نحن وكارثة مفاعلات يوكوشيما
فاروق عطية
٠٣:
٠٤
م +02:00 EET
الاثنين ٢٧ فبراير ٢٠١٧
فاروق عطية
أتذكر ما حدث شمال شرق اليابان في 3 مارس عام 2011، ذلك الزلزال المدمر بقوة 9 ريختر وتلاه تسونامي. وكانت حصيلة ضحاياه أكثر من 6540 قتيلا إضافة لآلاف من المفقودين. وكانت الخسارة الأشد هي تضرر ثلاث من مفاعلاتها بفعل الانفجارات والحرائق. كان مركز الزلزال في جزيرة هونشو مما أدى إلى تسارع في حركة القشرة الأرضية وصلت قيمته العظمى تحت الوحدة 2 و3 و5 إلى 5.50 و 5.07 و 5.48 متر/ثانية على التوالي. وقد كانت هذه الوحدات مصممة لتحمل تسارع يصل إلى 4.38 و 4.41 و4.52 متر/ثانية على التوالي. وكانت قيم التسارع في باقي الوحدات ضمن الحدود التصميمية. وقد كانت مفاعلات الوحدات 1 و 2 و3 في حالة عمل أثناء حدوث الزلزال في حين كانت الوحدات 4 و5 و6 في حالة توقف بسبب إجراءات الصيانة الوقائية. وقد تم إيقاف الوحدات عندما وقع الزلزال بشكل آلي. قال وقتها المستشار الخاص للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، جراهام أندرو «لايزال الوضع خطيراً جداً في محطة يوكوشيما دايشي النووية. لكن لم نشهد تطوراً نحو الأسوأ»، وأضاف: «أن الوضع لم يتدهور، وهذا أمر إيجابي، ولكن إمكانية أن يتجه نحو الأسوأ لاتزال قائمة». واكتفت السلطات بالحديث عن العمليات التي تقوم بها لمنع التسرب الإشعاعي، من دون التعليق بشأن تطور الوضع، ولذلك أعلنت أن جهدها ينصب على جلب كميات كبيرة من المياه لتبريد المنشآت، وخصوصاً المفاعلات الأول والثاني والثالث، وكذلك أحواض تخزين الوقود المستعمل في المفاعلين 3 و4، كما تعمل على زيادة مستوى المياه في الأحواض لعدم كشف قضبان الوقود للهواء ما يؤدي إلى التسرب الإشعاعي. قامت أربع مروحيات عسكرية يابانية برش آلاف الليترات من المياه على المفاعلين الثالث والرابع. كما قامت صهاريج تابعة للجيش برش المباني. وكان الهم الأول لمؤسسة الكهرباء اليابانية هو إعادة تزويد المحطة بالكهرباء لتشغيل مضخات التبريد في المفاعلات وملء الأحواض.
توقف توليد الطاقة الكهربائية بعد أن توقفت المفاعلات عن العمل. وعادةً ما يتم استخدام طاقة خارجية من أجل تأمين عملية تبريد المفاعل وعمليات التحكم الآلي بالمفاعل، لكن أدى الزلزال إلى حدوث اضرار في الشبكة المحلية. بدأت مولدات الطوارئ العاملة بالديزل بالعمل لكنها توقفت بشكل مفاجئ عن العمل، لتتوقف جميع إمدادات التيار الكهربائي إلى المفاعلات. وقد حُمي المفاعل بجدار بحري صُمم لصد تسونامي حتى ارتفاع 5.7 متر، لكن الموجة التي ضربت المفاعل قدرت بارتفاع 15 متر، وبالتالي عبرت أمواج البحر بسهولة الجدار البحري لتغمر مياه البحر الأبنية المنخفضة من بناء المفاعل، وقامت شركة كهرباء طوكيو بإبلاغ الحكومة لتعلن حالة طوارئ نووية من المستوى الأول.
في الساعة 6:48 صباحا 11 مارس، حدث انفجار في المحطة "الوحدة الأولي". وأعلن يوكيو إدانو في تصريح لوكالة رويتر بأن الغلاف الاسمنتي الخارجي قد انهار بسبب انفجار الهيدروجين الناجم عن انخفاض مستوى مياه التبريد بالوحدة الأولي، كما أشار إلى أن الغلاف الحاوي على المفاعل مايزال سليماً ولا يوجد تسرب كبير للمواد المشعة منه، وقد تأكدت زيادة في المستويات الإشعاعية بعد حدوث الانفجار. أعلن تلفزيون اي بي سي الأسترالي وفقاً للسلطات المحلية ليوكوشيما بأن التسرب الإشعاعي المنبعث من المحطة يبلغ 1.015 ميكروزيفرت وهذه الكمية تعادل الكمية المسموح بأن يتعرض لها الإنسان العادي في سنة واحدة. أصدرت الحكومة اليابانية أمراً في الساعة 8:05 صباح 12 مارس بحقن مياه البحر داخل المفاعل لتأمين عملية التبريد لنواة المفاعل. وقد تمت هذه العملية كحل أخير لمشكلة التبريد، (بعد هذه العملية لا يمكن استخدام المفاعل في المستقبل). وقد أستغرق ملء نواة المفاعل ما بين 5 إلى عشر ساعات ليتم تبريد المفاعل خلال 10 أيام. وتمت عمليات حقن مياه التبريد باستخدام سيارات الأطفاء.
في وقت مبكر من يوم 13 مارس أعلنت وكالة سلامة الصناعة النووية اليابانية في مؤتمر لها بأن نظام التبريد في الوحدة 3 قد أخفق، وحفزت على إيجاد وسيلة عاجلة لتأمين مياه التبريد لقلب المفاعل للحيلولة دون انهيار هذا المفاعل. وقد تعرض 3 أمتار من قضبان الوقود إلى الهواء. وفي الساعة 7:30 ص تم إطلاق كمية من البخار يحوي على مواد مشعة، مع التصريح بأن كمية الإشعاع لن يكون لها تأثير سيء على صحة الإنسان. وفي الساعة 9:25 بعد أن تمت عملية التنفيس بدأت عملية حقن حمض البوريك إلى المفاعل عن طريق مضخة إطفاء حريق. وفي الساعة 12:33 صرح المتحدث باسم الحكومة بأن هناك احتمال قوي في انصهار جزئي لقضبان الوقود، ويمكن أن تتكرر العملية في الوحدة 3 كما حدث في الوحدة 1 ويحدث انفجار مشابه. لكن سرعان ما انتهى من تصريحه. صدر تصريح آخر بانه لا يوجد حالياً خطر على الإنسان حيث لا توجد فرصة لانصهار قضبان الوقود.
ذكرت وكالة جيجي للأنباء في 14 مارس بأن وظائف التبريد قد توقفت في المفاعل 2، وأن مستوى مياه التبريد قد انخفض. ونتج هذا عن نفاذ وقود المضخات. وصرحت في وقت لاحق بأن الوقود النووي أصبح مكشوفاً بشكل كامل وأن هناك خطر من انهيار كامل في المفاعل. ولاحقاً أعلنت نقلأ عن شركة كهرباء طوكيو بأنه لا يمكن أبداً أن يستبعد الانهيار. كما قام العاملين من جانب آخر بهدم أجزاء من جدران بناء المفاعل 2 للسماح بهروب الهيدروجين أملاً في منع انفجار آخر، قيست نسبة الإشعاع عند بوابة المحطة ووجدت أنها تساوي 3.13 ميلي سفيرت/الساعة، والكمية خلال 20 دقيقة تعادل التعرض السنوي لعمال لايعملون في المجال النووي، لكن هذه النسبة عادت وهبطت إلى 0.326 ميلي سفيرت/الساعة. عند الساعة 11:00 م أصبحت أربع قضبان نووية مكشوفة بشكل كامل للمرة الثانية. وفي الساعة 01:30 أصبح مستوى المياه للمرة الثانية تحت مستوى جذور القضبان، وأن الضغط ضمن الحاوية قد ارتفع، وقد رجحوا أن انفجار الهيدروجين في الوحدة 3 قد سبب خلل في نظام تبريد الوحدة الثانية. حيث أخفقت أربع مضخات من أصل خمس في العمل ضمن الوحدة الثانية بعد انفجار الوحدة الثالثة. بالإضافة إلى أن المضخة الأخيرة أصبحت تقريباً خارج العمل. ولتجديد موارد المياه، يجب أن يقلل الضغط الوارد عن طريق فتح صمام تنفيس. لكن توقف مقياس وحدة تدفق الهواء فجأة، مما أدى إلى منع تدفق المياه مرة أخرى وأصبحت جذور قضبان الوقود مكشوفة تماماً. سمع صوت انفجار بعد الساعة 06:14 يوم 15 مارس في الوحدة 2، مسببا ضرراً في نظام كبح الضغط، الواقع في الجزء السفلي من حوض الاحتواء. تجاوز مستوى الإشعاع الحد القانوني وبدأت عمليات إجلاء العمال الغير أساسيين من المحطة. ولم يبق في الموقع سوى 50 عامل أساسي. بعد فترة وجيزة، كانت معدلات الإشعاع مكافئة إلى 8،2 ميلي سفيرت/الساعة. وبعد نحو ساعتين بعد الانفجار هبط مرة أخرى إلى 4،2 ميلي سفيرت/الساعة، وبعد ثلاث ساعات من الانفجار، ارتفع المعدل إلى 11،9 ميلي سفيرت/الساعة.
ظن الناس أن مشكلة مفاعلات يوكوشيما قد تم السيطرة عليها وإلا خطر يذكر خاصة بعد مرور ستة أعوام. ولكن هذا العام "في 11 مارس 2017" بعد أسبوع من التغطية المحدودة لمستويات الإشعاع الغير محدودة داخل أطلال الوحدة 2 التي انهارت في فوكوشيما منذ 6 سنوات ذكرت Nuclear-News.net أن مستويات الإشعاع بها قد صار أعلى بكثير مما لا يمكن تصوره. سُجل علي نطاق واسع في أوائل فبراير 2017 تدفق الإشعاع الشديد المستمربستوي 530 sieverts/ ساعة (المستوي القاتل هو 4 sieverts/ساعة) - كما لو كانت هذه ظاهرة جديدة، وهي ليست كذلك. انصهرت ثلاثة مفاعلات في فوكوشيما خلال كارثة زلزال وتسونامي 3 مارس 2011، والانصهارات لم تتوقف، ومنذ ذلك الحين مستويات الاشعاع خارج نطاق السيطرة. ذكرت Fairewinds التعليمية للطاقة في رسالة بالبريد الالكتروني في 10 فبراير: بالرغم من أن هذا القياس الروبوتي حدث توا، لكنه كان من المتوقع أن تكون القياسات عالية الإشعاع خاصة داخل المفاعل بالوحدة 2 المنهارة منذ بدء الكارثة التي حدثت منذ ما يقرب من 6 سنوات، ومن وقتها لا توجد حلول مواتية لأن المياه الجوفية على اتصال مباشر مع أدمة المفاعل النووي (الوقود المنصهر) تساعد علي تسرب الإشعاعلت إلي مياه المحيط الهادي.
ما هو الجديد (ولا جديدة جدا، في ذلك) مجرد اعتراف رسمي بأعلى مستويات الاشعاع قيست هناك، (القياس السابق كان 73 sieverts/ ساعة في عام 2012). وكان أعلى مستوى للإشعاع قيس في تشيرنوبيل 300 sieverts/ ساعة. ماذا يعني كل ذلك ؟ فأي شخص مهتم بالأمر يعلم أن كارثة انهيار ثلاث مفاعلات فوكوشيما لا يزال خارج نطاق السيطرة. مستويات الإشعاع في يوكوشيما تكاد تكون مماثلة لانفجار نووي مسنمر ولا ينتهي. تحاول تيبكو (شركة كهرباء طوكيو للطاقة) التي تملك يوكوشيما، طمأنة العالم أن القليل أو لا إشعاع يتسرب من يوكوشيما. وهذا ليس صحيحا، والإشعاع يتسرب بكميات كبيرة، معظمها بعيدة عن القياس أو التوثيق، إلي المحيط الهادئ وبدون توقف. السبب الرئيسي لكون هذا التسرب خارج السيطرة، يبدو ألا يعرف أحد مجرد أين ذهب قلب المفاعلات، تقول تيبكو أنهم يعتقدون أن أن قلب المفاعلات المنصهرة قد أحترق داخل المفاعلات، ولكنها لا تزال داخل جدران المحتوي الخارجي، وأنهم مستمرين في مراقبتها قدر استطاعتهم.
في 3 فبراير 2017، ذكرت صحيفة الجارديان أن مستويات عالية من الإشعاع قد اكتشفتها كاميرا موجهة أرسلت إلى المفاعل على ذراع تلسكوبي. وتناقلت نفس القصة عدد من الصحف في أيام متعاقبة. كما ذكرت فوكس نيوز أن "مستويات الإشعاع بمحطة للطاقة النووية يوكوشيما المنهارة باليابان أصبحت الآن عند مستويات "لا يمكن تخيلها". ولم تتعرض محطات تلفزة أخري لهذا الأمر. وفي 9 فبراير، أوردت(أ بي سي) قصة حول سحب الروبوت من الوحدة 2 بسبب " مستوي إشعاع مرتفع"، دون أن تحدد قيمته وأضافت: "مسؤولوا تيبكو مطمئنون أنه بالرغم من الأرقام العالية للإشعاع بشكل خطير، لكن الإشعاع لا يتسرب خارج المفاعل. أعترضت وسائل الميديا وقالت أن ما نشرته فوكس نيوز إخبارية وهمية، اعتمدت على حجة إعلانية، نثق أن تيبكو تتابع تدفق الإشعاعات إلي المحيط، ويقبل معايير وكالة حماية البيئة الأمريكية ل" آمن "مياه الشرب - دون التشكيك في واقع القصة.
وفي 12 فبراير انبرت باكستان يالدفاع عن رواية 9 فبراير الخاصة بسحب الروبوت من الوحدة الثانية واحتراق الكاميرا نتيجة ارتفاع مستوي الإشعاع إلي 650 sieverts وأضافت: قد يبدو أن المستويات العالية من الإشعاع تنذر بالخطر، ولكن هناك أخبار جيدة: هي رغم وجود المستوي العالي من الإشعاع، لكن ليس هناك أي تقارير عن تسربات جديدة من المفاعل، وهذا يعني أن الإشعاعات لا تؤثر علي سفن البلدان المجاورة. وان اقتراب الربوت كثيرا من المصدر المشع ربما كان لإزالة الوقود المنصهر. كل هذه التغطية الإعلامية كانت تتعلق فقط بقلب المفاعل المنصهر للوحدة 2. ولا أخبار متاحة لحالة قلب المفاعل المنصهر للوحدتين الأخريين. في نوفمبر الماضي، في حديث لمدة نصف ساعة استعراضا لأزمة يوكوشيما، ناقش آرني جاندرسون من Fairewinds التعليمة للطاقة مشكلة قلوب الوحدات الثلات المفقودين وما يبدو كانها لم تكن موجودة داخل المفاعل !.
المياه الجوفية التي تتدفق خلال المفاعل والخروج منه محملة بملوثات الطاقة لها بعض التأثير علي المحيط الهادي. حكومة الولايات المتحدة مثلها مثل أي حكومة تتجاهل كل ما يحدث والسماح له أن تحدث، كما لو كان لا يهم أو كأنه لم يحدث. . في الكرمل بكليفورنيا لاحظ السكان المحليين أن برك المد والجزر كانت تعج بالحياة من قبل لكنها الآن في حالة موات، ويلومون مفاعلات يوكوشيما علي ذلك.
في الواقع كل ما يجري في يوكوشيما لم بكن جيدا، وله احتمالات مرعبة. وليس من السهل أن تحديد أسباب هذه الكارثة، تيبكو هو المسؤول عن تحديد ذلك، خاصة عندما تكون الحكومة اليابانية غير قادرة تماما علي التغطية والإنكار أكثر من أي باحث عن الحقيقة أو الحماية لشعبها. لقد استغرق الباحثون الخاصون خمس سنوات لمعرفة أن تساقط السيزيزم 137 علي طوكيوا سببه كارثة يوكوشيما، وأنه أكثر خطورة مما نظن ولم يتم تنظيفها بشكل فعال.
سيان كان هذا التسرب بهذه الخطورة أو مبالغ فيه، لكنه إنذار خطر لابد من الانتباه له، والعمل والبحث عن كيفية علاجة واتقاء المخاطر التي قد تنجم عنه، ولابد لنا أن تنوقف قليلا للتفكير في مخاطر المفاعلات النووية. خاصة وأن إلمانبا الدولة الصناعية الكبرى التي تملك أرقي معامل البحوث المتقدمة وكوادر العلماء المتميزون والشعب المنضبط شديد الالتزام، قررت الاستغناء عن استخدام الطاقة النووية وإغلاق كافة مفاعلاتها بحلول 2022. جاء القرار بعد دراسة احتمالات الخطورة الكامنة فى منشآت الطاقة النووية التى لا يمكنها الصمود فى وجه الكوارث الطبيعية مثلما حدث فى مفاعلات اليابان فى يوكوشيما التى أصابها الزلزال الأخير وتعرضت لموجة تسونامى عارمة مما أدى إلى انهيار المفاعلات وتسرب الإشعاع الذرى وجرّ البلاد إلى كارثة إنسانية طويلة الأمد بالإضافة إلى الكارثة الاقتصادية التى تمثلت فى نقص إمدادات الطاقة وتوقف المصانع والتلوث الإشعاعى فى التربة والماء والغذاء. تمثل الطاقة النووية 22% من كامل إنتاج الطاقة فى ألمانيا التى تستخدم أيضا الفحم بنسبة 50% وتفكر فى اشتخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية كبدائل آمنة فى المستقبل. ألمانيا هى أول دولة صناعية تقرر الاستغناء عن الطاقة النووية "حفاظا على مستقبل البلاد والشعب الألمانى"، وتراقب هذه الخطوة دول أخرى فى أوربا ربما تتخذ قرارا مماثلا.
أنا اليوم لا أحلم ولكني قلق خائف بل مرتعب لما قد يحدث في مصرنا الحبيببة. ترى ماذا نحن فاعلون والمشروع النووى ما زال يطرق أبواب مصر بشدة؟. بلادنا دافئة مشمسة 365 يوما في السنة ولا تنقصها الرياح الوفيرة، يمكن استغلال الشمس والرياح في انتاج الطاقات المتجددة النظيفة دون الوقوع في مخاطر المفاعلات النووية وما ينجم عن أي خطأ في إدارتها، ونحن والحمد لله شعب متواكل ينقصه الانضباط، شعب يُفضّل أن يقيم الصلاة في مواعيدها، علي اليقظة والانتباه لما يتطلبه العمل من اتقاء المخاطر باليقظة التامة، وقد عانيت شخصيا أشد المعاناة من ذلك إبان عملي قبل التقاعد بالصناعة.