بقلم: شتيوى عبد الله
رسالتي اليوم هي نقد يعبر عن رأيي الخاص وخيالي المريض وأتمنى الشفاء، وأن أعرض على طبيب نفساني للمعالجة ربما أتخلص من العنصرية والتخلف والجهل الذي أعاني منه طوال حياتي نتيجة لدراستي للقانون وعملي بالمحاماة.
(لذلك أتمنى من الله الشفاء من هذه الأمراض)
مطالبي اليوم هي عبارة عن مطالب خارجة عن القانون الذي يحكمنا في دولة القانون وليس دولة العلم والإيمان، ولأنني أؤمن بالقانون الذي درسته وعملت به ولا أريد أن يكون الإيمان هو مرجعي في النواحي القانونية (لا أريد مرجعية).
أطالب بإعدام القسم أبونا متاؤس عباس وهبة للأسباب التالية:
أ- أنه زوّر في اسمه ودخل إلى النصرانية حتى يحصل على وظيفة مرتاحة وأصبح اسمه متاؤس، مع العلم اسم أبيه عباس أي أنه ليس مسيحي أو مصري بل اسمه إسم عربي وكذلك جده لا نستطيع أن نعرف منه إن كان مسلمًا أم مسيحيًا.
ب- أنه انتحل صفة الموظف العمومي وعمل في السر في السجل المدني وقام باستخراج بطاقة شخصية له أولاً.
ج- ونتيجة لخبرته في العمل الوظيفي قام باستخراج شهادات وأوراق، وبناء عليه قام بتقديم الأوراق والتحق بالكلية الإكليريكية ورسم قسًا.
د- قام بتزوير أوراق الفتاة وبناءًا عليه تم زواجها من الشاب المسيحي الذي تحبه.
ولهذه الأسباب السالفة الذكر أتساءل لماذا كل هذا الضجيج المفعم بالغضب على هذا الكاهن المزور في اسمه أولاً وفي زواج الفتاة ثانيًا.
وسؤالي الآن: لماذا المؤسسة الكنسية في حالة صمت رهيب تجاه هذا الرجل؟
هل إنها اكتشفت أنه ليس قسًا ولم يدخل كلية اللاهوت أصلاً بل أنه ليس له أوراق داخل المطرانية التابع لها؟
ولماذا تقوم المنظمات القبطية بالخارج بكل هذه الثورة العارمة للمطالبة بالإفراج عنه هل السبب هو أن المنظمات شريكة معه في التزوير أم أنها تحولت من العمل المدني إلى العمل الديني وأصبحت تدافع عن رجال الدين هذه الأيام (أي أصبحت لها مرجعية دينية) مثل باقي الجماعات إياها؟؟
وكما أطالب المحكمة المرفوعة أمامها القضية بتقديم أصول الأوراق الرسمية التي تبني عليها القضية لكي نستطيع دراستها لتطبيق القانون، لأننا في دولة القانون التي أتمنى أن أكون عنصرًا فاعلاً فيها.. ولا مفعول به.
وأرجو منكم أن تتمنوا لي الشفاء وإلى اللقاء في مصحة أخرى.