بالفيديو.. كيف تم إنقاذ الآثار السورية والأيقونات المسيحية من دمار الحرب؟

عرض الإعلامي يوسف الحسيني، في برنامجه "بتوقيت القاهرة"، المذاع على قناة ON Live الفضائية، مشاهد  لآثار مدينة تدمر التي تم إنقاذها، وذلك خلال زيارته إلى سوريا، لافتا إلى واصفا المشهد بأنه أشبه بفيلم أمريكي، لافتا  إلى أن التراث ليس ملك حزب حاكم، أو  السياسيين لكنه ملك الإنسانية.

 

من جانبه يقول الدكتور مأمون عبد الكريم مدير عام المتاحف والآثار بالجمهورية العربية السورية، أنه يتولى المنصب منذ أربعة سنوات ونصف لم أتلق رسالة واحدة من مدير أثار دولة عربية إلا لبنان، ولكن تلقيت الآلاف من الدول الأجنبية، "هل التراث السوري دولي وليس عربي؟"

 

وشدد على أنه  استطاع أن ينقذ جزء كبير من التاريخ السوري من آثار تدمر وقام بنقلها لمخازن سرية، لافتا إلى أن المشكلة بين "داعش" والعاملين بالآثار هي مشكلة "دينية" لأنهم يعتبروننا نعبد الأصنام، لافتا إلى أنه عند سقوط أي مكان في أيدي المعارضة هناك بعض المثقفين الذين يمكن التواصل معهم لإنقاذ الآثار. 

 

ولفت "عبدالكريم" إلى أنهم قاموا بعمليات تغليف استثنائية للآثار بمساعدة اليونسكو لحفظ الآثار من العوامل الجوية حتى لا نكرر تجربة بيروت ونخسر الآثار،، موضحا أن  أكثر من 98% من القطع الأثرية المهمة في أماكن الحرب تم نقلها إلى مخابئ آمنة في دمشق لحمايتها. 

 

وأوضح أنه تم تصوير 270 ألف صورة جديدة لقطع أثرية، وهناك "ترسانة" من قواعد البيانات للقطع الأثرية، حتى لا تضيع من ذاكرة التاريخ، وموضوع "اللصوصية" منتهي، ولدينا أنظمة خاصة للحماية من الحريق والسرقة والمياه وغيرها، ونتمنى ألا يكون هناك فاجعة أخرى تتكرر. 

 

وتابع: "لا أطلب من الأمة العربية إلا شيئا واحدًا، وهو بعض المشاعر، نطلب منهم أن يفعلوا معنا واحد من عشرة مما يفعله الأوروبيين واليابانيين، متسائلًا، ما ذنب المدارس والآثار والمتاحف في الاختلافات السياسية، مشددا أنهم مضطرون في الكثير من الحالات للحماية. 

 

وهناك المئات من الأيقونات المسيحية تم إنقاذها بالتعاون مع الكنائس المسيحية، ونطلب منهم قبل أن تندلع الحرب في منطقة ما، أن يسلمونا الأيقونات الأثرية للحفاظ عليها في مديرية الآثار من التدمير، وقدموا 97 أيقونة أثرية في أحد الكنائس، قبل الحروب والأعمال العسكرية. 

 

والتقى "الحسيني" خلال هذه الحلقة بأخصائية في ترميم متاحف سوريا، تدعى "ندى سركيس"، والتي كانت تعمل في ترميم "الحجاب الحاجز" الذي يكون بين الهيكل وصحن الكنيسة، والتي قالت بدورها إنهم بالفعل تسلموا 97 أيقونة كنسية، وسيتك توثيق لكل الأيقونات. 

 

ولفتت إلى أنه تم عمل أرشفة لجميع الملفت، وتم حفظها، لافتة إلى أنه تعمل في ظروف قاسية، ولكنها تحب شغلها، وأضافت: "هموت من البرد"، لافتة أنها تشعر أنها ترمم جزءًا من تراث وحضارة بلادي.