بقلم: هاني الجزيري
مايحدث فى مصر لايصدقه أحد . يوم تمنيناه ولما جاء أصابنا بالفزع . مصر المحروسة لم تعد محروسه . مصر المشايخ والقساوسه اصبحت كبيت الرعب . ليله قضيتها أحمل عصا خوفا على إبنتى وزوجتى . وبيتى ومعى إبنى نقف فى الشارع . ننتظر المجرمين والبلطجية . ونحن نعلم أننا لن نستطيع مواجهتهم . البعض يمر علينا ويقول هاهم إقتربوا من الناحية الشمالية . مع اننى اسكن فى وسط البلد تقريباً ولكن بعيداً عن الأحداث بالقرب من غمرة وفى شارع رئيسى ولكن الفزع يحيط بنا . ورأينا معركة بين الجيش وبين البلطجية إستمرت نصف ساعة ولم نصدق أنفسنا . وطلقات الرصاص البطيئة بين الخارجين عن القانون يتعاركون على مناطق النفوذ والغنيمة . ثم طلقات غير عادية حينما تدخل الجيش. أننا لانعى مايحدث حولنا ، الحلم تحول إلى كابوس . لاأدرى هذا التصميم الفظيع من الشباب . ومن الذى يأتى بالأطعمة والمشروبات الغالية القيمة .وكيف يستطيع هؤلاء الشباب الإستمرار لمدة عشرة أيام على هذا الحال . ومن الذى أحرق سيارات الشرطة ومن الذى ألقى بكرات النار فى ميدان التحرير . ثم أين الذين أستفادوا من النظام؟ لم يخرج أحد ليدافع! . وتصريحات أوباما المستمرة والتى تشجع على الثورة وخطابه بعد خطاب مبارك مباشرة ومحاولة الرد السريع . وشهادة شيماء على 6 إبريل والمستندات التى تمتلكها الدالة على تورطهم فى التخطيط لثورة الغضب لحساب أمريكا . كيف تفكر أمريكا فى قلب النظام أو حتى إحراجه رغم ترابط المصالح . ربما أقتنع بتورط حماس وإيران كما ذكرت شيماء ولكن أمريكا !. ثم هى ذكرت أنهم وزعوا 2مليون منشور وتكلفة طباعتهم فقط مائة الف جنيه. وماهى قصة الكورس العجيب الذىدرسوه فى امريكا وكيف إختاروا هؤلاء الشباب للسفر والدراسة لمدة شهر وماهى المعايير التى إختاروا على أساسها هؤلاء الشباب . وماهى المؤسسات التى ضمتهم ورشحتهم لهذه البعثات . وذكرت شيماء تورط أحمد صبحى منصور . لماذاهذا الرجل بالذات . وللعلم إبن هذا الرجل ويدعى شريف هو المسئول عن منظمة فريدم هاوس فى نيويورك مما يعطى كلام شيماء مصداقية وهذه المعلومة نقدمها للجهات المختصة لتتحقق منها لعلها تفسر بعض المواقف . ثم إذا كان هذا الكورس على جزئين أحدهما نظرى والآخر عملى . والشباب المتدرب نفذ الجزء النظرى وهو الحشد ومخاطبة الناس وتأجيج المشاعر وكسر هيبة الدولة بالتطاول على الحكام ثم الجزء العملى وهو ضرب المؤسسات السيادية المتمثلة فى مقر الحزب الحاكم وأقسام الشرطة والمحاكم وهذا الجزء من المخطط نفذه مجموعات من الإخوان وحماس وهنا أتذكر الإجتماع المشبوه الذى تم بين الإخوان وقيادات حماس فى مبنى نقابة الأطباء تحت سمع وبصر حمدى السيد نقيب الأطباء . وأيضا ً نذكر جميعاً ان المتظاهرين لم يحرقوا شيئاً ولكن الحرائق والسرقات والسلب والنهب تم ليلاً بعد أن وصل الجميع إلى ميدان التحرير ولنأخذ شبرا مثالاً لذلك فالمظاهرة إخترقت الأمن وتركت سيارات الأمن المركزى سليمة تماماً ولكننا فى اليوم التالى إكتشفنا أنها إحترقت بالكامل . وفى نفس اليوم وهو يوم الجمعة وصلتنا اخبار أن الهجوم بدأ ليلاً على شبرا والمناطق الأخرى . فمن الذى نفذ خطة الهجوم وإشعال الحرائق وقام بأعمال السلب والنهب وترويع المواطنين والنيل من هيبة الدولة إذا كان المتظاهرون فى ميدان التحرير .
