بالصور.. تعذيب الأطفال في دار أيتام مملوكة لزوجة عاطف عبيد.. و"التضامن" تحيل المسؤولين للنيابة
نعيم يوسف
السبت ١١ مارس ٢٠١٧
فريق تدخل سريع لإنقاذ الدار.. وإدارة جديدة وعزل القديمة
كتب - نعيم يوسف
قضية تعذيب جديدة تم الكشف عنها مؤخرًا، في دار "إشراقة" لرعاية الأيتام، في الشيخ زايد، والتي تملكها زوجة رئيس الوزراء السابق عاطف عبيد.
بلاغ ضد الدار
كان أحد المترددين على الدار، قد تقدم ببلاغ في السابع من مارس الجاري، لوزارة الشؤون الاجتماعية يتهم فيه المسؤولين عن الدار بتعذيب الأطفال، ودعم بلاغه بصور للتعذيب الذى تعرض له الأطفال و تقرير طبى حرر فى ديسمبر الماضى، حول حرق عضو الذكرى لأحد الأطفال.
فريق للتدخل السريع
فريق التدخل السريع المكون من ستة أعضاء، التابع لوزارة التضامن، توجه إلى الدار لفحصه، حيث وجدوا مخالفات في التهوية والإضاءة وسوء الطعام والشراب الذي يتم تقديمه للأطفال نزلاء الدار، بالإضافة إلى صحة أقوال الأطفال بوجود آثار تعذيب على أجسادهم.
الاستماع لشهادة الأطفال
من جانبه، يقول أحمد المصيلحى، المحامي، رئيس شبكة الدفاع عن الأطفال بنقابة المحامىن، النيابة العامة أمرت بخضوع الأطفال لكشف الطب الشرعى بعد أن تم الإستماع لشهاداتهم حول الإنتهاكات التى تعرضوا لها.
على صعيد متصل، كشفت التحقيقات أن 16 طفلا في دار "إشراقة" تعرضوا للتعذيب البدني، والاعتداء الجنسي من المشرفين على الدار، كما أكد الأطفال أمام النيابة أنهم تعرضوا للتعذيب والإعتداء من قبل المشرفين بالدار، موضحين أن الطعام غير جيد، والإضاءة غير ملائمة.
إدارة جديدة وتقييم نفسي
وكشفت وزارة التضامن في بيان لها، أن فريق التدخل السريع سلم الدار والأولاد للإدارة الجديدة، بعد عزل مجلس الإدارة وتعيين مفوض ومديرة ذات خبرة، وجار حاليا إعداد ملفات صحية وتقييم نفسي لجميع الأولاد بالدار بالتوازي مع استكمال الجهاز الإداري.
كما حولت وزارة التضامن موظفي الإدارة الاجتماعية المختصة في مديرية الجيزة إلى النيابة الإدارية للقصور في المتابعة.
استدعاء صاحبة الدار
هذا، وقررت النيابة استدعاء "نجد محمد"، زوجة رئيس الوزراء الأسبق عاطف عبيد وصاحبة الدار لسماع أقوالها حول ملابسات الواقعة، كما شكلت فريقًا لمعاينة الدار، بينما تكثف مباحث الجيزة جهودها لضبط المتهم الهارب مدير الدار "عمرو. ذ".
من التميز إلى المعاناة
يُذكر أن دار إشراقة هي وقف خيري أقامه الدكتور عاطف عبيد رئيس وزراء مصر الأسبق وكان يشرف على الدار بنفسه، يتمتع ببنية تحتية متميزة ويدرس الأولاد في مدارس خاصة، وبعد 25 يناير 2011، عانى الأولاد من نقص الإشراف والمتابعة من قبل مشرفين غير مؤهلين وغير أمناء عليهم، وفقًا لبيان صادر عن وزارة التضامن.