الأقباط متحدون - وزير الأوقاف اليمنى: مصر تقود القافلة فى مواجهة الإرهاب.. و«داعش والحوثيون» وجهان لعملة واحدة
  • ٠٥:١٢
  • الاثنين , ١٣ مارس ٢٠١٧
English version

وزير الأوقاف اليمنى: مصر تقود القافلة فى مواجهة الإرهاب.. و«داعش والحوثيون» وجهان لعملة واحدة

٢٧: ٠٢ م +03:00 EEST

الاثنين ١٣ مارس ٢٠١٧

الدكتور أحمد عطيّة، وزير الأوقاف والإرشاد اليمنى
الدكتور أحمد عطيّة، وزير الأوقاف والإرشاد اليمنى

أكد الدكتور أحمد عطيّة، وزير الأوقاف والإرشاد اليمنى، أن لمصر دوراً كبيراً فى مواجهة الإرهاب فى العالمين العربى والإسلامى، فهى التى تقود قافلة المواجهة، وأن مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذى عقدته وزارة الأوقاف المصرية، خرج برسالتين مهمتين، الأولى للشباب برفض التطرف والقتل باسم الدين والعودة للوسطية، والثانية موجهة إلى العالم بأننا دعاة سلام، وأن الإسلام قائم على الوسطية والاعتدال ورفض التطرف.

أحمد عطية لـ«الوطن»: اجتهدنا فى مؤتمر القاهرة لحثَّ الشباب على رفض التطرف والانحراف.. وتأكيد أن الإسلام ضد العنف ورسالة سلام للعالم

وأوضح «عطية» فى حواره مع «الوطن» أن المؤتمر جاء فى وقت يتجرع العالم فيه مرارة الإرهاب والانقسام، ما يجعله فرصة لنشر التعاليم الوسطية والتسامح كقواسم إنسانية مشتركة بين الإنسانية بأسرها.. وإلى نص الحوار:

■ كيف يمكن مواجهة الإرهاب الفكرى فى العالم العربى؟

- اجتهدنا خلال مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فى القاهرة، لنشر الفكر الإسلامى الوسطى وتصحيح المفاهيم الخاطئة، ومواجهة التطرف والتشدد، وخلصنا إلى رسالتين: الأولى موجهة للشباب، لحثهم على رفض التطرف والفكر الضال المنحرف، الذى أوقعهم فى شرك قتلهم إخوانهم من المسلمين، وكانت رسالتنا الثانية موجهة للعالم كله، بأننا دعاة سلام، والإسلام قائم على مبدأ الوسطية والاعتدال، الذى يجب أن نربى أبناءنا عليه، وهو يرفض العنف والتطرف بكافة أشكاله، لأنه رسالة السلام والقيم الأخلاقية، بينما الإرهاب جريمة بشعة تنكرها الفطرة الإنسانية السوية، وتهدد أمن المجتمع الدولى بأسره، فلا تقف عند دين أو دولة بعينها، فيمكن التخطيط فى دولة، والتحريض فى بلد آخر، فيما تقع الجريمة فى مكان ثالث، مستهدفة النظام والقانون فى أى مكان، لنشر الفوضى، والإرهابيون يسلكون طريقاً منحرفاً مقتنعين بأفكارهم واعتقاداتهم الخاطئة التى تؤثر فى الحفاظ على الاستقرار، فهم يسلكون طريق: (إنه فكَّر ثم كفَّر ثم فجَّر)، فهناك ضرورة لمواجهة الفكر بالفكر وتفنيد الآراء المضللة، ولمصر دور هام فى نجاح تلك الرسائل.

اكتوينا فى اليمن بنار الإرهاب وجحيمه.. وعلى المؤسسات الدينية والدولية وقادة الفكر التضافر لمواجهة الفكر الضال.. والإرهابيون يسلكون طريق «فكر فكفر ففجر»

■ وما دور مصر فى ذلك؟
- الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء والمؤسسات الدينية المصرية كلها هى أول خطوط الدفاع السُّنى ضد الإرهاب، فهى تواجه الإرهاب فى مصر والعالم العربى، ونحن فى اليمن وغيره من الدول اكتوينا بنار الإرهاب وجحيمه، ونتعاون جميعاً فى ذلك الملف، فلا يجوز أن نجعل مواجهته على جهة واحدة بعينها، ويجب التعاون معاً كمؤسسات دينية ودولية وصحفيين وسياسيين وقادة فكر وصناع رأى، لمواجهة الفكر الضال الذى بدأ يستشرى فى كل البلدان العربية والإسلامية.

■ كيف ترى تنظيم داعش وسبل مواجهته؟
- لداعش خطورة شديدة نواجهها فى اليمن، فالحكومة الشرعية اليمنية، لديها اعتقاد جازم بأن هذا التنظيم الإرهابى والحوثيين وجهان لعملة واحدة، فالأول إرهاب سنى، بينما الحوثى إرهاب شيعى مدعوم من إيران ينفذ نفس الأعمال التى يرتكبها داعش من تفخيخ للبيوت، وقتل النفس التى حرمها الله، والاعتداء على الشعب اليمنى، وصولاً إلى تفجير المساجد، ونحن نسعى لمحاربة كل إرهاب سواء كان اعتداءً مذهبياً أو طائفياً، وسيكون للمؤسسات الدينية فى مصر دور كبير فى ذلك.

■ وما شكل هذا الدور؟
- الأزهر له دور كبير فى دعم قضية مواجهة الإرهاب، لأنه جزء من الحكومة المصرية ومصر جزء من التحالف العربى الإسلامى الذى يقف اليوم مع اليمن ضد الاجتياح المسلح، وهو دور غير غريب على مصر، ففى عام 1962 خلال ثورة اليمن ضد الإمامة، كان للزعيم الراحل جمال عبدالناصر مساهمة كبيرة فى هذا الجانب، واليوم تسير القافلة كما هى فى مصر مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، فدوره فى مواجهة الإرهاب مشهود، ولو لم يكن كذلك لما كان راعياً لمؤتمر الشئون الإسلامية الذى يحارب الإرهاب.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.