الأقباط متحدون - عندي حلم
  • ٠٣:٢٧
  • الثلاثاء , ٢٨ فبراير ٢٠١٧
English version

عندي حلم

لطيف شاكر

مساحة رأي

١١: ٠٥ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٨ فبراير ٢٠١٧

  مارتن لوثر كينج
مارتن لوثر كينج

لطيف شاكر
عندي حلم كلمات ذهبية  كان يرددها  مارتن لوثر كينج

الزعيم الامريكي الاسود في القرن العشرن بامريكا وهو بخلاف مارتن لوثر الراهب الالماني في القرن السابع عشر.


مارتن لوثر كينغ  ولد في 15 يناير عام 1929، تم اغتياله في 4 أبريل 1968، كان زعيم أمريكي من أصول إفريقية، وناشط سياسي إنساني، من المطالبين بإنهاء التمييز العنصري ضد السّود في عام 1964 م حصل على جائزة نوبل للسلام، وكان أصغر من يحوز عليها. اغتيل في الرابع من نيسان/أبريل عام 1968، اعتبر مارتن لوثر كنغ من أهم الشخصيات التي ناضلت في سبيل الحرية وحقوق الإنسان. أسس لوثر زعامة المسيحية الجنوبية ، وهي حركة هدفت إلى الحصول على الحقوق المدنية للأفارقة الأمريكيين في المساواة ، وراح ضحية قضيته. رفض كينغ العنف بكل أنواعه ، وكان بنفسه خير مثال لرفاقه وللكثيرين ممن تورطوا في صراع السود من خلال صبره ولطفه وحكمته وتحفظه حتى أنهم لم يؤيده قادة السود الحربيين 

كانت  أتلانتا  حيث يعيش مارتن لوثر  وكثير من السود تعج بأبشع مظاهر التفرقة العنصرية، بدءا من الاجور بين البيض والسود و التفرقة في المدارس والمطاعم ووسائل المواصلات وكل الخدمات .

فالابيض له الحق في الفوز بكل شئ اما الاسود لاقيمة له حتي عندما يغتصب الابيض امراة سوداء كان القضاء يتحالف مع الابيض  ولو قتله يساعده الامن علي الهروب قبل المحاكمة , لكن عندما يحدث العكس يكون الموت والسجن المشدد نصيب الاسود.

وبالرغم ان ابراهام لنكولن
في سبتمبر 1863، أصدر «إعلان التحرير للسود » لكن كثير من البيض  في بعض الولايات والمدن  لم يمنحوا السود  فرصة الحرية او التمتع بحياتهم  وكأنهم مواطنون  غير كاملين المواطنة  ..

عزم مارتن لوثر كينج  بعد حصوله  علي الدراسات  العليا بتفوق  ونال درجة الدكتوراه في العلوم واللاهوت  واتيحت له فرص عديدة من استاذ جامعي الي عمادة  كلية اللاهوت , الا انه آثر ان يعود الي اتلانتا  ليجاهد مع اهله وجماعتة السود للحصول علي حقوقهم المهدورة اسوة بالبيض والغاء التمييز العنصري وكان جهاده سلميا وحربه بالصلاه والمحبة وأكّد على الروح الإنجيلية التي ينبغي أن تلهم النضال وأن ترفّعه عن المرارة والحقد، مستشهداً بعبارة لأحد كبار مفكّري السود: "لا تدع أحداً ينحدر بك إلى حدّ حملك على إبغاضه".

في احدي خطبه قال
    عندي حلم وهو الإيمان... بهذا الإيمان سنكون قادرين على شق جبل اليأس بصخرة الأمل. بهذا الإيمان سنكون قادرين على تحويل أصوات الفتنة إلى لحن جميل من الإخاء. بهذا الإيمان سنكون قادرين على العمل معاً والصلاة معاً والكفاح معاً والدخول إلى السجون معاً والوقوف من أجل الحرية معاً عارفين بأننا سنكون أحراراً يوماً ما.

    عندي حلم بأنه في يوم ما سيعيش أطفالي الأربعة بين أمة لا يُحكم فيها على الفرد من لون بشرته، إنما من ما تحويه شخصيته(او من دينه).
    دعوا الحرية تدق. وعندما يحدث ذلك، عندما ندع الحرية تدق، عندما ندعها تدق من كل قرية ومن كل ولاية ومن كل مدينة، سيكون قد أقترب هذا اليوم عندما يكون كل الأطفال الذين خلقهم الله: السود والبيض، اليهود وغير اليهود، الكاثوليك والبروتستانت قد أصبحوا قادرين على أن تتشابك أيديهم وينشدون كلمات أغنية الزنجي الروحية القديمة : "أحرار في النهاية! أحرار في النهاية! شكراً يا رب العالمين، نحن أحرار في النهاية!"
    عندي حلم بأنه في يوم ما ستنهض هذه الأمة وتعيش المعني الحقيقي لعقيدتها الوطنية بأن كل الناس خلقوا سواسية.

