الأقباط متحدون - أنبا بيمن يحمل ظرف أم محمد لأسر أقباط العريش
  • ٢٣:٤٦
  • الجمعة , ١٠ مارس ٢٠١٧
English version

أنبا بيمن يحمل "ظرف أم محمد " لأسر أقباط العريش

نادر شكري

أقباط مصر

٠١: ٠٣ م +03:00 EEST

الجمعة ١٠ مارس ٢٠١٧

أنبا بيمن يحمل
أنبا بيمن يحمل "ظرف أم محمد " لأسر أقباط العريش

نادر شكري
امرأة مسلمة مسنة بمركز قوص بمحافظة قنا ، تحمل كل ما نتمناه من صفات المصري الأصيل ، من شهامة وإحساس بالآخرين دون النظر الى ديانته أو لون ، شعرت بمأساة الأقباط المهجرين من العريش الى الإسماعيلية فى ظل الظروف الأمنية التي تشهدها شمال سيناء، لم تكن السيدة المصرية التي تجمل وجه يمتلئ بالبشاشة وطيبه القلب الممتلئ بالحب الذي لا يعرف إن يكره ، تعرف ماذا تفعل لتعبر عن تضامنها مع اسر العريش .

الست " أم محمد " ، عملت إن نيافة أنبا بيمن ذاهب للقاء اسر العريش ، فذهبت لأحد الأقباط وقالت له " عرفت إن أبوكم رايح لناس العريش ، فخد الظرف ده وخليه يوصله للناس ".

فة أنبا بيمن رئيس لجنة الأزمات فى زيارته لأسر العريش ، أرد إن يعطى مثال على المحبة فأخرج ظرف ابيض كتب عليه بخط بسيط " أم محمد " ، ونيافته هذا الظرف وصل لى من سيدة بسيطة وطلبت منى توصيله كتبرع لأسر العريش ، ولم افتح الظرف وهذه سيده لا تعرف اسر العريش ولكنها قدمت حب اكبر من المبلغ البسيط داخل الظرف .

  وقام نيافته بتسليمه لأجل الأسر ، وهو يؤكد إن هذه أمانه حملها لأسر العريش ليعرفوا كم من مشاعر كثيرة للمصريين فى مختلف المحافظات تجاههم ، وكم من تضامن لتعزيتهم ومساندتهم .

ظرف " أم محمد " جاء ليحمل باقة حب لترد على كل متطرف يكره الأخر وليؤكد إن الحب مازال قائم ونريد إن نغذيه ونرويه ليزيد وينتشر ويقضى على أشواك التطرف الدخيلة على مجتمعنا منذ سبعينات القرن الماضي  .

لم يكن ظرف " أم محمد " فقط باقة الحب الذي قدمت للأسر فهناك أيضا الشاب احمد الذي يعيش معنا طوال الوقت فى مساعدة الأسر عندما قبلته لأول مرة وكان يتحرك معنا دون إن اعرف اسمه حتى عرفت اسمه بالصدفة انه احمد ، وأيضا السيدة المنقبة التي حملت مساعدة فى أول يوم لتقديمها للأسر ،وايضا التنسيق والتعاون بين الكنائس المسيحية ، وما تحمله السيد محمد فريد خميس عندما اتصل بنيافة أنبا بيمن ليطلب استضافة ونقل طلاب معهد الهندسة بالعريش الى اكاديمته بالشروق ، فى لافته تؤكد إن المصريين يكشفون عن معدنهم الأصيل فى وقت الأزمات ضد سرطان التطرف الذي يحاول إن يتوغل فى الجسد المصري .

باقات الحب هي الأمل فى إصلاح المجتمع وإعادته الى ما كان عليه قبل فترة السبعينات من القرن الماضي ، باقات الحب هي الثمار الذي يجب نقله للاجبال الجديدة ، باقات الحب ظهرت أيضا فى شعب الإسماعيلية والعاملين فى بيوت الشباب والقائمين عليها فى خدمة الأسر دون أنين أو تذمر ، فى اكبر رد على الجماعات الإرهابية التي تريد تحويل لمجتمع لأمارة لا تعرف سوى الدماء والكراهية ، فمازال الحب هو الأمل فى بناء مجتمع مازال يعانى من رصاصات التطرف التي أطلقت عليه خلال السنوات الماضية ، فإذا كان لدينا أم محمد وغيرها من الملايين فحن قادرون على إعادة بلادنا لتكون مصر التي نتمناها .