الأقباط متحدون | «تسونامى» الشباب المصرى
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٣٧ | الجمعة ١١ فبراير ٢٠١١ | ٤ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٠١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

«تسونامى» الشباب المصرى

المصري اليوم | الجمعة ١١ فبراير ٢٠١١ - ٢٢: ٠٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: الأنبا موسى
لا شك أن جموع الشباب الهادر بميدان التحرير، وميادين مصر الأخرى، كانت مثل «تسونامى» الكاسح، الذى استطاع فى أيام قليلة، منذ ٢٥ يناير، أن يكتسح الكثير من الأمور التى شحنت شبابنا الصاعد بالغضب النبيل، أذكر منها:

١- الاستبداد:
لا شك أن الاستبداد كان شعار المرحلة السابقة، ولعقود متعددة، إذ سد الحزب الحاكم أذنيه عن كل الآراء والمظالم، لا يتحاور مع أحد، ولا يستمع إلى الرأى المخالف، أو حتى إلى الإنذارات القادمة من صفحات الجرائد أو الفيس بوك، لم تكن هناك حرية إقامة أحزاب، فلجنة الحزب الحاكم هى الحكم، وكان هناك إهمال للقوى المعارضة، بهدف تحجيمها، وتزوير واضح فى الانتخابات.
ثم جاء «تسونامى شباب مصر»، ليكتسح هذا الاستبداد، والرموز المستبدة، ولكى يجبر هذا الحزب على تطهير صفوفه، وتجديد نفسه، بقيادات شريفة، ربما تبدأ حزباً جديداً يخرج من رحم الحزب القديم.

٢- الفساد:
كان الفساد يضرب بأطنابه فى ربوع الوطن، وكانت رائحته تزكم الأنوف، مما أدى إلى إثراء مجموعات من المنتفعين، نهبوا أراضى مصر وثرواتها، وحتى بنوكها ومدخراتها، وأصبحت هذه المجموعة تتحدى الجميع، مما شحن صدور الشباب الصاعد بالغضب والازدراء!
ثم جاء شباب مصر كالطوفان الهادر، ليغسل وجه مصر الطاهر، فولدت مصر من جديد!

٣- السياسات الأمنية الخاطئة:
كان الكل يلاحظ أن مصر صارت دولة بوليسية، فكل شىء صار فى يد بعض قيادات الأمن، كان كل السياسيين وقادة المجتمع المدنى والمنظمات الحقوقية فى إحباط كبير، بلا قدرة على التأثير، أو أخذ زمام المبادرة، كانت كل المشكلات الطائفية والسياسية والاجتماعية تسلم إلى يد بعض قيادات الأمن وحده، فتفاقمت المشكلات، وتصاعد التعذيب، وأسىء استخدام حالة الطوارئ، وكان السبيل الوحيد هو أن تصل الشكوى إلى الرئيس ليتدخل فيها ويحلها.
وإذ بالشباب الصاعد يتظاهر فى غضب مشروع، ويفتح صدره لعنف بعض قيادات الشرطة، وسرعان ما انهار الجهاز كله، فى كارثة غير مسبوقة.

وثقتنا كبيرة أن تتغير كل هذه السياسات، نحو مستقبل مشرق لأجيالنا الصاعدة.
إن شباب ٢٥ يناير، المسالم الواعى، المحب لوطنه، والمرتفع فوق كل الجراحات، يأمل فى مستقبل طيب، حيث:
١- الحرية السياسية، والديمقراطية الكاملة، وصولاً إلى الدولة المدنية الحديثة والجمهورية البرلمانية الحقيقية.
٢- الإصلاح الاقتصادى، ومحاربة البطالة والفساد.
٣- العدالة الاجتماعية، وتذويب الفوارق بين الطبقات، وهى طلبات مشروعة ومعقولة.
إن مصر قد ولدت من جديد، فهنيئاً لمصر بثورتها المجيدة، وشبابها النقى، وائل غنيم وكل إخوته، مسلمين ومسيحيين، أغنياء وفقراء، متعلمين وبسطاء، فأسرة مصر كلها أجمعت على أمر واحد، مصر جديدة، ديمقراطية، وقادرة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :