006 والتي توقفت مع مجلس 2007، وكذلك مشروع زيادة التمغة الصحفية أثناء مراجعته بوزارة العدل قبل عرضه على مجلس الشعب، كما شارك في مفاوضات واجتماعات وإدارة أزمات مختلفة،لعل ابرز تلك الازمات ازمة القانون 93 الشهير بقانون حماية الفساد ، وزاملت يحيي قلاش وعملت تحت قيادتة في تلك المعركة التي كان فيها الجندي المجهول وكان "دينامو" لجنة كانت مهمتها المتابعة والإعداد لكل الفعاليات واللقاءات والإعداد للجمعيات العمومية والتكليفات الصادرة عنها التي ظلت في انعقاد مستمر لمدة تزيد على العام، ودعا كبار الكتاب للمشاركة بارائهم في الازمة وخاطب الأستاذ محمد حسنين هيكل - الذي لم يكن تربطه به أي علاقة مباشرة في ذلك الوقت - للإدلاء برأيه في الأزمة والمشاركة، واتصل به وأعطاه كلمة لإلقائها باسمه موجهة للجمعية العمومية كان لها صدى كبير، خاصة في وصفه سلطة مبارك بأنها "سلطة شاخت في مواقعها".
يحيي قلاش واحد من افقر نقبائنا ، واكثرهم حساسية للحريات الصحفية لذلك اعتبر
ملف حقوق الصحفيين وتحسين أوضاعهم وتحقيق الحماية لهم في علاقات العمل وحرية الصحافة وحماية الصحفي من أولويات عمله النقابي، ووقف بشدة ضد حبس أي زميل صحفي في قضايا النشر، وساند كل الزملاء الصحفيين الذين تعرضوا للحبس في قضايا نشر خلال الاعوام السابقة ..
أسهم في ترتيبات عقد أول جمعية عمومية عادية في مارس 2006 لبحث موضوع الأجور وإلغاء الحبس في قضايا النشر، ونظم عددًا من الوقفات الاحتجاجية أمام مجلسي الشعب والشورى في أثناء نظر مشروع القانون الذي حاول جمال مبارك وأحمد عز أن يقحم فيه مادة حبس كل من يقترب من تناول الذمة المالية للشخصيات العامة، ودخل في اعتصام مفتوح بالنقابة على مدى ثمانية أيام للضغط على مجلس الشعب حتى يتراجع عن الموافقة على هذه المادة، وهاجمته د. زينب السبكي، رئيس اللجنة التشريعية، واتهمته بإرهابهم لإرساله مذكرة لأعضاء مجلس الشعب بناء على تكليف من الجمعية العمومية تضع كل من يوافق على إقرار هذه المادة في القائمة السوداء، واعتباره من أعداء حرية الصحافة، كما شارك في تنظيم الاحتجاجات والتنسيق مع الزملاء رؤساء تحرير الصحف التي قررت في مناسبات مختلفة الاحتجاب تضامنا مع النقابة بخصوص إلغاء الحبس في قضايا النشر..
أسهم بدور بارز وأساسي في تطوير العمل الإداري بالنقابة ونقله نقلة نوعية وتأهيله لتقديم مزيد من الخدمات والمشروعات للزملاء، وتحمل مسئولية الانتقال الآمن بأوراق وملفات النقابة وأرشيفها بالكامل من المبنى القديم إلى المبنى المؤقت بجوار قسم الأزبكية، ثم العودة إلى المبنى الجديد الحالي، وإعداد جهاز إداري وكوادر فنية قادرة على تحقيق تحول مهم من العمل الورقي إلى أنظمة وبرامج إلكترونية لكل الأرشيف والمعلومات والخدمات والتعاملات المالية والقيد والمشروعات المختلفة.
من أجل حرية الصحافة ، ودفاعا عن المهنة ،بعيدا عن الحراك الضميري الذي ينتاب قطاع من أهل القلم ، ومن أجل عدم انسداد الافق المهني والنقابي ، يحيي قلاش نقيبا .