هوذا السيد الرب بقوة يأتى وذراعه تحكم له
سامية عياد
الثلاثاء ٧ فبراير ٢٠١٧
7/2/2017
عرض/ سامية عياد
ارتبط الميلاد فى الأذهان بالاتضاع والوداعة وإخلاء الذات ، بينما القيامة ارتبطت بالقوة والعزة ، فى حين أن الميلاد يعد تعبيرا أيضا عن قوة الله التى جاءت فى النبوات وكشفت عنها عمل الروح القدس ..
نيافة الأنبا يوسف أسقف تكساس فى مقاله "بقوة يأتى" حدثنا عن قوة الله كما ظهرت فى الميلاد ، إذ كشفت النبوات عن تلك القوة الكامنة فى الميلاد نذكر نبوة إشعياء النبى "هوذا السيد الرب بقوة يأتى وذراعه تحكم له" ، ونبوة داود "طأطأ السموات ونزل وضباب تحت رجليه" ، وقول ملاخى "ومن يحتمل يوم مجيئه ومن يثبت عند ظهوره لأنه مثل نار .." ، وعن مظاهر القوة فى الميلاد نجد عمل الروح القدس أولا مع يوحنا المعمدان كسابق للسيد المسيح الذى قال عنه الملاك لزكريا إنه "يتقدم أمامه بروح إيليا وقوته" ، ثانيا مع العذراء مريم كمعمل لاتحاد اللاهوت بالناسوت حينما قال الملاك لها "الروح القدس يحل عليك وقوة العلى تظللك فلذلك المولود منك يدعى ابن الله" .
لقد ترنمت العذراء قائلة "صنع قوة بذراعه" ، ويوحنا المعمدان نفسه شهد فيما بعد عن السيد المسيح قائلا "ولكن الذى يأتى بعدى هو أقوى منى ، الذى لست أهلا أن أحمل حذاءه" ، فالسيد المسيح كان أقوى من يوحنا المعمدان ليس فقط فى الخدمة والمعجزات إنما فى الميلاد بسبب بتولية العذراء وبسبب كل العجائب التى صحبته من ظهور نجم المشرق وظهور جمهور من الجند السماوى للرعاة ، وغيرها من عجائب تكشف قوة الميلاد .
لتعطينا يا رب بحسب غنى مجدك أن نتأيد بقوة ميلادك ونسبحك قائلين "لك القوة والمجد والبركة والعزة الى الأبد أمين"