عماد الدين حسين: هناك أسر ميحية تستمع لقنوات الإخوان
الأحد ١٢ مارس ٢٠١٧
خاص - الأقباط متحدون
روى الكاتب الصحفي، عماد الدين حسين، قصة عائلة مسيحية تحب عبدالناصر، وتؤيد الرئيس المصري الحالي عبدالفتاح السيسي، ولكنهم بدأوا يستمعون إلى قنوات الإخوان في تركيا.
وقال "حسين" في مقال له بصحيفة الشروق: "أعرف عائلة من بنى سويف تنتمى للطبقة المتوسطة. غالبيتهم يحبون الزعيم الراحل جمال عبدالناصر. شاركوا فى 30 يونيو بحماس. ابنهم وعمره نحو 40 عاما، رقص فرحا، عندما سقطت جماعة الإخوان. العائلة تحمست للرئيس عبدالفتاح السيسى، رغم أنهم يحبون حمدين صباحى أيضا. شيئا فشيئا بدأ الحماس يخفت ويتراجع. الشاب صار معارضا شرسا. رغم أنه ما يزال يعارض الإخوان أكثر. لكن الجديد أن الأب بدأ يشاهد قنوات الإخوان فى تركيا، ورأيه أنها لا تختلف كثيرا عن القنوات التى تهلل للحكومة حقا أو باطلا، بل ويرى ان الجماعة فى اسوأ أحوالها الان".
وتابع: "هذا نموذج مقلق، لكن النموذج الأكثر قلقا ودهشة، أننى كنت أتحدث مع صديق قبطى ويسارى فى الوقت نفسه، فقلت له حالة أسرة صديقى، ففوجئت بأنه يضحك بصوت مرتفع وقال لى: أنا أعرف مسيحيين صاروا يشاهدون بعض هذه القنوات، لأنهم أيضا يريدون أن يسمعوا صوتا مختلفا".
وأضاف: "فى حالة النموذج الأول من بنى سويف، كان الأب يحب مشاهدة إبراهيم عيسى، وعندما تم وقف برنامجه قبل أسابيع لم يجد بديلا، وهنا كانت اللحظة الأصعب، وهى مشاهدة بعض قنوات الإخوان، لأنها من وجهة نظره قد توفر هذا الرأى الآخر حتى لو كان ملفقا، أما فى حالة الأسرة المسيحية، فهى المؤشر الأكثر خطورة على الخسائر المتوالية التى تتعرض لها قطاعات كثيرة فى الحكومة وسائر أجهزتها ذات الصلة".
وأشأر "حسين" إلى أن "ما لا تدركه الحكومة، أنها عندما تقوم بالتضييق على الأصوات المختلفة معها فى إطار السقف الوطنى، فإنها تدفع جماهير كثيرة للهرب لمحطات وصحف لا نعرف من أين تبدأ وإلى أين تنتهى!".