بالفيديو.. نصار: جامعة القاهرة تتحول للتمويل الذاتي.. ولا مانع لدي من بناء كنيسة فيها
نعيم يوسف
الخميس ٩ مارس ٢٠١٧
نصار: الإصلاح بالأفكار وليس الأموال.. وليس لي علاقة بما يحدث في الجامعات الأخرى
كتب - نعيم يوسف
خبرته في إدارة العملية التعليمية
قال الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة، إنه ليس خبيرًا في التعليم، وخلال رئاسته للجامعة تعامل مع أمر واقع يحتاج للإصلاح فكانت النتائج جيدة، مشيرا إلى أن الشيء الذي لم يستطع فعله حتى الآن، هو تحويل النجاح الذي حدث إلى عمل مؤسسي لا يتوقف على أي شخص.
إصلاح المنظومة
أضاف "نصار" في لقائه مع برنامج "المصري أفندي 360"، المذاع على شاشة قناة القاهرة والناس الفضائية، مساء الأربعاء، أنهم ليس لديهم في الجامعة مشكلة مع الإمكانيات، ومن يؤجل الإصلاح على الماديات فهو "يرحل" المشكلة، مشددًا على أن "الإصلاح وفر فلوس"، أصبحت تمول بعض البنود الأخرى.
الإصلاح بالأفكار
وتابع، أن الإصلاح يحتاج إلى أفكار وليس أموال، لأنه في بعض الأحيان يكون لديك أموال كثيرة وتنفق، وكثيرا ما ننظر إلى المشكلة من الخارج، وليس الداخل، وهذا يضخم المشكلة.
أرقام وحقائق
وأوضح أن ميزانية جامعة القاهرة منذ عام 2013 وحتى 2016، في السنة الواحدة مليار و400 مليون، وهناك 85% منها أجور ومرتبات، و15% على باقي البنود، وفي هذه الفترة لم يكن هناك حكومة تمنحنا أموال، بالإضافة إلى عدم تشجيع رجال الأعمال لدعم الجامعة، ولكن بعد الإصلاح أصبحت "الجمعيات الأهلية والبنوك بيجروا ورانا علشان يديونا فلوس".
ديون تتحول لأرباح
وكشف نصار: "استلمت الجامعة مديونية بـ150 مليون جنية ديون مباشرة"، وديون غير مباشرة أضعاف ذلك، لافتا إلى أنه في خلال ثلاثة سنوات وثمان شهور وفرت 4 مليار جنية، من مواردها الذاتية، تم صرف 2 مليار جنية منهم، ويوجد في البنك المركزي للجامعة 2 مليار 70% منهم بالعملة الصعبة، مشددا على أنه قبل الإصلاح كانت الجامعة تستنفذ مليار و400 مليون في 6 شهور، وبعدها أصبح يكفي لـ12 شهرًا، وهكذا تحولت الجامعة إلى التمويل الذاتي.
موارد الإصلاح
وكشف"نصار" أنه وجد أحدى الجامعات الخاصة تعتمد في التمويل على مطبعة، فذهب إلى مطبعة الجامعة فوجدها فارغة، مضيفًا: "بدأت أعمل مطبعة -كانت موجودة- ودار نشر تقدم للجامعة نحو 3 مليون جنية كل عدة شهور، ويجب تشجيع المؤسسات الحكومية على التمويل الذاتي لها، وتحاسبها محاسبة جيدة، أما بالنسبة للجامعات الأخرى، فقد قال نصار "وأنا مالي بالجامعات التانية".
الطالب والجامعة
وأوضح "نصار" أن الإصلاح الاقتصادي اعتمد على ضابطين، أولهما أنه لم ينتقص من أحد أي ميزة مستحقة، كما أننا لم نكلف أحد بعبء إضافي، مشددًا على أن أقل رسوم للجامعة هي في جامعة القاهرة، وبالتالي الجامعة لم تحمل الطالب أي أعباء في إصلاح الميزانية.
قرارات مثيرة للجدل
وشدد "نصار" على أن قراره بإلغاء خانة الديانة في الأوراق المطلوبة من الطلاب والأساتذة، لم يتم ذكره إطلاقا في المجلس الأعلى للجامعات، وكان هناك خلافًا مع الوزير السابق بسببه، وأنه يمارس عمله كرئيس جامعة، وكل قراراته سواء في منع التدريس بالنقاب، أو إلغاء خانة الديانة وغيرها، متعلقة بالمنظومة التعليمية، مؤكدا أنه لا مانع لديه من بناء كنيسة في الجامعة، كما بنى مسجدين، ولكن لم يطلب منه أحد ذلك.