بتكلفة 2 مليار يورو: بني سويف تستعد لإطلاق أكبر محطات الكهرباء في العالم بتكنولوجيا h-class
أخبار مصرية | اهرام
الاربعاء ١ مارس ٢٠١٧
أيام قليلة، وتستعد محافظة بنى سويف مع اقتراب عيدها القومي، لافتتاح المرحلة الأولى التجارية من كبرى محطات العالم لإنتاج الكهرباء، وهى كهرباء غياضة الشرقية، التى تقع على الطريق الصحراوى الشرقى القديم "بنى سويف – المنيا"، بالقرب من قرية غياضة التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بنى سويف.
على الجانب الشرقى من نهر النيل، تبعد المحطة نحو 30 كيلو متر عن مدينة بنى سويف الجديدة، و140 كيلو عن مدينة القاهرة، و90 كيلو عن محافظة المنيا، وتتميز بأنها تقع مباشرة على نهر النيل، كما أنها قريبة من طريق بنى سويف – البحر الأحمر، وتقع المحطة على مساحة 500 ألف متر مربع، تبدأ من الطريق الصحراوى الشرقى إلى المجرى المائى لنهر النيل.
آلاف العمال والفنيين ومئات المهندسيين، يعملون بلا انقطاع لتجهيز المحطة للخدمة فى المواعيد المحددة لها.
فى البداية، أكد المهندس باسم شوقي، مدير محطة كهرباء غياضة العملاقة ببني سويف، أن توربينات المرحلة الأولى دخلت مرحلة التجربة الطواعية لمدة شهر، كتجربة لقياس مدى تحمل تلك التوربينات للجهد على مدار الساعات الأربع والعشرين.
وأضاف شوقى، أنه يتبقى 15 يومًا للانتهاء من مرحلة الطواعية، لتصبح المحطة جاهزة للدخول رسميًّا فى منتصف مارس القادم، تزامنًا مع العيد القومى للمحافظة.
وأشار شوقى، إلى قيام مسئولى المحطة بتدريب كوادر على أعلى مستوى، بجانب المهندسين والفنيين، ليكون العمل بالمحطة على مدار اليوم لخدمة المحطة.
وأضاف مدير المحطة، أن المحطة تدار من غرفة تحكم رئيسية مجهزة بأحدث أجهزة التحكم القادرة على فصل الحركة فى أى وقت، وكذلك التحكم فى أجهزة الإنذار وكاميرات المراقبة، مشيرًا، إلى أن الغرفة تعمل على مدار 24 ساعة يوميًّا من خلال 3 ورديات.
وتابع مدير المحطة: "المشروع وصل الى 20 مليون ساعة عمل، دون إصابات أو خسائر، الأمر الذي وضع المشروع ضمن أفضل مشاريع العالم فى أتباع طرق السلامة والأمان"، مشيرًا، إلى أن المحطة تتبع أفضل الطرق لسلامة وأمان العمال والمهندسين والفنيين، وأن المشروع يتبع لوحات إرشادية لتوضيح طرق السير الآمنة بالمحطة.
وأضاف مدير مشروع محطات كهرباء غياضة الشرقية، أن المرحلة الأولى تشمل تشغيل 6 توربينات غازية بنظام الدورة البسيطة، لتمد الشبكة القومية لكهرباء مصر بـ2400 ميجا وات كمرحلة أولى.
وأوضح مدير المحطة، أن المشروع يتكون من 4 دورات مركبة، كل دورة تنتج 1200 ميجاوات، ليصل إجمالي ما تنتجه المحطة 4800 ميجاوات، وكل بلوك عبارة 2 توربينة غازية، و2 غلاية استعادة طاقة وتوربينة بخارية، وسيتم تشغيل 6 وحدات غازية فى نهاية العام الحالى بطاقة 2400 ميجاوات.
وتابع: "محطة كهرباء غياضة الشرقية، تعد أكبر محطة كهرباء فى العالم تعمل بتكنولوجيا الدورة المركبة بطراز H-class، وتعتمد على الغاز الطبيعى فى تشغيلها، بقدرة تبلغ 4800 ميجاوات، وتنفذها شركة "كونسورتيوم سيمنز" الألمانية، و"السويدى إلكتريك" بقيمة تصل إلى ملياري يورو.
وأكد مدير المشروع، أن مهندسي وزارة الكهرباء تم تدريبهم داخل ألمانيا على طرق تشغيل المحطة، مشيرًا، إلى أن هناك تدريبًا سيتم للعمال داخل ألمانيا الفترة المقبلة، مؤكدًا الانتهاء من المبنى الادارى للمحطة المقام على دورين بدلا من المبنى الحالي.
وقد رصدت بوابة الأهرام اللمسات النهائية من داخل المحطة، استعدادًا لافتتاح المرحلة الأولى من المحطة رسميًّا، ودخولها الخدمة تجاريًّا فى مارس القادم.
وعقب تسلم وزارة الكهرباء المحطة من شركة سيمنز، يسير هناك العمل بقوة 5 آلاف مصرى على قدم وساق، من خلال خطة محكمة للوصول الى معدل الإنجاز المتعاقد عليه مع شركة سيمنز، حيث تم البدء فى تجريب المرحلة الأولى من المشروع فى الثالث من نوفمبر الماضي.
وداخل غرفة التحكم المركزى للمحطة، التقى مراسل "بوابة الأهرام" المهندس حسين محمد الدرديرى، مسئول الشفت بغرفة التحكم، الذي أوضح أن الغرفة تضم أربعة أقسام، كل قسم له ثلاث توضح كل صغيرة وكبيرة فى المحطة.
وأضاف، أن الغرفة تتحكم فى عمل التوربينات والمعدات وإعمال الكهرباء وأجهزة الإنذار، مشيرًا، إلى أن العمل فى الغرفة على مدار الساعات الأربع والعشرين، حيث إن غرفة التحكم هي الأساس فى تشغيل المحطة.
من جانبهم، طالب عمال المحطة من أهالى قرية غياضة الشرقية وقرى شرق النيل وزارة الكهرباء بتوفير فرص عمل لهم داخل المحطة، عقب تشغيلها فعليًّا.
يقول محمد سعد، عامل من قرية غياضة الشرقية: "التحقت للعمل فى المحطة ضمن أعمال إحدى شركات المقاولات، وطبيعة عملنا ستنتهي عقب انتهاء أعمال الإنشاءات"، مطالبًا وزارة الكهرباء بتوفير فرص عمل لأهالى القرية من العاملين لدى شركات المقاولات المنفذة للمشروع، عقب انتهاء عملهم فى الإنشاءات.
وقال "محمود جابر" من أهالى قرية غياضة الشرقية، إن شباب قرية غياضة وقرى شرق النيل هم الأولى بالتعيين بالمحطة كعمال نظافة وأفراد أمن داخل المحطة عقب تشغيلها، متابعًا: "المحطة مقامة على أرض المحافظة، ويجب أن يكون لأبناء المحافظة الأولوية فى العمل بها". "........