ثم ذكرت شيماء أن الإختيار يقع على مجموعةمن الشباب الذى يعانى من البطالة ولكن الغريب ان هذا الشباب كان يهاجم أمريكا بضراوة رغم دفاع امريكا عنهم وترديد أمريكا لمطالبهم ولكن بصيغة أخرى مثل التغيير الآن وليس فى سبتمبر . ووضح تخلى أمريكا عن حليفها مبارك وكأنها إكتشفت فجأة أنه ديكتاتور أو أنه بن لادن آخر!وبسرعة البرق وبعد كل خطاب لمبارك يخرج أوباما ليرد على الخطاب بخطاب وكانه سينصب نفسه رئيساً لمصر من امريكاإذا سقط مبارك ! إهتمام غير عادى وأولويه مريبه لتتبع مايحدث فى مصر . ثم وثيقة لويكليكس تكشف عن مؤامرة ضد مصر تقودها قطر . مع تهييج من الجزيرة ولنتذكر الإستقالة المفاجئة لحسين عبد الغنى رئيس مكتب الجزيرة بمصر منذ عدة أشهر رغم معاناته من النظام . ُترى ماالذى أضطره لهذه الإستقالة . وماالذى أزعجه فى أداء الجزيرة ليُقدم على الإستقالة رغم أنه من عائلة عروبية فأخوه سيد عبد الغنى هو رئيس إتحاد المحامين الناصريين ورئيس جمعية تخليد عبد الناصر الذى كان يرأسها الراحل نبيل نجم المحامى وأخيهم الثالث المهندس محمد عبدالغنى وهوأيضا من الناصريين العروبيين .
ثم نجد دعوة يوسف القرضاوى مناشداً المصريين للذهاب إلى ميدان التحرير تليها دعوة الدكتور البلتاجى . وظهور على إستحياء للإخوان فى بداية المظاهرات ثم كثافة بحد معين لظهورهم . ثم أنباء فى اليوم السابع عن القبض على عناصر من حركة حماس المسلحة فى مدينة العريش وبحوزتهم أسلحة وذخائر وقنابل فى طريقها للمظاهرات ووجود تسعة آخرون فى السويس وبحوزتهم قنابل وذخائر . وأمريكا تضع شروطها وليست وجهة نظرها .ماذا يحدث ؟. لمن هذه الثورة؟ إلى أين ستصل بنا ؟ ماهو حجم الخسائر .؟ إلى متى تستمر ؟ وفى النهاية من المستفيد ؟ولكن علينا أن نذكر
أن هذه الثورة
أنهت فكرةالتوريث
انهت حكم الرئيس مبارك سواء خرج من الحكم الآن أو فى سبتمبر.
تم تعيين نائب للرئيس لأول مرة فى حكم مبارك
بعد تعديل الماده 76 سيتاح ترشيح اشخاص غير حزبية للرئاسة
بعد تعديل الماده 77 لن يستمر الرئيس لأكثر من مدتين
تنفيذ أحكام الطعون فى الإنتخابات السابقة فى ديسمبر 2010
ومطلوب فى الفترة القادمة
إنهاء حالة الطوارىء بعد إستقرار الأمور
إلغاء لجنة شئون الأحزاب
حرية تكوين الأحزاب
حرية إصدار الصحف
حرية تداول المعلومات
الأحداث تتلاحق فى كل دقيقة ولايمكن تقييم الموقف . كثيرون وجدوا انفسهم غير قادرين على فهم مايحدث . تأييد الشباب فى لحظة وفى لحظة أخرى تجد نفسك محتاج للأمان . ثم يتحول الحال إلى رفض كل مايحدث . واحياناً ننصت إلى صوت يقول مثلما هناك معارضون لمبارك هناك مؤيدون له ومن حقهم التظاهر والتشبث بموقفهم .ثم يحدث إحتكاكات فتجد صوتاً ثالثاً يرفض الأثنين معاً. ولكن السؤال الذى طرح من قبل ويتجدد الآن هو إلى أين تتجه مصر