الأقباط متحدون - بالفيديو.. الهلالي: من حق الشعب معرفة مناقشات هيئة كبار العلماء بشأن الطلاق الشفهي.. والأزهر رفض طباعة القرآن
  • ١٦:٢٤
  • الاربعاء , ٨ فبراير ٢٠١٧
English version

بالفيديو.. "الهلالي": من حق الشعب معرفة مناقشات هيئة كبار العلماء بشأن الطلاق الشفهي.. والأزهر رفض طباعة القرآن

٤٠: ٠٨ م +02:00 EET

الاربعاء ٨ فبراير ٢٠١٧

 الدكتور سعد الدين الهلالي
الدكتور سعد الدين الهلالي

الهلالي يطالب الشباب بوضع بند جديد في عقد الزواج.. ويتساءل:"هي الفتوى بتاعة صاحبها ولا نازلة من السما؟"

كتب - نعيم يوسف

مسألة قديمة
أكد الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، أن شيخ الأزهر السابق الدكتور جاد الحق، حاول أن يلغي الطلاق الشفهي، ولكن محاولته باءت بالفشل، لافتا إلى أن السبب في ذلك هو "لوبي إخواني ضد"، بقيادة الشيخ محمد خاطر، وكلهم تكتلوا وقالوا، وطلبوا سحب المذكرة من مضبطة مجلس الشعب.

السيسي والطلاق الشفهي
يُذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد طالب الأزهر، والمؤسسات الدينية ببحث مسألة توثيق الطلاق الشفهي، وألا يقع الطلاق إلا عند توثيقه أمام المأذون، إلا أن هيئة كبار العلماء أصدرت بيانا "للأمة"، أكدت فيه وقوع الطلاق الشفهي المستوفى الأركان والشروط.

هيئة كبار العلماء والطلاق الشفهي
ولفت "الهلالي" إلى أنه بناءً على رأي هيئة كبار العلماء فإن الطلاق يقع منذ أن يرمي الزوج يمين الطلاق على زوجته، موضحا  أنه في حال عدم توثيق الطلاق سيكون للزوجة أن تتزوج زوجًا آخر، ولو رفع عليه الزوج الأول قضية سيحكم بعودتها إلى زوجها الأول وتكون بذلك قد جمعت بين زوجين، وهو من الأضرار التي تترتب على الطلاق الشفهي.

الفتوى اختيارية
وشدد الهلالي على أن الفتوى الشرعية اختيارية وليست إلزامية بخلاف قرار الوالي أو القاضي أو الحكم الإداري الذي يكون مُلزمًا، ولا ضرر نهائيا بأن تراجع هيئة كبار العلماء رأيها، مشيرًا إلى أن الفتوى التي يقع بسببها ضرر للناس يجب التوقف عنها، والسعي إلى مصلحة المجتمع وبنائه وليس هدمه.

معرفة المناقشات
وطالب "الهلالي" بمعرفة مناقشات هيئة كبار العلماء، متسائلًا "أليس من حق الشعب أن يعرف مين قال أه ومين قال لا؟"، موضحا أن إجماعهم هو إجماع 22 شخصًا، مضيفا "قرأت فى بعض الجرائد أخبارًا قالت إن كان فى ناس متحفظين منهم، وهناك من هدد بالاستقالة، وهل يعقل أن يكون 22 أستاذًا بفكر واحد، ومن حقنا أن نسمع تلك المناقشات.

المسلمون حول العالم
ولفت الهلالي إلى أن عدد المسلمين مليار ونصف المليار، منهم نصف مليار شيعة، ولا يُطلّقون إلا بشهود، مشددًا على أن عدد المسلمين في إندونيسيا 250 مليون نسمة والطلاق لا يتم إلا بعد رفع الطلاق إلى القضاء ولا يحكم القاضي إلا بعد مرور 7 شهور، كاشفًا أن دولتي المغرب وتونس لا يقع فيهما الطلاق إلا بعد حكم القاضي.

الأزهر وقضايا العصر
وأوضح الهلالي أن رجال الدين رفضوا في البداية طباعة القرآن الكريم، لأن الطباعة تكون بـ"الزفت"، حتى جاء محمد علي باشا، وقرر طباعة أجزاء منه بالمناهج الدراسية، مشيرا إلى أن الأزهر رفض أيضا طبع القرآن بالألوان، كما رفض أطفال الأنابيب في البداية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد فتوى لإثبات النسب بالبصمة الوراثية، موضحا أن المجتمع يرى ما هو مصلحته فيه ويطبقه.

الفتوى والحضارة الإنسانية
وتساءل الهلالي، "هي الفتوى بتاعة صاحبها ولا نازلة من السما؟؟"، موضحا أن الفتوى تأتي بعد وقوع الحدث، بينما التقنين يكون قبل الحدث، وهو حضارة إنسانية، مضيفا أن المشايخ مطلوب منهم الآن الانتقال من الوصاية على الناس إلى تمكين المواطنين من اختيار دينهم واخيتاراتهم، مشددًا على أن الشعب هو المسيطر وليس المشايخ.

طلب من الشباب
وطالب "الهلالي" الشباب والأهالي بوضع بندًا في شروط عقد الزواج، بألا يتم الطلاق إلا بصورة رسمية أمام المأذون، طالما تم عقد الزواج بصورة رسمية أمام المأذون.