الأقباط متحدون | خاتمي في ذكرى الثورة الإيرانية: مصر البلد الوحيد النظير لإيران
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٢٣ | الثلاثاء ٨ فبراير ٢٠١١ | ١ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٩٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

خاتمي في ذكرى الثورة الإيرانية: مصر البلد الوحيد النظير لإيران

العربية.نت - كتب: نجاح محمد علي | الثلاثاء ٨ فبراير ٢٠١١ - ٣٨: ٠٤ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

داعياً شعبه إلى الاستمرار في حركة الإصلاح والتغيير

أشاد الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي بشكل لافت بنهضة الشعب المصري واعتبره الشعب الوحيد الذي يماثل إيران في كل شيء.

وقال خاتمي متحدثاً في ذكرى الثورة التي أسقطت نظام الشاه العام 1979 "إيران ومصر جناحان انطلقتا منهما الحضارة الإسلامية ووصلت ذروتها، وإذا كان هناك بلد تستحقه إيران فهي مصر وإذا ما كان هناك من بلد يعتبر نظيراً لإيران فهو مصر" مضيفا أن "لمصر تلك القاعدة و المكانة والشعب المصري شعب ذو منزلة كبيرة، وكان مؤثراً في العالم الإسلامي"، وشرح "في المائة والخمسين عاماً الماضية كانت مصر مركز النضال ضد الاستعمار وكانت السباقة في الدفاع عن حقوق وحرمة الشعب ومحاربة أي تدخل أجني في البلاد".
وتحدث خاتمي عن تأثير مصر على الحركة الإصلاحية التاريخية في إيران وقال "جمال الدين الأفغاني عندما يئس من الجميع ذهب إلى مصر و هناك تمكن من إيجاد الأرضية المناسبة, ومن هناك لاحظ كيف أن الشعب المصري كان مؤيدا للإصلاح والتغيير, ورأى أن مصر هي المكان الأنسب لكي تنطلق منه مشروع الإسلام الحديث والسباق, كذلك رأى أن مصر هي المكان الأنسب لكي تنطلق منها جهود الكفاح ضد الاستبداد والاستعمار. فمصر هي كذلك ولا تزال, ومصر مرت بتجارب مختلفة، وكانت فيها الحركات والتيارات الإسلامية المختلفة".

وأكد خاتمي أن إيران تأثرت بالفكر الإسلامي المتنور من مصر وهي برأيه إحدى قواعد نشر الفكر الإسلامي المتنور, وأشار إلى أن المصريين كانوا السباقين في الدفاع عن نضال الشعب الفلسطيني و التنديد بممارسات وجرائم الكيان الصهيوني وحتى مقاومة الاحتلال وجرائمه.

ودعا خاتمي الشعب الإيراني إلى الاستمرار في حركة الإصلاح والمطالبة بالتغيير مستلهما من الشعب المصري وأن تستمر الانتقادات للسلطة وللتزييف والاستبداد على حد تعبيره.

ويواجه الزعيمان الإصلاحيان الإيرانيان مير حسين موسوي ومهدي كروبي ضغوطا شعبية خصوصا من الشبان للنزول الى الشارع في تظاهرات واسعة رغم أن السلطات لم ترد بعد على طلبهما للحصول على ترخيص رسمي تقدما به لتنظيم تجمع لدعم انتفاضتي تونس ومصر.

وقالت مصادر قريبة منهما إن موسوي وكروبي يتلقيان كل يوم عبر البريد الإليكتروني المزيد من رسائل التأييد الشعبي لكي يشاركا في تظاهرات حاشدة يوم الخامس عشر من الشهر الجاري لاستلهام العبر من الشعبين التونسي والمصري.

وأوضحت المصادر أن موسوي وكروبي يرجحان الحصول على ترخيص رسمي من السلطات حقنا للدماء ولتفادي تعرض التظاهرات الى القمع كما حصل في المرات السابقة منذ الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الثاني عشر من يونيو حزيران 2009.

لكن صفحات الفيس بوك وموقع تويتر وباقي وسائل التواصل الاجتماعي بدأت تنظيم حملة موسعة لحشد الأنصار ودفعهم الى النزول الى الشارع في كل الأحوال لإحراج السلطات، وتكرار سيناريو تونس على وجه التحديد.

وينشر شبان إيرانيون على الفيس بوك ملصقات تطالب موسوي وكروبي بالانصياع الى رغبات الشارع والنزول الى الشارع ويقولون إن الشعب التونسي غير النظام دون قيادة محذرين موسوي وكروبي أن شبان الفيسبوك سيتجاوزنهما إذا أظهرا ترددا في المشاركة ودعم التظاهرات المقبلة.

وكان موسوي وكروبي قالا في خطاب موجه الى وزير الداخلية وقعها معا ونشر في موقعيهما على الإنترنت "نطلب تصريحا لدعوة الناس (الى تجمع حاشد) لإعلان تضامننا مع الحركة الشعبية في المنطقة خاصة انتفاضة شعبي تونس ومصر الساعية الى الحرية ضد حكومتي الطغيان".

وأعاد موسوي وكروبي التذكير بقمع السلطات للاحتجاجات التي اندلعت بُعيد الانتخابات الماضية، وكررا أن انتخاب أحمدي نجاد لولاية ثانية تم عبر تزوير الانتخابات وهو ما نفته الحكومة التي وصفت المحتجين بأنهم "محرضون على الفتنة" يدعمهم أعداء إيران الخارجيون.

وعبرت كل من الحكومة والمعارضة في إيران عن التضامن مع الانتفاضة التونسية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي والمصرية التي عرضت حكم الرئيس حسني مبارك المستمر منذ 30 عاما للخطر.

وتنظم السلطات الرسمية مظاهرات يوم الحادي عشر من فبراير في كل عام لإحياء ذكرى الثورة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني الراحل وأطاحت بنظام الشاه لكن موسوي وكروبي حضا أنصارهما على الخروج يوم الخامس عشر من الشهر الجاري لتأكيد انفصالهما عن النظام، وإظهار قوتهما الشعبية وإحراج السلطات إذا أرادت قمع المظاهرات كما حصل في تونس ومصر.

وانتقد معظم الإصلاحيين خطاب المرشد علي خامنئي يوم الجمعة الماضي والذي خصصه للحديث عن التطورات في تونس ومصر ورأوا فيه ترحيلا للأزمة الشعبية الداخلية بعد الانتخابات الرئاسية التي أجرت في يوينو العام 2009 وقال موسوي إن ما يجري في مصر انتفاضة شعبية معارضا بذلك خامنئي الذي شدد على أن مصر تشهد ثورة إسلامية مستلهمة ذلك من إيران.

ووصف خامنئي تطورات تونس ومصر بأنهما "صحوة إسلامية" تكمل ما بدأه الثوار الإيرانيون الذين أطاحوا بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة عام 1979، لكن الإصلاحيين يرون أن حركة مصر تحديدا تشبه ما جرى العام 1953 في انتفاضة الشعب الإيراني على الشاه أثناء حكومة رئيس الوزراء محمد مصدق وظهور طبقة "البلطجية" (جماقداران) الذين أنزلهم الشاه المخلوع الى الشارع لمواجهة أنصار مصدق.

وردا على هذا قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن على خامنئي أن "يلتفت لشؤون بلده وشعبه الذى يتطلع بتشوق الى الحرية من النظام الجاثم على صدره على مدى أكثر من ثلاثين عاما بدلا من محاولة إلهاء الشعب الإيراني الواعي بالتخفي وراء ما تشهده مصر من حراك سياسي وشعبي كبير في اتجاه إصلاحات سياسية كبرى".

وردت حركة الإخوان المسلمين على تصريحات خامنئي بقولها إنها لا تعتبر الانتفاضة المصرية ثورة إسلامية. وبعد صلاة الجمعة التي بعث خامنئي من خلال خطبته رسالة تشجيع للمحتجين العرب تظاهر عدة مئات من الإيرانيين وأحرقوا صورا لمبارك ورددوا هتافات مناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :