- د. سلامة: تعديل الدستور أو تغييره يتطلب سياق ديمقراطى يتوأم ولا يتنافر معه
- احتجاجات لمعلمي الأجر أمام الوزارة، ود. عمار: المكاسب الاجتماعية والاقتصادية للثورة تحتاج لوقت
- د. زينب الخضيري تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ الشعب الليبي من القذافي
- حماية أمن الوطن والشرعية الدستورية للدولة من المهام الرئيسة للقوات المسلحة
- المؤرخ عبد العزيز: فيضان 25 يناير يخصب أرض مصر من جديد
"سعد زغلول".. زعيم ثورة وقائد أمة
بقلم: ميرفت عياد
اندلعت ثورة شباب 25 يناير 2011، وتلاحمت جميع قوى الشعب، وتعانق من جديد الهلال مع الصليب، ليعيد إلى أذهاننا صورة ثورة 1919 التي يُضرب بها المثل حتى اليوم كنموذج صادق لوحدانية الشعب المصري بجميع أطيافه ومذاهبه وعقائده.. هذه الثورة التي كان قائدها الزعيم الجليل "سعد زغلول" الذي إلتف حوله جميع أفراد الشعب في "مصر" المحروسة. هذا الزعيم الذي وُلد عام
1858 في محافظة "كفر الشيخ"، وشاءت الأقدار أن يعيش يتيم الأب بعد أن فقد والده وهو طفل صغير لم يتجاوز عامه الخامس بعد. ولعل تلك الظروف الصعبة هي التي خلقت بداخله الإرادة والعزيمة، فاستطاع الحصول على ليسانس الحقوق، وتتلمذ على يد المصلح الكبير الشيخ الإمام "محمد عبده" فتعلَّم الكثير منه، وأصبح كاتبًا وأديبًا وسياسيًا وخطيبًا بارعًا..
الدفاع عن القضية المصرية
ظل قلب "سعد زغلول" ينبض بالوطنية وحب بلاده طيلة عمره، وقد كان حزينًا على "مصر" لما تعانيه في ظل الاحتلال والحماية البريطانية التي فُرضت عليها عقب اندلاع الحرب العالمية الأولى؛ لهذا سعى إلى تكوين حزب "الوفد"
المصري عام 1918، من أجل الدفاع عن القضية المصرية. وقد ضم الحزب العديد من الوطنيين الذين سعوا طيلة حياتهم لخدمة وطنهم من أجل إعلاء شأنه ورفع راياته خفاقة، ومن هؤلاء "عبد العزيز فهمي"، و"مكرم عبيد"، و"أحمد لطفي السيد"، و"مصطفى النحاس"، وآخرين، حيث استخدموا الطرق السلمية في التعبير عن آرائهم ورغباتهم في تطبيق مبادئ الحرية والكرامة والعدل، وفي سعيهم المستمر لاستقلال "مصر".
غضب شعبي عارم
اُعتقل الزعيم "سعد زغلول" هو ومجموعة من أصدقائه وزملائه، وتم نفيه إلى جزيرة "مالطة" التي تقع في البحر المتوسط؛ للتخلُّص منهم، إلا أن الشعب المصري رفض هذا وأبى أن يستسلم، وانفجر غاضبًا، وقامت ثورة 1919 مطالبة برجوع "سعد زغلول" ورفاقه من المنفى. وأمام هذا الغضب الشعبي العارم، عاد "سعد زغلول" إلى "مصر"، بل وشارك في مؤتمر الصلح الذي أُقيم في "باريس"
بهدف المطالبة باستقلال "مصر"، إلا أن هذا المطلب لم يجدوا له استجابة من قبل الاحتلال، فاشتعلت ثورة المصريين من جديد؛ مما أدَّى إلى نفي "سعد زغلول" مرة أخرى إلى جزيرة "سيشل" الواقعة في المحيط الهندي، وعجز الإنجليز عن إخماد الثورة الشعبية التي اندلعت في جميع ربوع "مصر".
سجل حافل من الإنجازات
ورحل "سعد زغلول" عن عالمنا في 23 أغسطس 1927، تاركًا خلفه سجل حافل من الإنجازات، وثري من الأدوار العديدة التي لعبها في الحياة السياسية، حيث شارك في ثورة "عرابي"، ووقف بجرأة وقوة في وجه الخديوي "توفيق" الذي كان منحازًا إلى الإنجليز، ولم يكتف بهذا، بل كتب العديد من المقالات التي هاجم فيها الاحتلال البريطاني لـ"مصر". وإلى جانب هذا العمل الوطني الجليل، سعى إلى إعلاء شأن مهنة المحاماة التي كانت في ذلك الوقت شبهة لمن يقوم بممارستها، بل سعى إلى إنشاء نقابة للمحامين، كما أنه عمل على انتخاب القضاة من المحامين. وبهذا يُعد الزعيم الراحل "سعد زغلول" أول محام يدخل الهيئة القضائية.
كما نذكر للزعيم "سعد زغلول" العديد من الأقوال منها: "إن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية"، و"الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة"، و"الرجل بصراحته في القول وإخلاصه في العمل".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :