العريش .. والأقباط بمصر
رفعت يونان عزيز
الأحد ٢٦ فبراير ٢٠١٧
رفعت يونان عزيز
العريش...والأقباط بمصر مازالت فروع شجرة شيطان الإرهاب بكل أصنافه وأشكاله ومسمياته تنمو وتترعرع لأن هناك من يسمد جذورها ويرويها ويعتني بها من دول العداء الساعية نحو تحقيق مصالحها والهيمنة علي العالم بالقوي العنترية المسلحة بأصناف متعددة وخطط وبرامج ممنهجة مموله دافعين الجماعات الإرهابية وداعش بشدة نحو الأرض المباركة الطيبة نحو دولة رمانة الميزان وترموستات ضبط الأوضاع والحصن لصد مكائد الأعداء عليها وعلي المنطقة إنها مصر الريادية التي كشفت المخطط الإرهابي مخطط تقسيم مصر أو التنازل أو البيع لجزء من أرضها اكتشفت مريدي من يريدون تغيير الخريطة الجغرافية لها نسو أويتناسوا من هي مصر وكيف دافعت عن أرضها وأعادت المسلوبة منها بعيداً عن الحروب الدامية والقتل بل بالقضاء والتحكيم الدولي في عودة طابا لم ولن تعتدي علي أحد بل تقف دائماً مساندة للحق ومتبنية للقضية الفلسطينية لحلها وعودة الحق لأصحابه . بعد
الحوادث الدامية والغير أدمية ضد الأقباط التي تفجرت بمدينة العريش واستشهاد 7 مواطنين مسيحيين علي أيد الجماعات الإرهابية التي انتزعت منهم الإنسانية واكتسبوا طبيعة الوحوش الضارية الباحثة عن الارتواء بدماء الإنسان والتمتع بأشلائهم وهي تتطاير وعذاب وتألم الضحايا راقصين عليها متنسمين روائح احتراق الأجساد بعد الحرق حقاً أنهم الأفاعي السامة الغاضبة المضلون أنهم مملكة الشيطان الذي يرسلهم لإرهاب المسيحيين لتفريغ منطقة الشرق الأوسط منهم وبعد مغادرة العشرات من الأسر المسيحية مدينة العريش يجب أن يعلم أعدائنا أن مصر القبطية لها تاريخها وجذورها التي لا تقتلع ولا تنزع ولا تحترق لأنها مباركة من الله وموثقة في جميع المواثيق العالمية بجغرافيتها وتاريخها وعلومها وحضارتها لن تتزعزع أو ترهب ولكن نحتاج تدارك لما يدبر لنا فلنذهب لأمريكا لأنه مازالت الأصابع التي كانت مؤيدة لأوباما زارع هذا الوضع بمنطقة الشرق الأوسط تعمل وبشدة وخاصة بعد حالة الانقسام علي سياسة الرئيس الجديد / ترامب والأحزاب وخاصة كم المليارات الدولارية التي دفعت للإرهاب بمسمياته لتحقيق الحلم المريض لكل منهم طرف
الهيمنة علي العالم وطرف عودة الخلافة بتفتيت وتقسيم خريطة العالم وكلاهما يخدمون علي مصالحهم ورعاياهم والدول العاملة معهم فإسرائيل ودول العداء هي الرابحة ولكن العديد من دول الشرق الأوسط وشعوبها المسالمة التي تريد الاستقرار هي المضرورة , ولكن نعود للعريش وما حدث للأقباط وفكرة نزوحهم بعيداً تجنباً للمخاطر التي تصيبهم من الإرهاب جعلت الشارع المصري والشعب القبطي خاصة يتناول الوضع بالقلق وعدم الارتياح الشديد فالكل يقول إذا كان الأقباط طالتهم يد الغدر بتلك المنطقة وتم نزوحهم فماذا لو حدث بمناطق ومحافظات ومدن أخري هل يتم نزوح الأقباط وإلي أين لو أستمر الوضع ومازال بالداخل حالة عدم قبول الأخر والمواطنة الحقيقية علي أرض الواقع وربطوا أحداث الخطف للفتيات والسيدات المسيحيات والأستلاء علي ممتلكاتهم والتباطوء في الأحكام ضد الخارجين عن القانون بما يفعلوه ضدهم ومشاكل بناء الكنائس بتعقيد الإجراءات والفتاوى المكفرة لهم وعقدة عدم تولي الأقباط في مناصب سيادية كوزراء ومحافظين ومدراء عموم بغالبية الوزارات بما يكفل تحقيق مبدأ المواطنة وكأن الأقباط هم درجة ثانية أو غير كفء وغيرها من المسميات التي تفهم منها الخوف منهم بسبب ما ... كل هذا ما يدور في حكاوي الناس والجدير بالذكر الكل يركز علي الدور الأمني
يحتاج لحالة استنفار قصوى كحالة الحرب علي جبهة القتال فما يحدث الغرض منه محاولة لزعزعة وإضعاف الجيش والشرطة والتخلص من الأقباط وخاصة أن رحلة سيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة الأمريكية تقترب فيريدون إحراجه هناك وإضعاف دوره وعلاقته بالرئيس الأمريكي ومحاولة منهم للرجوع لما كانت جماعة الإخوان الإرهابية الرعاية للمخطط الأوبامي وكلينتون أن تفعله وكذلك محاولة لغلق باب السياحة علينا بما يحدث فإذا كنا ندرك أشكال الأعداء وحركاتهم فهناك خيوط بها صنا نير يلعبونها فهي التي تصطاد وتختفي عن الظهور فلابد أن نجدها ونقعها ونحرقها ونلقيها ولا نستأمن لها مها كان ونعيد ترتيب الدولة بباقي المحافظات تطهيرها من الجماعات الإرهابية أو التي تحتفظ بفكرهم وتطبقه في الفئات الضعيفة والأقلية
لوجود أرضية شعبية للإرهاب من زمن جماعة الإخوان يجب يحدث ذلك بكل المؤسسات حكومية وغير حكومية و البلطجة والتعصب والتطرف والفتاوى الهدامة وجيوب الإخوان المتربعة بالوظائف الحساسة تغيير طريقة التعامل مع قضايا الأقباط بما يلمسوه ويعيشوه واقع وعدم تمييز وتفرقة يشتي الجوانب خاصة التي فيها قضايا حساسة وتحقيق المواطنة في مفهومها الحقيقي ومع هذا مازال النسيج الوطني متماسك ومازال هناك مساحة كبيرة من المحبة والسماحة موجودة ومازال أصحاب الفكر المستنير والحق والخير كثر وما أروع وأجمل أن جيشنا ورجال الشرطة الأوفياء يتربعون في قلوب النسيج الوطني حماهم الله وتقدم كل خطاهم من أجل الحفاظ علي أمن وسلامة الوطن والشعب