الأقباط متحدون - ميلاد المسيح .. ميلاد للخلاص
  • ١٩:٠٢
  • السبت , ٤ فبراير ٢٠١٧
English version

ميلاد المسيح .. ميلاد للخلاص

سامية عياد

مع الكرازة

٤٩: ١٠ ص +02:00 EET

السبت ٤ فبراير ٢٠١٧

ميلاد المسيح
ميلاد المسيح

عرض/ سامية عياد
كان ميلاد السيد المسيح من أجل خلاص البشرية ، الخلاص الذى وعد به الله من بدء الخليقة حينما قال إن نسل المرأة يسحق رأس الحية ..

نياحة الأنبا شنودة الثالث فى مقاله "عيد الميلاد .. ميلاد للخلاص" حدثنا عن الخلاص الذى ارتبط بميلاد المسيح ، إذ نقول فى قانون الإيمان "هذا الذى من أجلنا ومن أجل خلاصنا ، نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء وتأنس وصلب على عهد بيلاطس البنطى .." ، وفى ظهورات الملاك للرعاة يبشرهم بميلاد السيد المسيح قال لهم "ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب : إنه ولد لكم اليوم فى مدينة دواد مخلص هو المسيح الرب .." ، وفى تسبحة العذراء التى قالتها وهى حبلى فى بيت أليصابات "تبتهج روحى بالله مخلصى" ، أيضا قول سمعان الشيخ عندما حمل الطفل يسوع على ذراعيه "الآن يا سيد نطلق عبدك بسلام ، لأن عينى قد أبصرتا خلاصك الذى أعدته قدام جميع الشعوب.." .أى أن موكب الخلاص بدأ بميلاد المسيح .

والخلاص مرتبط بالإيمان "الذى يؤمن بالابن له حياة أبدية والذى لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث من غضب الله" ، والخلاص مرتبط أيضا بالتوبة "إن لم تتوبوا ، فجميعكم كذلك تهلكون" إذا الله يخلص شعبه من خطاياهم بشرط الإيمان والتوبة وما أعمق قول السيد المسيح "ابن الإنسان قد جاء ليطلب ويخلص ما قد هلك" أى ليخلص البشر الذين حكم عليهم بالهلاك بسبب خطاياهم لأن أجرة الخطية هى موت ، جاء المسيح ليخلص شعبه من عقوبة الخطية بالفداء بدمه وذلك بأن يحمل تلك الخطايا ويموت عنها ، ، هو حمل خطايانا ودفع ثمنها أى الموت ثم محاها بدمه أى غفرها وما عادت تحسب علينا، وهو يحمل خطايانا عندما نعترف بها ونطلب المغفرة ، كما ان الله يخلصنا من دنس الخطية ومن ممارستها "توبنى يا رب فأتوب" ، وكما نقول فى المزمور "انضح على بزوفاك فأطهر ، اغسلنى فأبيض أكثر من الثلج" ، الرب ينجينا من حروب الخطية ومن شهواتها ومن تأثيرها علينا ويحدث هذا بعمل النعمة فينا وعمل الروح القدس فينا ، أن الله يخلصنا من التجارب والمتاعب والضيقات " تعالوا الى يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال وأنا أريحكم" ، "لولا أن الرب معنا حين قام الناس علينا لابتلعونا ونحن أحياء".