    عندي حلم أنه في يوم ما بأن كل وطاء يرتفع، وكل جبل وأكمة ينخفض، ويصير المعوج مستقيماً، والعراقيب سهلاً. فيعلن مجد الرب ويراه كل
البشر جميعا

    أنا أقول اليوم لكم يا أصدقائي أنه حتى على الرغم من الصعوبات التي نواجهها اليوم والتي سنواجهها في الأيام المقبلة، لا يزال عندي حلم، وهو
حلم ضارب بجذوره العميقة في الحلم الأمريكي (انتهي)

وتحقق الحلم ... حيث يعتبر الكثير  أن رسالة لوثر كينغ قد تحققت وأن التفرقة العنصرية قد انتهت في اليوم الذي فاز فيه باراك اوباما بالإنتخابات الرئاسية في 20 يناير من سنة 2009. وقبله تبوأ  كثير من السود  ارقي المراكز السياسية والاجتناعية , واصبح صوت   السود  يتكالب الحصول عليه كل مرشح لرئاسة امريكا .
.
وانا ايضا عندي  حلم مثل  مارتن لوثر كينج...وهو ان تنتهي العنصرية من مصر  وتكون الحقوق كاملة متساوية   للقبطي كما للمسلم وان نكون جميعا علي قاعدة المواطنة  الكاملة  لكن هذا لايتأتي  بدون حراك فعال ونشاط متقد,  نحتاج الي شخصية قيادية قبطية تتحمس لهذا العمل و تكرس  وقتها ونشاطها ليتمثل  بمارتن لوثر  كينج , وان يتعاون  معه لوبي من عدة  شخصيات  محترمة  قبطية  ومسلمة   وهم كثر ,ويناصرون الاقباط في قضيتهم  ويطالبوا برفع الظلم علي كاهل الاقباط الذي يلحقهم في كل مكان وزمان , كاسلمة القبطيات القسرية خاصة القصر وخطف التجار ورجال الاعمال من اجل الفدية الضخمة او  الذبح علي الهوية الدينية  في عز النهار ,وتهجير العائلات القبطية لاسباب لاتذكر وحرق البيوت ومتاجر الاقباط  وعدم قبولهم بالاعمال  والتغاضي عن ترقيتهم اسوة بزملائهم المسلمين   ولا يكون قبطيا في مركز  مرموق او وظائف سيادية  او  جهات استراتيجية وكأن الاقباط  غرباء و غير مواطنين .

 ان رفع الظلم وانتزاع الحقوق  يكون بالقوة من المتسلطين ولانسمح ان ننحني امامهم حتي لايركبوا ظهورنا
ومن يتقبّل الشرّ سلبياً مسؤول عنه بقدر من يرتكبه، من يرى الشرّ ولا يحتجّ عليه، هذا يساعد على صنع الشرّ".

عندي حلم ...هل يتحقق في ظل دولة مدنية و الوعد الالهي مبارك شعي مصر
وفي سبيل  تحقيق هذا :

لابد من زيادة عدد اخوتنا المسلمين المؤيدين للقضية القبطية فصوتهم اعلي من صوت الاقباط
لابد من قيام ناشط  قبطي  يولي اهتمامه بتحرير الاقباط من رقعة التعصب و معه لوبي من المسيحين والمسلمين الشرفاء

لابد ان نعلم اننا في حرب بلاهوادة بين داعش وانصاره وبين شعب وجيش مصر
لابد ان نطالب بحقوقنا ليل نهار من خلال القنوات الشرعية او هيئات حقوق الانسان حتي لو اغضب المسئولين

لابد ان نكون اقوياء وليس ضعفاء وغير مستسلمين للشر
لابد من رفع عيوننا الي الله طالبين المعونة والنجدة والخلاص منه
ان مايحدث الان في العريش  ليس تهجير الاقباط فحسب  بل محاولة استئصالهم عبر الدولة الاسلامية واتباعها  .
والحل ليس مقاومة الارهابيين بالسلاح فقط بل بالفكر واقتلاع الارهاب من جذوره .

 المواطنة ليست مجرد كلمات ولكنها عمل واجراءات والصراع الان بين المؤمنين بمصر والغير مؤمنين بها اعداء مصر وهم الاسلاميون  الذين شوفنيتهم للعروبة والدين  .

ان الامة التي تعتمد علي العقيدة امة هشة والي زوال ,والوطن يجمع ويوحد والدين يفرق ويشتت
 وسيظل الاقباط بوطنيتهم الجارفة رومانة الميزان كما كان  في  الماضي هكذا في المستقبل ايضا فهم حماة الهوية المصرية والوطن

 كلمة اخيرة ان الاهتمام  بتقويم وبناء الانسان المصري بعيدا عن التعصب والكراهية اهم  بكثير من بناء المشروعات الكبري  والاعمال الضخمة