الأقباط متحدون - الحكم الاسطورى على قاتل يوسف لمعى بالاسكندرية
  • ٢٠:٥٥
  • الأحد , ٥ فبراير ٢٠١٧
English version

الحكم الاسطورى على قاتل يوسف لمعى بالاسكندرية

هايدي غبريال

مساحة رأي

٤٤: ٠٨ م +02:00 EET

الأحد ٥ فبراير ٢٠١٧

 الحكم الاسطورى على قاتل يوسف لمعى بالاسكندرية
الحكم الاسطورى على قاتل يوسف لمعى بالاسكندرية

هايدى غبريال
تأمينات مشددة منظمة للشرطة وحضور الامن المركزى

تحريات المباحث اتت تفصيلية وبنزاهة شديدة جدا , وكذا تقرير الطب الشرعى
وتجلت ملحمة المحبة بين اطياف ابناء مصر, وحضر اكبر محامى الاسكندرية المسلمين والمسيحيين, لمؤآزرة ابناء المجنى عليه وطلب العدل, وتقدم المرافعة المحامى الخلوق الاستاذ ماهر نعيم الذى انتقد الفكر التطرفى الارهابى, ومروجوه, وبرغم ان المتهم ابدى كراهيته للمسيحيين ووصفهم بالمشركين, بل اهان المحامى , الذى لم يتعرض نهائيا لشخصه طوال المرافعة برغم انه نعته انه منافق, لانه يدافع عن بائع خمور. وترافع الاستاذ تونى يوسف,نجل القتيل كمدا على ذبح والده امام ناظريه, مما ادمى قلوب الحضور.

و ظهر جليا دور النيابة العامة , بمرافعتها الاسطورية

ممثلو النيابة  باشراف المستشار عمر سليم رئيس نيابة شرق الاسكندرية الكلية, والمحامى العام الاستاذ المستشار وليد البحيرى, ووكيلى النائب العام الاسطوريين  السادة المستشارين محمد ابراهيم عبد النبى, وعلى الصيفى, واللذان عزف كل منهما لحنا اسطوريا بنغم العدالة, وتجلت عدالة النيابة فى المرافعة , التى يجب ان تدرس على مدى التاريخ, والتى اكدت على ان المتهم ينتمى للفكر الجهادى الذى يزرع الفتنة بين ابناء الوطن الواحد, واكدت النيابة كراهية المتهم للمسيحيين وعزمه على القتل, لانه حاول قبلها قتل سائق التاكسى, ولكن السكين لم يسعفه, لذا قرر شراء سكين آخر حاد لتنفيذ جريمته التالية , والتى راح ضحيتها يوسف لمعى.

اذا ليست القضية قتل بائع خمور, ولكن قتل المختلفين معه فى العقيدة !!!

 وتجلت هيئة المحكمة وتوهجت بالعدل برئاسة القاضى الهمام, الذى لايهاب الا الله, والمشهود له بالنزاهة, الاستاذ المستشار مجدى نوارة , والذى رفض طلب محامى المتهم بالكشف على قواه العقلية, واصدر حكمه الاسطورى العادل, بتحويل اوراق المتهم لفضيلة المفتى.
مهما وصفت ماشاهدته بعينى وسمعته باذنى, فلن استطيع نقل ملحمة المحبة الاسطورية العادلة, والتى تؤكد اننا اخوة وشركاء فى وطن واحد, وان قضاءنا وشرطتنا بخير.

شكرا لله, ولكل الشرفاء من ابناء هذا الوطن.