الشبكة العربية تطالب بعزل وزير الإعلام المصري ومحاكمته
كتب: عماد توماس
قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم: إن مزاعم الإصلاح التي يطرحها رئيس الوزراء الجديد، هي إصلاحات مزيَّفة وصورية، لأنها لم تشمل أي إصلاح أو توفِّر الحماية لحرية الصحافة والإعلام، حيث مازالت الاعتداءات على الصحفيين والعاملين بوسائل الإعلام مستمرة بقسوة، وبشكل منهجي، بتواطؤ وتحريض من وزير الإعلام "أنس الفقي"- حسب البيان الصادر عن الشبكة.
وأوضحت الشبكة أنه على الرغم من تصريحات وحوارات رئيس الوزراء الجديد "أحمد شفيق" عن حماية الإعلام وحق التجمع السلمي، فإن الاعتداءات على الصحفيين مازالت مستمرة، آخرها اقتحام مقر جريدة "البديل" الاليكترونية مساء أمس السبت 5 فبراير، واعتقال صحفيين بها، فضلاً عن الصحفية بجريدة "السفير" اللبنانية "كارول كرباج".
وأشارت الشبكة إلى تعرُّض صحفيين و إعلاميين من جرائد ووسائل إعلامية أمريكية للاعتداء والاعتقال منها، ومن هذه الصحف "نيويورك تايمز"، و"واشنطن بوست "، و"فوكس نيوز"، و"سي إن إن"، ووكالة "زوما" الإعلامية.
وإذاعة "بي بي سي" وجريدة "الجارديان" البريطانيتين، و"فرانس 24"
الفرنسية، و"غلوب آند ميل" الكندية، وقناة "زفيردا" الروسية، بالإضافة إلى صحفيين من "تركيا"، و"بولندا"، و"بلجيكا"، و"ألمانيا"، و"البرازيل"، و"اليونان"، و"فرنسا" لاعتداءات واعتقالات عنيفة مماثلة.
وإتَّهمت الشبكة وزير الإعلام المصري "أنس الفقي" بالتحريض على الاعتداء على الصحفيين التى شملت أيضًا- بحسب البيان- صحفيين مصريين وعرب من هجوم على صحيفة "الشروق" المصرية اليومية المستقلة واعتداءات على صحفييها، واعتداءات على ما لا يقل عن ستة صحفيين بجريدة "المصري اليوم" المستقلة، واعتقال صحفيي مكتب قناة "الجزيرة" القطرية وإغلاق مكتب القناة قبل إطلاق سراحهم؛ ليتم بعدها اعتقال مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة "عبد الفتاح فايد". مشيرةً إلى أن الهجوم الهستيري الذي تعرض له الصحفيين لم يستثني صحفيي الوسائل الإعلامية التابعة للحكومة، والتي وصلت إلى حد قتل الصحفي "أحمد محمود"، الذي كان يوثِّق بهاتفه المحمول جرائم العصابات الداعمة للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، وقُتل برصاص القناصة التابعين لجهاز الأمن والحزب الحاكم.
وأكَّدت الشبكة العربية أن أي إصلاح لوسائل الإعلام لن يتحقق مع استمرار وزير الإعلام "أنس الفقي" في منصبه، والذي كان طيلة تاريخه معاديًا لحرية الصحافة وحرية التعبير، التي كان غيابهما أحد أهم أسباب اندلاع الانتفاضة التي تشهدها "مصر" حاليًا، موضحةً أن عزل هذا الوزير ومحاكمته لا بديل عنهما، جراء تكميمه للأفواه، وإشرافه على الحجب والرقابة وتقييد وسائل الإعلام، وحصار حرية التعبير في "مصر" السنوات الماضية، مضيفةً أنه لا يُعقل أن يستمر على رأس وزارة الإعلام، رجل يستمر في تضليل الرأي العام وتزييف الأخبار حتى اليوم، رغم الانتفاضة التي تشهدها "مصر".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :