ضيوف ترامب في شهره الأول.. علاقات قوية ومصافحات عنيفة

منذ توليه مهام الرئاسة الأمريكية عقب تنصيبه 20 يناير الماضي، بل ومنذ ترشحه للانتخابات، ويثير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجدل بتصرفاته وتصريحاته التي تختلف عن من سبقوه.

ترامب وترودو
ومن أمام البيت الأبيض وداخله، استقبل ترامب رؤساء ومسؤولين، بمصافحات تحدثت عنها الصحف العالمية، في إشارة إلى أنه ينتهج أسلوبا غريبا في مصافحة ضيوفه بشكل خارج عن المعتاد.

وبحسب صحيفة "التليجراف" البريطانية، كانت زيارة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إلى البيت الأبيض، ولقاءه بترامب، ملفته للأنظار، إذ نجح ترودو في تفادي طريقة مصافحة ترامب والحرج الناتج عنها، متجنبا ما حدث مع رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي ومصافحة ترامب له التي أثارت السخرية.

فيما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن ترودو كان ينتقد ترامب بنظراته، تعبيرا عن عدم رضائه عن مصافحته الممدودة له خلال لقائهما في البيت الأبيض.


وأخذ ترودو الحيطة والحذر أثناء مصافحاته لترامب خلال اللقاء، إذ تعمد أن يحطم نفوذه عن طريق إشارات الجسد والمصافحة، فبعد نزوله من السيارة أمام البيت الأبيض أمسك الأخير بكتف ترامب ومنعه من جذبه بطريقته العنيفة، والمرة الأخرى عندما ترك ترودو يد ترامب ممدودة لمدة "النصف ثانية".


ترامب وآبي
وعن العلاقات الأمريكية اليابانية في عهد ترامب، فهناك ود وصداقة تتخطى الحياة السياسية، وهو ما ظهر واضحا خلال لقاء جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، برئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الجمعة الماضية، في البيت الأبيض.


وأكثر ما يؤكد على متانة العلاقات الأمريكية اليابانية، تصريحات الجانبين، التي شددت على أن تحالف الولايات المتحدة واليابان أساسيا؛ لضمان السلام والاستقرار فى المنطقة.

وجاءت أطول مصافحة في تاريخ الرؤساء بين ترامب رئيس الوزراء الياباني، لتؤكد بصورة أكبر أن الرئيس الأمريكي بصدد بناء علاقات قوية مع طوكيو، وبلغت مدة المصافحة "19 ثانية" ما أدى لسخرية آبي قائلا "إنك تملك يدا قوية".


وغيّر ترامب أسلوبه في التعامل مع طوكيو، وقرر أن يتغاضى عن تصريحات سابقة له خلال حملته الانتخابية، اعتزم خلالها أن يجبر اليابان على دفع المزيد مقابل المظلة الأمنية الأمريكية، ليصدر ترامب أمس الجمعة، تصريحات جديدة، يعلن فيها التزامه بتحقيق علاقات أوثق بين البلدين.

واستمرت محادثات ترامب وآبي، لمدة يومين، ثم توجها فى وقت لاحق مع زوجتيهما إلى بالم بيتش فى ولاية فلوريدا؛ لقضاء عطلة نهاية الأسبوع فى منتجع خاص بترامب، ما يؤكد على أن هناك علاقة ودية تتخطى مسألة السياسة.

ترامب وماي وباثموفوبيا
وفيما يبدو فإن مصافحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لضيوفه في البيت الأبيض، كانت جميعها، خارجة عن المألوف، وكان يقوم بجذب يد من أمامه بقوة أثناء المصافحة، ليحرج ويربك الطرف الآخر؛ لأنه يظهره بمظهر الضعيف، باستثناء ترودو الذي صد بذراعه يد ترامب القوية.

وعن موقف رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، من مصافحة ترامب لها، فسخرت الصحافة البريطانية من ماي؛ بسبب صورها، التي أظهرت متانة العلاقات بينها وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.


ووصفت الصحف البريطانية، اللقاء بين ترامب وماي، وهو ممسك بيدها في صورة بـ"بالحميمية"، و "يدا بيد.. الثنائي السعيد"، بحسب "التليجراف".

وفي تفسير آخر لإمساك ترامب ليد ماي، قال مصدر رفيع المستوى إن ترامب يعانى من حالة تُعرف بـ"باثموفوبيا"، أى الخوف من الانزلاق على الدرج والمنحدرات، ما يجعله يمسك بيد من بجواره.

وقالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن ترامب يخشى المرتفعات أكثر من الجراثيم، وهو تحديدا لا يحب السلالم، وأكبر كابوس له رؤية "درابزين" غير نظيفة.

ترامب ونتنياهو
وبنفس القوة التي يتعمدها ترامب في مصافحة ضيوفه في البيت الأبيض، جذب الرئيس الأمريكي، إليه بقوة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو، في أول لقاء بينهما، في قمة ناقشا خلالها أمن إسرائيل والتهديدات الكبرى التى تواجهها تل أبيب والاستيطان بالأراضى الفلسطينية، بجانب عملية السلام والأزمة السورية.


وقال نتنياهو قبل مغادرته مطار بن جوريون، أمس الأول الاثنين، "إنه والرئيس الأمريكى ترامب، ينظران بالمنظار نفسه إلى التهديدات الكبرى فى المنطقة، وكذلك إلى الفرص".

مصافحات أخرى
وبنفس الأسلوب العنيف، صافح ترامب بقوة مبالغا فيها، العضو الجديد في المحكمة العليا الأمريكية، خلال حفل تنصيبه، القاضي نيل جورسوتش.

وسخر الأمريكيون عبر موقع "تويتر" من طريقة المصافحة، قائلين "ما هذا.. هل يحاول جذبه لأخذ قبلة".