الأقباط متحدون | وصية أحد شهداء التحرير :افرحوا لاستشهادي واجعلوها دعوة للتضحية من اجل الوطن الغالي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٢٩ | الأحد ٦ فبراير ٢٠١١ | ٢٩ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٩٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

وصية أحد شهداء التحرير :افرحوا لاستشهادي واجعلوها دعوة للتضحية من اجل الوطن الغالي

البديل - عادل القاضي | الأحد ٦ فبراير ٢٠١١ - ٣٥: ٠٨ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

شقيق الشهيد:اتصلت بكريم مساء الخميس وقال لا يحق لنا الخوف بعد اليوم وسمعت طلق ناري وسقط أخي
والد كريم : ابني العائل الوحيد للأسرة ودمه في رقبة وزير الداخلية والإعلام


أن تكثروا من الصدقات علي و أن تتقبلوا خبر استشهادي إن أكرمني الله بها بكل فرحة و أن تجعلوها دعوة للناس للتضحية من  أجل الوطن الغالي وأطلب من الجميع أن يسامحني و إن أخطأت في حقه عمدا أو غير عمد ، كما أطلب من والدي و والدتي أن يدعوا لي أن يتقبلني الله من الشهداء و أن يسامحونني أن خرجت بدون إذن منهم ، و لكن دين الله و الوطن أغلي من كل شيء ، فخير الجهاد هي كلمة حق عند سلطان جائر و رجل قام إلي حاكم ظالم فنهاه فقتله.

هذه كانت أخر كلمات كتبها كريم احمد رجب احد شهداء ميدان التحرير يوم الخميس الماضي ، كريم كتب وصيته وقال لأهله انه لديه عمل بالقاهرة بعد رفضهم التضامن مع الثوار بالتحرير ، يقول والده 63 عاما كريم يبلغ من العمر 24 عام وخريج كلية العلوم جامعة الأزهر و يعمل في صيانة و إصلاح الحاسب الآلي بقرية الصنافين التابعة لمركز منيا القمح ، كان العائل الوحيد لأسرة والتي تتكون من 6 أبناء منهم بنتان و كان يعاني كثيرا لتوفير علاجي باهظ الثمن من فيرس سي و السكر ، ويضيف لم استطع حتى اليوم العلاج علي نفقة الدولة بسبب عدم معرفتي بأعضاء مجلس الشعب أو رجال الحزب الوطني ، وأشار إلي أن كريم لا ينتمي إلي أية حزب أو فكر ، غير انه ملتزم دينيا، وعندما شاهد الثورة طلب مني الانضمام إليها و لكنني رفضت خوفا علية ، فألح في طلبه عشر مرات حتى يوم الثلاثاء الماضي و خرج كريم بعد أن قال لي أنه مسافر للعمل و قبل يدي ثم ذهب .

محمد الشقيق الأكبر لكريم قال لقد علمت إنه بميدان التحرير و بصحبة شقيقي الأصغر عبد المعطي و كنت أتابع الأحداث ، وعلمت مساء يوم الخميس أن هناك قتلي بالميدان فاتصلت بـ عبد المعطي و لكنة لم يرد عليٍ فعاودتُ الاتصال بكريم فرد علي فجرا فحذرته بأن هناك شهداء تسقط بميدان التحرير ، إلا أنه قال لي لا تخف فلا يحق لنا الخوف بعد اليوم ، وأكد لي انه في الصفوف الأولي في مواجهة البلطجية ، ثم أخذ يضحك معي إلا انه صمت مرة واحده بعد أن سمعت صوت طلق ناري من مسافة بعيدة جدا ، وشعرت بأن أخي سقط علي الأرض ، كما سمعت أشخاص يقولون مرة واحدة” لا إلة إلا الله ” فعلمت أن أخي قد أصابه شيء فاتصلت بشقيقي عبد المعطي و طلبت منه البحث أخيه و قلت له أن أخوك مات و لكنة لم يصدقني.

ثم أخرج والد كريم ورقة من جيبه و قال هذة وصية إبنى كتبها قبل سفره بيوم واحد وجدناها بحجرته ، والتي جاء فيها ” أن تكثروا من الصدقات علي و أن تتقبلوا خبر استشهادي إن أكرمني الله بها بكل فرحة و أن تجعلوها دعوة للناس للتضحية من هذا الدين العظيم ومن هذا  أجل الوطن الغالي وأطلب من الجميع أن يسامحني و إن أخطأت في حقه عمدا أو غير عمد ، كما أطلب من والدي و والدتي أن يدعوا لي أن يتقبلني الله من الشهداء و أن يسامحونني أن خرجت بدون إذن منهم ، و لكن دين الله و الوطن أغلي من كل شيء ، فخير الجهاد هي كلمة حق عند سلطان جائر و رجل قام إلي حاكم ظالم فنهاه فقتله ” كريم أحمد رجب أحمد .

الأب أكد إنه سوف يقاضي كل من وزير الداخلية الحالي و السابق و وزير الأعلام و الذي أتهمه بتضليل المصريين مشيرا أن الإعلام كان لديهم علم بالمجزرة ، و كذلك رئيس الوزراء وكل من يثبت تورطه في الحادث و قتل المصريين العزل بواسطة البلطجية و الحزب الوطني ، كما طلب مساندة الجمعيات الحقوقية المصرية و الدولية حتى يستطيع أن يرد حق الشهداء و المصابين بميدان التحرير  .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :