مفوضة حقوق الإنسان بالخارجية الألمانية: لا بد من وقف عملية ختان الإناث وانتهاك حقوق النساء

بمناسبة "اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقًا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث"، صرّحت مفوضة حقوق الإنسان والإغاثة الإنسانية بوزارة الخارجية الألمانية، بيربل كوفلر، أنه حتى في ألمانيا يتهدد الفتيات خطر التعرض داخل البلاد أو في الخارج لتشويه أعضائهن التناسلية، وكثيرًا ما تكون الضحايا فتيات صغيرات يتم قطع أجزاء واسعة من أعضائهن التناسلية بالسكاكين أو بقطع زجاج دون أي تخدير وهن يعانين آلامًا رهيبة، ولا يتبقى سوى جرح مخيط وفتحة صغيرة لخروج سوائل الجسد، كما أن كثير من الفتيات والسيدات ينزفن حتى الموت في أثناء تلك العملية الهمجية أو يمتن بعد ذلك بسبب الإصابة (التيتانوس) أو في أثناء الولادة.
 

وأضافت، إن تشويه الأعضاء التناسلية للإناث يمثّل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، حيث يعيش ضحاياه في ألم ومعاناة مدى الحياة، كما أن تشويه الأعضاء التناسلية للإناث لا ينتهك فقط الحق في السلامة الجسدية والنفسية؛ بل يُعد أيضًا ممارسة مهينة للمرأة تخدم عملية السيطرة على النساء وإذلالهن.
 

وتابعت، كي نحمي الأجيال القادمة من تلك المعاناة يجب أن نعمل بقوة سواء في الدول المعنية أو في ألمانيا أيضًا على التخلص نهائيًا من تلك الممارسة المهينة للمرأة وغير المشروعة، ولن يتم ذلك إلا إذا قمنا بحماية الفتيات والسيدات اللاتي يتعرضن لذلك الخطر، وأن نقوم في نفس الوقت بتشجيع وتقوية الآباء والأمهات والأطباء وحُماة ذلك التقليد مثل رجال الدين أو أصحاب النفوذ كي يقوموا بكسر طوق تلك الهياكل المتوارثة ويتصدوا لممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث."