الأقباط متحدون - احتفالاً بيومها...تعرفوا على المرأة الخارقة الحقيقة
  • ١٠:١٦
  • الاربعاء , ٨ مارس ٢٠١٧
English version

احتفالاً بيومها...تعرفوا على المرأة الخارقة الحقيقة

منوعات | yallafeed

٥٩: ١٠ ص +03:00 EEST

الاربعاء ٨ مارس ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لسن طبيبات ولا رائدات فضاء...هنّ مناضلات الحياة
يحتفل العالم في الثامن من آذار باليوم العالمي للمرأة، وتعتبر هذه المناسبة محطة لاستذكار بطولات نساء حققن إنجازات على مختلف أصعد الحياة، فعادة تعتبر المرأة القوية هي حاكمة، طبيبة، عالمة فضاء، مناضلة، روائية، شاعرة، وغيرها...

لكن المرأة الخارقة التي يغفل عنها كثيرون في هذه المناسبات وغيرها، ليست تلك التي حققت منصباً ما أو توصلت لاختراع ما. المرأة التي نريد أن نحتفل بيومها هي المرأة العادية، التي تعيش بيننا وتنتصر يومياً من دون أن تتصدر عناوين الصحف والمجلات.

في التالي بطلات خارقات، لا ترتدين الأوشحة والأقنعة، ولا تحلّقن في السماء. هنّ نساء في كل بيت، تحاربن وتنتصرن يومياً على كل ما فُرض عليهن من تقاليد وقيود وأحكام مسبقة.

أنتن القدوة والأمل لنا، لنبقى على قيد الحياة...لنبقى على قيد الحلم

المعنَّفة


هذه المرأة التي عانت من قسوة المجتمع وتقاليده، ثم عانت من تهميش القضاء وظلم قوانينه بحقّها. هي التي تحارب كل يوم، لحماية نفسها من عنف النظام الأبوي، سواءً أكان الأب أو الأخ أو الزوج...نضال هذه المرأة اليومي على الصعيد الشخصي أو من خلال الجمعيات المختصة، هو إنجاز لا تكفيه صفحات، على أمل أن تصل إلى نتيجة تنصف وتبلسم جراها.

المطلّقة


تحية لكل امرأة قررت ان تحصل على الطلاق ثم تنتصر على مجتمعها ونظرات الآخرين لتثبت أن الطلاق ليس عيباً ولا حراماً ولا ينقص من شأنها كامرأة وكإنسان.

تحية لكل امرأة طلبت الطلاق للخروج من سجن أنهكها، واستعادت حريتها وأكملت حياتها. وتحية لأخريات تناضلن للإستمرارية في الحياة بعد أن ظلمهنّ الزواج الخاطئ، ثم ظلمتهنّ أقاويل المجتمع وأحكامه المسبقة.

العصاميّة


من غير الضروري أن تكون المرأة بجناحين أو قوى خارقة أو وشاح طائر لتكون بطلة خارقة.

هذه الفتاة التي تخرج في الصباح الباكر من منزلها وتعود إليه بعد غروب الشمس لتعيل أسرتها، هي بطلة لا تحتاج إلى زي شبيه بـ "سوبرمان".

إنها الشابة العاملة التي حملت مسؤولية منزل وعائلة، تعمل من أجلهم من دون تعب أو خجل. هي التي تتعلم وتعمل في الوقت ذاته، والتي تدرّبت وحصلت على وظيفة بجهدها وقوتها وذكائها من دون الحاجة إلى مساعدة من أحد.

هي بطلة نفسها!

الأم العاملة


يكفي أن تكوني أماً لتكوني بطلة، فكيف لو كنت أماً وموظفة في الوقت ذاته؟

المرأة التي تركض للقيام بواجباتها تجاه أسرتها وأطفالها، ثم كموظفة وتتمم متطلبات عملها على أكمل وجه، هي بطلة من نوع آخر.

كل يوم يمر عليها هو بمثابة إنجاز تثبت فيه مدى قدرة المرأة على تحمل الضغوط وكم مقدار القوة التي تختزنها في روحها وقلبها قبل جسدها.

المناضلة من أجل حضانة أطفالها


كل امرأة محرومة من أطفالها وتناضل للحصول عليهم بطلة على كل الساحات، الإجتماعية، القانونية، المدنية وغيرها. هذه المرأة التي تحارب الجميع من أجل حقها باحتضان طفلها، هي بطلة نحتفل بها في هذا اليوم، وفي كل يوم.

الثائرة يومياً


هي الفتاة والشابة والمرأة التي تثور يومياً على الأمثال والأقوال البالية على شاكلة "هم البنات للممات" أو "لو ماتت أختك انستر عرضك".

إنها المناضلة التي تقف في وجه الأحكام السائدة والقيود المجتمعية، التي تثور على كل من يحاول فرض رأيه عليها أو التحكّم بقرارها. إنها المرأة التي تحارب من أجل حقوقها، وهي المنتصرة التي تحقق إنجازات يومية نفتخر بها.

ربة الأسرة المتواضعة


المرأة التي تجرّ عربة الخضار، تنظف سلالم المباني، المرأة التي لا تتوانى عن أي جهد كي تبعد عنها الحاجة والعوز. هذه المرأة التي نصادفها يومياً على الشوارع وفي المتاجر، التي لا تفارق الابتسامة وجهها على الرغم من شظف العيش. المرأة البطلة التي نحتفل بكل نقطة عرق تسيل من جبينها حتى تكفي أسرتها وتؤمن لعائلتها في نهاية اليوم طبقاً ساخناً معجون بالكرامة والنضال.

الكلمات المتعلقة