الرئيس /ترامب بين الواقع والمراد تحقيقه
رفعت يونان عزيز
الجمعة ٣ فبراير ٢٠١٧
رفعت يونان عزيز
مصر و رحلة الرئيس / ترامب في زمن رئاسته لأمريكا أري التركيبة النفسية والعقلية داخل الرئيس الأمريكي / ترامب إنها كوكتيل مجموعة أفكار مختلفة بين الواقع والمأمول تحقيقه كأنها خلطة سرية يسيرها في رحلة زمن رئاسته لأمريكا متدفقة ومتلاحقة ينتج عنها قرارات وتغييرات وتحذيرات سريعة علي جميع الأصعدة فظاهرها ينم عن زعامة أسطورية متشددة مخيفة وقليل منها مريح لأنها صادمة للكثير ومنها المحتاج وضوح لتغلب فكر سياسة رجل الأعمال العالمي الملياردير والتحدي وإثبات الذات نحو سياسة مغايرة لقيادة أكبر الدول.
وتحدي لسياسة أوباما ربما (لماضي دفين عنده ) وقد يكون تغيير في خطط اللعبة السياسية نحو منطقة الشرق الأوسط لكسب التأييد للدول ذات الثقل كمصر وغيرها التي تخلصت من حصار سيطرة التعامل والتسليم لنظام دولة أمريكا والسير تحت نظامها وفضح خطتها الرامية لتفكيك منطقة الشرق الأوسط ومصر بالمقدمة مما يدفع فكر رجل الأعمال الرئيس / ترامب لإقامة شراكة بمشروعات عملاقه تعمل علي دخوله منطقتنا بسهوله كما أري أنه يعمل بمبدأ الوعد والوفاء للأمريكان حسب خطبه التي ألقاها قبل الانتخابات الرئاسية كذلك إقامة نظام العمل بأشخاص غير الذين كانوا مع سلفه يريد أن يصبح رئيس تجديد وتغيير لأوضاع بلاده والعالم وإن كنا نري في قراراته بمقولة الإرهاب الإسلامي ومنع دخول اللاجئين المسلمين لأمريكا ودراسته لطرد المهاجرين جعلته يصبح مفرق ومتطرف في منع دخول المسلمين للولايات المتحدة الأمريكية وهذا مغاير لدستور بلاده.
مما جعل شعوب وأنظمة دول عديدة كبري وصغري والمسيحيين بالمقدمة يرفضون تلك القرارات التي تشعل فتن طائفية لأنها تبث الكراهية والعداء بين شعوب دول منطقتنا العربية والأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط والعالم وتدفع علي زيادة الإرهاب وتوغله في بلدان متعددة وأمريكا أولهم حتي أن الكثير من شعب أمريكا انتفض بالمظاهرات ضد القرارات والحظر والتحذير , مع هذا يجب علي مصر رائدة الحكمة والتريث والصمود وحضارات ناجحة صدرت للعالم فأنتهج بها أن نبادر بالتفكير الجيد والتركيز فيما يفعله ويريد حدوثه الرئيس / ترامب في أدائه فأراه أنه ينتهج في سياسته طريقين لقيادته لبلادة والمشاركة في قيادة بلدان بالعالم فالطريق الأول سياسة الأنا والجبروت التي نخشى حدوثها لوصولها لحد حرق العالم وأولهم بلاده في حالة حروب تشتعل قد تدمر العديد من الحياة علي الكرة الأرضية إن لم يشارك حكماء زعماء دول العالم ومصر بالمقدمة إن كان بدأ سياسته بتغيير سياسة /أوباما وتغييره للغالبية من القيادات والقرارات التي كان ينتهجها التي إصابة مصر ودول صديقة عديدة بمنطقة الشرق الأوسط ونحن كقوة ردع كنا ضدها وغير راضين عليها لدفعها للإرهاب ومحاولة تمكين جماعة الأخوان الإرهابية وكل الحركات التي تسير علي نهجهم وترك مساحة لزرع داعش وتوغلها لتفكيك الشعوب وتغيير حدود الخريطة الجغرافية والتاريخية .
وأما الطريق الثاني هو حصر الإرهاب وإتباعه وجماعاته في دولهم لفترة زمنية محددة لكي يمكنه مع الدول الصديقة والمحبة للاستقرار والسلام السيطرة عليهم والتخلص منهم وتكون تلك القرارات ما هي إلا عملية تطهير وتغيير في سياسات العالم العربي وعودة التصالح وزيادة العلاقات والانحياز لسياسة نظامه والسير علي نهجهم بإرادتنا ليعيد لأمريكا قوتها وتكون هي الدولة العظمي الوحيد كعهدها السابق ومن سياق هذا الرأي بعض الملاحظات علي السياسة وأنظمتها فنجد تسيس مبدأ حقوق الإنسان وجعله أداة ضغط وتسيير أوضاع وهم عنه خارجين لخوف شديد بانهيار أمريكا وتحولها لكتلة مفككة.
ثانياً / حدوث انهيار شديد في الاقتصاد لديهم مما يجعل العديد من رجال الأعمال والمؤسسات التي تستثمر لديهم تفكر في الهروب زاحفة لدول عظمي أخري مما يدفع لحالة الانقسام داخل الشعب والسلطات بين مؤيد ومعارض لسياسة الرئيس /ترامب ومعاونيه ونستخلص من هذا لابد أن تعمل مصر لأجل مصلحتها ومصلحة شعبها الأصيل ونتعامل مع أمريكا وغيرها بنفس المقدار ولا ننحاز إلا في الحق ولا تتخلي عن دورنا الريادي في تحقيق الانتصار لقضايا المنطقة التي تعيش حالة من الحروب وعدم الاستقرار فلسطين وسوريه والعراق وليبيا وغيرها وعلينا السير نحو القضاء علي الإرهاب وجماعة الإخوان الإرهابية ومن يفكرون علي شاكلتهم حتي ولو غير مدرجين بالجماعة بتطهير كل مؤسسات الدولة منهم بأسرع مما يمكن لنتفرغ لبناء مصرنا ونتجه بكل همة وتفكير منطقي نحو تحقيق نجاح كل الاتجاهات مع الدول المحبة للحياة الأفضل وننهض في القارة الأفريقية بمشروعات واعدة بالداخل عندنا أو نستثمر بمشروعات خارج بلادنا لتحقيق عائد لزيادة اقتصادنا مع حرصنا الشديد للحفاظ علي الأرض والأمن القومي الداخلي والخارجي والهوية المصرية وكرامة وحقوق الإنسان المصري . وحقيقي مصر مباركة ومحفوظة في قلب الله . تحيا مصر.