عدلي منصور: نظرية الحرية والتنوع شوهت بعد ثورات الربيع العربي

قال المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق، إن عقد الأزهر مؤتمر دولي بهذا الحجم وفي هذه الظروف العصبية خير دليل على أن الأزهر ومجلس حكماء المسلمين يتنبهان لما يحدث في الدول العربية.

وأضاف منصور، في كلمته بالجلسة الختامية لمؤتمر "المواطنة والحرية والتنوع والتكامل" الذي ينظمه الأزهر، أن المؤتمر يبحث حل مشكلات لجميع معتنقي الأديان السماوية في الدول العربية، مشيرًا إلى أن الحديث عن التنوع والتكامل بين الديانات يجب أن يفهم منه أن مساعي القيادات تتجه إلى مستقبل الدول العربية وعدم التميز بين أبناء الأطياف الدينية المختلفة.

وأضاف منصور أن "المفاهيم المغلوطة التي غرستها الجماعات المتطرفة لن تستطيع مجابهتها مجموعة دينية واحدة، ولعلنا نرى أن اجتماع القيادات الدينية جميعًا هو الأكثر تأثيرًا في عالمنا العربي، بمشاركة متخذي القرار من القيادات الدينية والسياسية".

وأشار إلى قضية الحرية والتنوع التي ناقشها المؤتمر تمثل أحد القضايا المؤثرة على المجتمع الشرقي خاصة بعد ثورات الربيع العربي التي شُوهت بعدها نظرية الحرية وكذلك التنوع، موضحًا "لذلك جاءت أهمية المطالبة بالاعتراف بالآخر وإعطائه الحرية للمشاركة الدينية في الممارسات العامة وشعائره الدينية".

وأوضح أنه يجب على المشاركين في المؤتمر طرح مبادرات ورؤى وحلول واقعية للوصول إلى حل، مشددًا على أنه حان الوقت للوقوف على قلب رجل واحد والتأكيد على أن الاجتماع لبحث القضايا المشتركة يأتى من الإيمان من منطلق الشراكة لا من منطلق الاختلاف. ​