بالصور.. قرية تونس الساحرة وحكاية الفلاحة ايفلين السويسرية التي أسست قرية للخزف
أماني موسى
الاربعاء ٨ فبراير ٢٠١٧
كتبت – أماني موسى
هي قرية تحمل اسم تونس بالفيوم.. تحمل بين طياتها أجمل مشاهد الطبيعة الخلابة، تكتشف وجهًا آخر لمصر.. نورد بالسطور المقبلة بعض المعلومات حول هذه القرية وما تقدمه من أنشطة سياحية ومن مؤسسها وغيرها من معلومات.
- تبدأ القصة بزوجان أحبا بعضهما وذهبا إلى القرية ليكتشفا نوعًا آخر من جمال الطبيعة، ليقرران الاستقرار هناك.
- اشتريا قطعة أرض بنيا عليها منزلًا في مطلع ستينيات القرن الماضي، على أمل الاستقرار هناك، والزوج هو الشاعر الكبير سيد حجاب، وزوجته الفنانة السويسرية المتخصصة في أعمال الخزف إيفلين بورية، اللذين على يديهما اكتسبت قرية تونس، التابعة لمركز يوسف الصديق والواقعة على ضفاف بحيرة قارون بمحافظة الفيوم، شكلها وطابعها الحالي.
- كانت القرية في البداية هي عبارة عن مجموعة من العشش يسكنها عدد محدود من العمال والفلاحين، وكانت تابعة للقرية المجاورة لها واسمها "أبعدية والي"، واستمر الحال على ما هو عليه حتى شيد الزوجان أول بيت بطريقة القباب والأبواب السائدة الآن في القرية والمشابهة لطراز البيوت التونسية.
- الغريب في هذه القرية أنها تحمل تنوعًا فريدًا حيث يعيش الفلاحين إلى جوار الأجانب في تناغم وألفة حقيقة.
- موقع القرية أهم ما يميزها، إذ أنها مبنية فوق تلة، قبلها وبعدها الأرض مستوية في نفس مستوى بحيرة قارون، ومن ثم يمكنك رؤية العالم بشكل أوسع وأنت على قمتها.
- مع الوقت بدأ حجاب وإيفلين بدعوة أصدقائهما من الكتاب والفنانين وأساتذة الجامعة والنقاد، الذي نال إعجاب الجميع، وقاموا بشراء أماكن للعيش بهذه القرية، ملتزمين بنفس الطراز في البناء إلى أن أصبح لهم في تونس حاليًا ثلاثمائة فيلا أبرزهم الروائي عبده جبير، أحد المقيمين في القرية ومؤسس فندق زاد المسافر، أحد أهم الفنادق البيئية في المحافظة، وأحمد الصاوي، صاحب ساقية الصاوي الشهيرة.
- سكان القرية الوافدين مقسمين إلى أربعة أقسام، جزء منهم مقيم بشكل دائم وهم لا يتعدون الخمس عائلات، والقسم الآخر هم أجانب يعملون في مجال الترجمة، بالإضافة إلى بعض الرسامين، الذي يقضون الشتاء بأكمله في القرية ومع بداية الصيف يعودون إلى بلادهم.
- يذكر أن إيفلين بوريه السويسرية الأصل، تركت بلدها لتعيش في هذه القرية كفلاحة منذ ما يقرب من 48 عامًا، ترتدي ملابسها وتسير حافية القدمين وتأكل الطعام الريفي وتشرب من مياه الطلبمة وتنير منزلها بلمبة الجاز، وأقامت ورش الأطفال لصناعة الفخار بهذه القرية المميزة.
- تحب أن يناديها سكان القرية بـ أم أنجلو، وهي خريجة فنون تطبيقية جاءت إلى مصر في أوائل الستينيات مع والدها، حيث كان عمله، وتعرفت إلى الشاعر الغنائي سيد حجاب وتزوجته، وعاشت بهذه القرية بعد زيجتهم، إلا أنها انفصلت عنه بعد فترة وتزوجت بفرنسي.
- لم تحصل على الجنسية المصرية، وتعرب عن أمنيتها في الحصول عليها.
- أمتد تأثير إيفلين بالقرية، حيث أقامت داخل منزلها ورشة لصناعة الفخار والخزف يتعلم فيها أبناء القرية هذه الحرفة، ولم تبخل بشيء وساعدت كثير فى إقامة ورش مستقلة لهذه الصناعة، حتى اشتهرت هذه القرية فيما بعد بصناعة الخزف.