التلمذة فى البرية
سامية عياد
٣١:
١٢
م +02:00 EET
الخميس ١٦ فبراير ٢٠١٧
16/2/2017
عرض/ سامية عياد
التلمذة هى أساس المسيحية ، فالسيد المسيح وضع أول كيان للمسيحية باختياره 12 تلميذا ثم 70 رسولا ، التلمذة هى أحد ملامح حياة الاتضاع فى مسيرة الحياة ، يوم أن يقطع الإنسان علاقته مع التلمذة ويشعر أنه وصل الى المعرفة الكاملة ، فهذه كارثة ..
قداسة البابا تواضروس الثانى فى عظته عن التلمذة فى البرية أكد لنا أن حياة التلمذة ضرورية لجميعنا فى أى مكان وفى أية مسؤلية والإنسان يتتلمذ لكى يضيف لحياته باستمرار ، ومن أهم نوعيات التلمذة فى حياتنا التلمذة فى البرية والتلمذة على البرية التلمذة فى البرية يحكمها عدة مبادىء أساسية أولها أن المسيح غاية الراهب هو مشتهاه هو الأساس الذى يبنى حياة التلمذة فى الدير ولو غاب هذا المبدأ عن الراهب فهو يفقد كل شىء ، ثانى مبدأ هو نذور الرهبنة الثلاثة وهى الفقر الاختيارى والطاعة الكاملة وحياة التبتل ، ثالث مبدأ اختيارا اراديا لحياة التلمذة الذى ينحصر فى ثلاث نقاط رئيسية دير أى كيان ونظام ، أبوة وبنوة وحب يربط بين أب الدير والرهبان ، فمن يدخل الدير كأنه اختار أب الدير ليكون أباه ، و يصير مجمع الدير هم عائلته ويسود التعاون والسند بين الأخوة الموجودين فى الدير .
الوجه الآخر التلمذة على البرية وهو لمن يزورون البرية فالهدف من الزيارة ليست لمشاهدة أثار أو مبان قديمة إنما الهدف الرئيسى لزيارة الدير هو أن نتعلم من الدير الذى هو خزانة الروح فى البرية ، والأديرة مواضع من القرون الأولى مشبعة بالصلوات ورفع البخور والتسابيح فهى مواضع مقدسة ، نتعلم أيضا من خلال الجلسات الروحية وبيوت الخلوة وطلب المشورة من المختبرين فى البرية ، من خلال الصلوات فى الأديرة فى خشوع وهدوء وصمت فالصلوات فى الأديرة تعتبر سندا قويا لخدمة الكنيسة التى تخدم العالم ، كما أن كتابات الرهبان والتأملات الروحية والمخطوطات والترجمات هى أمور نافعة لكل العالم ومن الممكن أن نتتلمذ عليها .
ليعطينا مسيحنا أن نكون تلاميذ فى حقل الكنيسة ويعطينا حياة التلمذة فى البرية وحياة التلمذة على البرية .