مسيحيو العريش .. أصبحوا فيها .. بَحْ مافيش !!
نبيل المقدس
الاثنين ٢٧ فبراير ٢٠١٧
نبيل المقدس
معروف أن الإيمان المسيحي هو المحبة الباذلة، وأن الصليب هو فخر كل مسيحي .. وفي شخص السيد المسيح التقي الحب بالألم، وتغير مفهوم الألم وأصبح شركة حب مع الرب المتألم، وأرتفع إلي مستوي الهبة الروحية، والموت أصبح كأسا لذيذا يرتشفها المؤمن سعيدا راضيا بل يسعى إليها عن حب ويتعجلها، وليس في هذا عجب فقد تحول الموت من شيء مرعب إلي جسر ذهبي ومعبر يعبر بنا من حياة قصيرة وغربة مؤقتة وثوبا باليا إلي سعادة أبدية دائمة وثوبا لا يفني ولا يتدنس ولا يضمحل.
أهدي هذه الكلمات المقتبسة من تعاليمنا المسيحية , لأهالينا الذين تركوا منازلهم ومصالحهم ومدارسهم وأحوالهم الشخصية مدينة العريش خوفا من ضربات " أنصار بيت المقدس " الإرهابية والتي إنتمت إلي تنظيم داعش مؤخرا .. بعد مقتل اب وابنه ’والإعلان أنهم سوف يكون هدفهم مسيحيي العريش وعليهم بالخروج فورا من المدينة وضواحيها . فعلا ترك أغلب مسيحيو العريش أحوالهم طواعية مطعمة بتحريض من الشرطة كما جاء علي لسان أحدهم لسلامتهم . وقامت الشرطة والجيش بتنظيم خروجهم وحراستهم قدر الإمكان حتي ركوب السيارات إلي الإسماعيلية ومنها ذهبت بعض العائلات إلي الصعيد لدي أقارب لهم .
انا من هؤلاء الناس الذين يرفضون خروج المسيحيين من العريش .. كان المفروض ذهابهم إلي الكنائش , والأبنية التي تخص الكنائس .. وأن تقوم المؤسسات الأمنية والجيش بحماية هذه الأبنية , لأنه رأينا من قبل خطة الدواعش عند دخول بلدة ما .. ففي سوريا و العراق إستهدفت الجماعات الإرهابية أولا قتل المسيحيين حتي إضطرت الجماعات المسيحية الفرار من الدولة نفسها .. فيسهل علي المجموعات الإرهابية التغلب علي الإخوة المسلمين من منطلق الشهادة التي يعتنقوها .. فيرضخ الشعب المسلم .. فيصير الصراع بين جيش الدولة والمجموعات الإرهابية , وفي الغالب ينتصر الإرهاب علي الجيش لوجود مساعدات من بعض مسلمي البلد المتعاطفين أو افراد من الجماعات الإسلامية المتطرفة كنوع من التعاطف معهم مبررين أن الدين ينص علي بلدة الخلافة .. وهذا ما يصعب علي الشرطة والجيش أن يعملا علي وأد هذه العصابات... وتظل المعارك بين الجيش والإرهاب , ويتوحش الإرهاب بقتل وتفجير المباني وهدم الأثار وتخريب اليابس , و تحطيم كل ما هو جميل ... ولا ترحم قتل الأطفال , وإغتصاب السيدات وتجنيدهن كسبايا لهم ..
انا اتهم ان الكثير من السيناوية هم أعضاء في جماعة بيت المقدس الإرهابية ,, هم عائشون مع الشعب السيناوي متخفيين وراء ملابسهم السيناوية , وقد تزوج الكثير من حماس الإرهابية من سيدات سيناء أيام حكم الإخوان.. فهم ينتظرون الأوامر من رئاستهم النجسة بالقيام بعملية الهجوم علي أحد الكمائن .. وفي منتهي السهولة يخرجون من بيوتهم كالفئران لتنفيذ العملية وبسرعة يرتدون إلي منازلهم في أحضان زوجاتهن السيناويات , وكأن لم يحدث اي شيء ,,
سياسة الجيش هو التعامل مع الشعب السيناوي , في منتهي الطيبة وحسن الأخلاق .. وأنا أحملهم هذه المعاملة الحسنة مع بعض بل مع أغلب السيناويية , فنحن لا ننسي أعمالهم الإجرامية مع أبنائنا في حروب 48 , 56 , 67 .. وكم كان حزنهم بتحرير سيناء في حرب 73 .. لأنهم خسروا ما كان يأخذونه من الجيش اليهودي ..
صحيح أن هناك بعض شيوخ القبائل السيناوية تم تصفيتهم بأيادي الإرهاب الأسود .. لكن هناك من نفس القبائل ينضمون إلي هذه المجموعات الإرهابية .. وبناء عليه عندما تولي المشير السيسي الرئاسة , كان طلب الشعب المصري اولا هو إعلان الحرب رسميا علي الإرهاب – قبل البدأ في عمليات البناء .. لكن لم يلتفت إلي صراخ الشعب ,, لا انكر ان المشاريع العظيمة منها ظهرت نتائجها سريعة وأخري سوف تأخذ وقتا طويلا لكي تظهر نتائجها .. وكتبت مقالات كثيرة انقد فيها سياسة المشاريع قبل القضاء علي الإرهاب ومعها وأد الفساد ..
نحن مستعدون ان نتحمل الفقر ونقص الضروريات في سبيل الحرب علي الإرهاب .. والفساد ... فالأرهاب عنصر قوي في تقويض البلد .. فها نجده يسيطر علي مدينة هامة في سيناء وهي العريش .. صحيح هم لم يستولوا عليها .. لكن متحكمين في المعيشة اليومية للشعب من تحت الأنفاق .. المطلوب عملية تجريف ليس للعريش فقط بل أغلب مساحات سيناء .. كما تم في جبل الحلال .
أتوقع إن سارت مدينة العريش بنفس الطريقة ولم تبحث عن عناصر الدواعش من وسطهم بتفتش منازل اهالي العريش انفسهم سوف تصبح " حلب سوريا " أو " بصرة العراق " ... لذلك أطالب ابناء الشعب أن يتكاتف مع الجيش وان يتوقف من مباهاتهم وإفتخارهم أنهم لهم القدرة ان يقفوا ضد الجيش , وسب رئيس الجمهورية فهو امر كانوا محرومين منه في عهد الرؤساء السابقين .. هم يستغلون الحرية في إلقاء كلمات بذيئة أنا عن نفسي أعتبرها خيانة عظمي لمصر,
إصحوا يا شعب مصر واعرف مَنْ هو عدوك الحقيقي , وتعاون مع الجيش ضد الإرهاب, أحسن مِنْ أن يصبح مسيحيو ومسلمو ... بَحْ و مافيش , ليس فقط في العريش بل في سيناء كلها ... بإحتلالها من الدواعش.!!