جهاد الحداد من محبسه: "كنا على خطأ.. ولسنا إرهابيين"
أخبار مصرية | الوطن
الخميس ٢٣ فبراير ٢٠١٧
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مقال رأي لجهاد الحداد الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان، أمس، بعنوان "أنا عضو بجماعة الإخوان.. أنا لست إرهابياً"، والمقال مُسرب من داخل محبسه.
وقال الحداد، في رسالته: "أنا أكتب هذا من ظلمات الحبس الانفرادي في سجن مصر الأكثر شهرة، حيث كنت قد احُتجز لأكثر من 3 سنوات، وأجد نفسي مجبرا على كتابة هذه الكلمات بسبب التحقيق الجاري في الولايات المتحدة بشأن اتهامات جماعة الإخوان، وهو المنظمة التي أخلصت لها طوال حياتي، بإنها جماعة إرهابية". بحد قوله.
وتابع الحداد: "نحن لسنا إرهابيين، ففلسفة الإخوان من خلال فهم الإسلام التي تؤكد على قيم العدالة الاجتماعية والمساواة وسيادة القانون"، مضيفاً: "منذ تأسيس الجماعة ونحن منشغلون سياسيا في مؤسسات بلادنا وكذلك اجتماعيا لتلبية الاحتياجات المباشرة للشعب، وعلى الرغم من كوننا المجموعة الأكثر تعرضا للاضطهاد في ظل حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، إلا إننا شاركنا في البرلمان، وهو دليل على التزامنا القانوني".
وأكد الحداد، في مقاله لـ"نيويورك تايمز": "كنا على خطأ فنحن لم نكن جاهزين خلال العام الأول من حكم الجماعة لمصر للتعامل مع مستوى الفساد داخل الدولة، وأجرينا إصلاحات من خلال الحكومة، لكننا تجاهلنا الاحتجاجات الشعبية في الشوارع، الآن أنا قد كتبت بالتأكيد أننا اخطئنا لكن أي تحقيق مُنصف سيوضح أننا نعارض بشكل أساسي استخدام القوة، عيوبنا كثيرة ولكن العنف ليس واحدا منها".
من جهته نفى مصدر أمني مسؤول، ما أثير حول خروج رسالة من القيادي الإخواني جهاد الحداد، من داخل محبسه بسجن طرة، وقال المصدر: إن "الرسالة منسوبة إليه وكتبها شخص آخر لأنه من المستحيل السماح بخروج أي رسائل من المحبوسين داخل السجون".
وأضاف المصدر، في تصريحات لـ"الوطن"، أن جماعة الإخوان وقياداتها المحبوسين داخل السجون دأبوا على هذه الحيلة من أجل إحداث حالة من البلبلة والإيحاء بتمكنهم من اختراق النظام الأمني في السجون.
وأشار إلى أنه سبق صدور رسائل مماثلة من الرئيس المعزول محمد مرسي، وتبين أنه لم يكتبها ولم يتم تسريبها وإنما كتبت من خارج السجن بمعرفة قيادات في الجماعة.