الشهيد «الهواري».. زفّ 3 من أصدقائه إلى الجنة ولحق بهم

في الحادي والعشرين من يونيو 2016، استشهد النقيب محمد أنور جمعة عبد الكريم، وبعد ذلك بأقل من شهر وتحديدًا في الرابع من يوليو 2016، توفي النقيب مصطفى شاهين، وقبل ذلك بنحو 3 سنوات، في 19 يونيو 2013 استشهد الملازم محمد ياسر حسني.

القاسم المشترك بين «عبدالكريم» و«شاهين» و«حسني» هو أنَّ النقيب مهيد الهواري الذي استشهد مساء الخميس 9 مارس 2017، نعى الضباط الثلاثة عبر صفحته على «فيسبوك» قبل أن يحلق بهم الليلة.

كعادة الجماعات الإرهابية الجبانة، زرعت ثلة فاسدة ممن يدَّعون زورًا الدفاع عن الدين، عبوة ناسفة في طريق المدرعة التي يستقلها «الهواري» رفقة المقدم فتحي قدري، وما أن مرت المركبة الأمنيّة حتى انفجرت القنبلة، معلنة ارتقاء شهيدين جديدين انضما إلى كتيبة شهداء الوطن.

استشهد المقدم «قدري» والنقيب «الهواري» ليلحقا بالعقيد ياسر الحديدي الذي لقي ربه أمس الأربعاء، بعد انفجار عبوة ناسفة في مدرعته بشارع أسيوط دائرة قسم ثالث العريش.

قبل 48 عامًا وتحديدًا في 9 مارس 1969، كان الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة، يحارب العدو على الجبهة ذاتها التي حارب عليها «الهواري» اليوم، وتكريمًا لـ«رياض» خُلِّد التاسع من مارس يومًا للشهيد، وفي التاسع من مارس حجز الضابط الشاب لنفسه مكانًا على لوحة شهداء الوطن.